تسريع مشاريع الطاقات النظيفة يمهد طريق المغرب نحو الاقتصاد الأخضر
آخر تحديث GMT 20:38:07
المغرب اليوم -

تسريع مشاريع الطاقات النظيفة يمهد طريق المغرب نحو الاقتصاد الأخضر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تسريع مشاريع الطاقات النظيفة يمهد طريق المغرب نحو الاقتصاد الأخضر

طواحين هواء
الرباط - كمال العلمي

احتفل العالم أمس الجمعة باليوم الدولي للطاقة النظيفة، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 372/77، والذي يتزامن كذلك مع يوم تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في يناير من العام 2009، بهدف دعم البلدان في تحقيق التحول الطاقي وتوفير المعلومات المتعلقة بهذا المجال ودعم الابتكار والاستثمار فيه.ومن المتوقع أن تعقد الجمعية العامة الأممية في أبريل القادم جلسة عمل لتقييم الهدف السابع من أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، المتعلق بـ”ضمان حصول الجميع على طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة” بحلول هذا التاريخ.

وبالنسبة للمغرب، أطلقت الدولة مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى توسيع التحول نحو الطاقات النظيفة، كما عملت على جذب عدد من المستثمرين الأجانب لضخ رؤوس أموالهم في هذا القطاع الواعد بالمملكة، حيث سجل تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن الرباط تستحوذ على حوالي 34 في المائة من مجموع مشاريع الطاقة على الصعيد العالمي.

وتعمل الحكومة على تنزيل المشاريع المرتبطة بالطاقات المتجددة تفعيلا للتوجيهات الملكية في هذا الصدد، حيث دعا عاهل البلاد، في خطابه بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على العرش، الحكومة إلى تسريع مسار قطاع الطاقات المتجددة في البلاد. كما ترأس الملك محمد السادس جلسة عمل بالقصر الملكي بالرباط، في نونبر الماضي، خُصصت لتدارس تطوير الطاقات النظيفة.

وفي هذا الصدد، قال مصطفى البرق الخبير في المجال الطاقي: “منذ صدور القانون رقم 13.09 المتعلق بالطاقات المتجددة سنة 2010، تمت برمجة مجموعة من المشاريع الكبرى في هذا الميدان، خاصة فيما يتعلق بالطاقة الشمسية والريحية. وقد استطاع المغرب خلال العقد الأخير الوصول إلى إنتاج ما يعادل 4 جيغاوات من الطاقة اعتمادا على المصادر النظيفة والمتجددة”.

وأضاف البرق، في تصريح أن “المملكة المغربية انتبهت إلى ضرورة تسريع المشاريع وزيادة الاستثمارات في هذا الميدان إلى ما يقرب 10 مليارات درهم بشكل سنوي، وإنتاج ابتداء من سنة 2025 ما بين 800 ميغاوات و1 جيغا سنويا اعتمادا على الطاقة الشمسية، وبالتالي الاستجابة للطلب الداخلي على الطاقة بالنظر إلى أن حوالي 80 في المائة من الحاجيات الطاقية تستوردها المملكة من الخارج”.

وأبرز أن “هذه المشاريع والاستثمارات ستمكن المغرب من خفض تكلفة استيراد المواد الطاقية، التي تصل إلى حوالي 150 مليار درهم كل سنة، وستسرع الوصول إلى الأهداف التي سطرتها الدولة المغربية، خاصة على مستوى تلبية الطاقة المتجددة لما نسبته 52 في المائة من الطلب الوطني على الكهرباء في أفق سنة 2030، و80 في المائة في أفق 2050″، مشيرا إلى أن “المملكة منخرطة بقوة في هذه المشاريع وفي مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر لتحقيق السيادة الطاقة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتقليل الاعتماد على الطاقات الأحفورية المستوردة”.

من جانبه، أورد حسن نايت بلا، الخبير في الطاقات المتجددة، أن “المغرب انخرط بالفعل في مجموعة من المشاريع الاستراتيجية منذ سنة 2010 وكان سباقا في هذا المجال، غير أن الملاحظ أنه تأخر كثيرا في تنزيل هذه المشاريع مقارنة ببعض الدول الأخرى في المنطقة، التي بدأت متأخرة في هذا المجال غير أنها استطاعت في ظرف وجيز أن تحقق تقدما كبيرا على هذا المستوى على غرار مصر”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “الحكومة اليوم مطالبة بتسريع وتيرة هذه المشاريع، التي أطلقت منذ مدة وما زالت تعرف تأخرا على مستوى التنفيذ، مع إخراج النصوص التنظيمية المتعلقة بالقوانين التي تهم الطاقة المتجددة في المغرب وتحرير هذا القطاع وفتحه أمام الاستثمارات الأجنبية”، مسجلا أن “الطاقة المتجددة أضحت بديلا وخيارا استراتيجيا لا محيد عنه”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يُخطط لإضافة أنبوب مخصص لنقل الهيدروجين الأخضر إلى مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري

الحكومة المغربية تسارع من أجل الشروع في تفعيل ورش إنتاج الهيدروجين الأخضر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريع مشاريع الطاقات النظيفة يمهد طريق المغرب نحو الاقتصاد الأخضر تسريع مشاريع الطاقات النظيفة يمهد طريق المغرب نحو الاقتصاد الأخضر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 12:24 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة

GMT 15:04 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي "شمس وقمر"
المغرب اليوم - شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط الإيراني يسجل أعلى مستوى أسعار للصين في 5 سنوات

GMT 08:54 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البيتكوين تسجل مستوى غير مسبوق وتتجاوز مستويات 75 ألف دولار

GMT 00:35 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إيرادات مصر ترتفع 45% بالربع الأول من العام المالي

GMT 00:07 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أمريكا تمر بعجر تجاري يتسع بشكل حاد في سبتمبر

GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يرتفع وسط تقارير عن تقدم ترامب في انتخابات أميركا

GMT 21:20 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الارتفاع

GMT 23:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"وول ستريت" ترتفع مع إدلاء الناخبين الأميركيين بأصواتهم

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يهبط مع ترقب المستثمرين نتيجة الانتخابات الأميركية

GMT 05:44 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الصين تقفز 12.7% ‏

GMT 08:18 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار النفط تتراجع مع ارتفاع الدولار

GMT 08:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تجارة الخدمات في الصين تسجل 777.29 مليار دولار خلال 9 أشهر

GMT 07:51 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطي النقد الأجنبي في مصر يرتفع إلى 46.9 مليار دولار

GMT 09:12 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

استثمارات وانتصارات

GMT 06:50 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

"دار الضيافة" لإقامة مغربية تقليدية بلمسة بربرية مميزة

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف نوع جديد من الثعابين البرية في إنجلترا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib