مُصدرو الخضر المغاربة يُحذرون من استحواذ الجزائر على السوق الموريتانية
آخر تحديث GMT 13:44:04
المغرب اليوم -

مُصدرو الخضر المغاربة يُحذرون من "استحواذ" الجزائر على السوق الموريتانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُصدرو الخضر المغاربة يُحذرون من

الطماطم المغربية
الرباط - كمال العلمي

ما زال قرار المغرب، الذي اتخذه منذ السنة المنقضية (2022)، بخصوص وقف تصدير بعض أنواع الخضروات لموريتانيا لتأمين حاجيات السوق الوطنية، تفاعلا مع موجة الغلاء التي تشهدها معظم المنتجات الزراعية، يثير النقاش بين المهنيين، لا سيما أن العديد من البلدان الإفريقية المنافسة للمغرب تراهن على “اقتحام السوق الموريتانية”، بعدما ردت نواكشوط على قرار المغرب مؤخرا برفع الرسوم الجمركية على الخضر والفواكه المغربية.

في هذا الصدد، أشارت وكالة الأنباء الموريتانية إلى أن 200 طن من البصل وصلت إلى نواكشوط بحر الأسبوع؛ ما يعني أن “تحذيرات المهنيين القديمة بأن إيقاف المغرب لتصدير بعض المنتجات الغذائية الحيوية سيفسح الطريق أمام المنافس الجزائري، الذي كان المغرب “يحاصره” سابقا باعتباره المورد الأول للبصل، لا سيما إلى غرب إفريقيا. لذلك، طالب المهنيون بفتح حوار مع السلطات في نواكشوط لحماية المصالح المغربية في هذا البلد”.

محمد الزمراني، رئيس الجمعية المغربية لمصدري مختلف المنتجات إلى إفريقيا والخارج، قال إن “إيقاف المغرب تصدير بعض المنتجات الفلاحية نحو موريتانيا فتح المجال أمام دخول منافسين كثر إلى هذه السوق المهمة، لاسيما الجزائر وجنوب إفريقيا ومصر”، محذرا من “السيناريوهات السلبية التي يمكن أن تحدث جراء ذلك، بما أن موريتانيا ستظل مواصلة رحلة البحث عن حلول لضمان الأمن الغذائي لمواطنيها”.

وأضاف الزمراني، في تصريح، أن “المغرب عليه أن يعود إلى تموقعه القديم في السوق الموريتانية، من خلال فتح السلطات المغربية الحوار مع نظيرتها في موريتانيا؛ وذلك حماية لمصالح المغرب في إفريقيا بشكل عام”، مؤكدا أن “موريتانيا تبدو مستعدة للحوار، لأن المغرب كان سباقا لإيقاف توريد بعض المنتجات الفلاحية إلى نواكشوط، لضبط ارتفاع الأسعار داخليا؛ ولكن هذا القرار الانفرادي أثّر على البلد الآخر”.

وأورد المصرح عينه أن “المصدرين المغاربة تضرروا أيضا نتيجة هذه التطورات، لا سيما فرض رسوم جمركية من طرف السلطات الموريتانية على الشاحنات المغربية”، موضحا أن “وقف التصدير لم ينعكس على الأسعار في السوق الوطنية التي ظلت مرتفعة؛ وبالتالي هناك حاجة إلى إعادة فتح هذا الملف ومناقشته داخليا مع المهنيين وإشعار نواكشوط بالرغبة في خوض حوارات تفاوضية”.

وباسم المهنيين المعنيين، تحدث رئيس الجمعية المغربية لمصدري مختلف المنتجات إلى إفريقيا والخارج، مشيرا إلى أن “أسعار التصدير ارتفعت، خصوصا أن موريتانيا تظل بلدا قريبا منا وتقع على حدودنا”، مبرزا أن “البطاطس والطماطم والبصل تعد من المواد الحيوية لدى المستهلك الموريتاني، ويمكن أن نخسر هذه السوق بشكل نهائي، ونفتح المجال أمام أعداء الوحدة الترابية لدخول موريتانيا؛ وبالتالي يمكن أن تكون لذلك أبعاد سياسية أخرى”.

وتابع شارحا: “الضرر بالمنتوج الوطني يستدعي أن تسمع الجهات الرسمية وجهة نظرنا، وقد أشعرنا وزارة الفلاحة بأننا نغامر بالسوق الإفريقية التي كنا موردا رئيسيا للعديد منها”، خاتما بأن “هناك ضرورة للرفع من الإنتاج الوطني لتلبية حاجيات المستهلك المغربي، مع تخصيص نسبة منه للتصدير الخارجي حفاظا على ديمومة واستمرار وجود المنتوج المغربي في الأسواق الإفريقية؛ وبالتالي الوجود الاقتصادي وتعزيز الرؤية الرسمية لبلدنا في القارة التي ننتمي إليها”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مدريد تحشد الأوروبيين لتقييد تصدير الخضر والفواكه المغربية إلى السوق المشتركة

صادرات الخضر والفواكه المغربية تتجاوز آثار "كوفيد-19" في سنة 2021

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُصدرو الخضر المغاربة يُحذرون من استحواذ الجزائر على السوق الموريتانية مُصدرو الخضر المغاربة يُحذرون من استحواذ الجزائر على السوق الموريتانية



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:50 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة
المغرب اليوم - اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة

GMT 09:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
المغرب اليوم - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 10:00 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة
المغرب اليوم - أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة

GMT 07:55 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً
المغرب اليوم - تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً

GMT 10:32 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شهيرة تشن هجوماً شرساً على منتقدي الفنانين
المغرب اليوم - شهيرة تشن هجوماً شرساً على منتقدي الفنانين

GMT 08:48 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوزراء السوري يكشف آخر حوار دار مع بشار الأسد
المغرب اليوم - رئيس الوزراء السوري يكشف آخر حوار دار مع بشار الأسد

GMT 08:57 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

ظاهرة الدعارة تتفشى في مختلف أحياء مراكش

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الدرك الملكي يلقي القبض على شبكة للهجرة السرية في الناظور

GMT 19:45 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

منع "الحراكة" من الحصول على الوثائق الإسبانية

GMT 05:59 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات "ديور" تشع بالحياة بألوانها وأشكالها المميزة

GMT 19:16 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

محمد أوزال المرشح الوحيد لرئاسة الرجاء البيضاوي

GMT 04:13 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

"أبل" تجهز لإنتاج سيارات بحلول العام 2025

GMT 18:41 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

إنستجرام يختبر ميزة جديدة لطلاب الجامعة

GMT 05:44 2018 الخميس ,09 آب / أغسطس

بداية علاج أسماء الأسد من مرض سرطان الثدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib