تربية الحلزون تزدهر خلال الشتاء في المغرب رغم غياب التخصص وضعف المراقبة
آخر تحديث GMT 23:30:21
المغرب اليوم -

تربية الحلزون تزدهر خلال الشتاء في المغرب رغم غياب التخصص وضعف المراقبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تربية الحلزون تزدهر خلال الشتاء في المغرب رغم غياب التخصص وضعف المراقبة

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

تزدهر تربية الحلزون بالمغرب خلال فصل الشتاء، خاصة صنف الحلزون الخلوي الذي يكثر الطلب عليه في السوق المحلية في هاته الفترة بالتحديد، التي تعتبر فترة تخزين لشهور ذروة الطلب الاستهلاكي.

وترتبط تربية “الحلزون الخلوي” بالتساقطات المطرية، فيما يرى مهنيو القطاع أن أهم مشكل يواجه هذا النشاط، هو ضيق المساحة التي لا توفر الإنتاج المرغوب.

ويشيد المهنيون بالمبادرات التي تقوم بها الوزارة الوصية في هذا القطاع الحيوي، خاصة مسألة الدعم المادي، ويرى بعضهم أن الإشكال الوحيد هو غياب الاختصاص في هذا المجال الدقيق.

في هذا الصدد، قال عباس حشان، تقني فلاحي مربي الحلزون: “في فترة الشتاء يكون الطلب مرتفعا من أجل التخزين للشهور القادمة، لأن فيها ترتفع الأثمنة المبنية على مشاريع حلزون التربية، وليس حلزون الطبيعة المطلق”.

وأضاف المهني ذاته، أن “تربية الحلزون تعتمد على الرش المنظم طيلة السنة، فهي ليست مرتبطة بالتساقطات المطرية. ووفرة الإنتاج في السوق في فترة الشتاء مرتبطة بوفرة الحلزون الخلوي الذي يعيش في الطبيعة”.

وأشار المتحدث إلى أن العراقيل الأخرى التي تواجه القطاع، تتمثل أساسا في “غياب مراقبة خاصة لحماية حلزون الطبيعة الذي يكتسح السوق المحلية والخارجية، وهذا سيؤدي لا محالة إلى انقراض هذه الثروة الطبيعية التي تحافظ على السلسلة الطبيعة، النباتية منها والحيوانية”.

واعتبر حشان أن “غياب المراقبة له عواقب في استنزاف هذه الثروة الطبيعية، وكذلك التأثير على مشاريع تربية الحلزون”، لافتا إلى أن “حلزون شمال إفريقيا، وخاصة الحلزون المغربي، يحظى بإقبال واسع للغاية لا يستطيع معه تلبية الطلب الوفير”.

وأبرز المصرح أن “السوقين الإيطالية والإسبانية تهيمنان من ناحية طلب الحلزون المغربي، نظرا لجودته العالية، وهو الحال لدى السوق المحلية، إذ يغيب تماما استيراده من الخارج”.

وحول الأثمنة، قال المتحدث: “في فصل الشتاء يكون الحلزون الخلوي متوفرا، فيكون لذلك تأثير مباشر على الأثمنة، وبذلك يتأثر مربو الحلزون في هذه المرحلة”.

ومن جملة المشاكل الأخرى التي يعرفها القطاع، ذكر حشان “بناء المشروع على معطيات متداولة لا تلائم أرض الواقع”، موضحا أن “وزارة الفلاحة والصيد البحري فاتحة جميع الأبواب، فقط ما ينقص هو الاختصاص فيما هو تقني ومالي”، لأن “الكل يريدها سهلة وبسرعة ودون تعب مع تحميل المصاريف للغير، وهذا هو الخطأ”.

وخلص مربي الحلزون ذاته إلى أن “الدعم المقدم من قبل الحكومة كان كافيا، غير أن الغالبية المستفيدة لم تكن مختصة في هذا المجال، ما جعل مسألة النهوض بهذا القطاع الحيوي أمرا صعبا إلى حدود الساعة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحلزون يصبح "مادة لاصقة" طبيعية في الطب والتجميل

تنظيم الدورة الـ 16 للملتقى الدولي للفلاحة من 22 إلى 28 أبريل 2024 في مكناس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربية الحلزون تزدهر خلال الشتاء في المغرب رغم غياب التخصص وضعف المراقبة تربية الحلزون تزدهر خلال الشتاء في المغرب رغم غياب التخصص وضعف المراقبة



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:50 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة
المغرب اليوم - اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة

GMT 09:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
المغرب اليوم - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 10:00 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة
المغرب اليوم - أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة

GMT 07:55 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً
المغرب اليوم - تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً
المغرب اليوم - نادية الجندي تتحدث عن ضي فيلم افتتاح مهرجان البحر الأحمر

GMT 08:57 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

ظاهرة الدعارة تتفشى في مختلف أحياء مراكش

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الدرك الملكي يلقي القبض على شبكة للهجرة السرية في الناظور

GMT 19:45 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

منع "الحراكة" من الحصول على الوثائق الإسبانية

GMT 05:59 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات "ديور" تشع بالحياة بألوانها وأشكالها المميزة

GMT 19:16 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

محمد أوزال المرشح الوحيد لرئاسة الرجاء البيضاوي

GMT 04:13 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

"أبل" تجهز لإنتاج سيارات بحلول العام 2025

GMT 18:41 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

إنستجرام يختبر ميزة جديدة لطلاب الجامعة

GMT 05:44 2018 الخميس ,09 آب / أغسطس

بداية علاج أسماء الأسد من مرض سرطان الثدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib