مُصدرو الخضر المغاربة يُحذرون من استحواذ الجزائر على السوق الموريتانية
آخر تحديث GMT 21:20:47
المغرب اليوم -

مُصدرو الخضر المغاربة يُحذرون من "استحواذ" الجزائر على السوق الموريتانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُصدرو الخضر المغاربة يُحذرون من

الطماطم المغربية
الرباط - كمال العلمي

ما زال قرار المغرب، الذي اتخذه منذ السنة المنقضية (2022)، بخصوص وقف تصدير بعض أنواع الخضروات لموريتانيا لتأمين حاجيات السوق الوطنية، تفاعلا مع موجة الغلاء التي تشهدها معظم المنتجات الزراعية، يثير النقاش بين المهنيين، لا سيما أن العديد من البلدان الإفريقية المنافسة للمغرب تراهن على “اقتحام السوق الموريتانية”، بعدما ردت نواكشوط على قرار المغرب مؤخرا برفع الرسوم الجمركية على الخضر والفواكه المغربية.

في هذا الصدد، أشارت وكالة الأنباء الموريتانية إلى أن 200 طن من البصل وصلت إلى نواكشوط بحر الأسبوع؛ ما يعني أن “تحذيرات المهنيين القديمة بأن إيقاف المغرب لتصدير بعض المنتجات الغذائية الحيوية سيفسح الطريق أمام المنافس الجزائري، الذي كان المغرب “يحاصره” سابقا باعتباره المورد الأول للبصل، لا سيما إلى غرب إفريقيا. لذلك، طالب المهنيون بفتح حوار مع السلطات في نواكشوط لحماية المصالح المغربية في هذا البلد”.

محمد الزمراني، رئيس الجمعية المغربية لمصدري مختلف المنتجات إلى إفريقيا والخارج، قال إن “إيقاف المغرب تصدير بعض المنتجات الفلاحية نحو موريتانيا فتح المجال أمام دخول منافسين كثر إلى هذه السوق المهمة، لاسيما الجزائر وجنوب إفريقيا ومصر”، محذرا من “السيناريوهات السلبية التي يمكن أن تحدث جراء ذلك، بما أن موريتانيا ستظل مواصلة رحلة البحث عن حلول لضمان الأمن الغذائي لمواطنيها”.

وأضاف الزمراني، في تصريح، أن “المغرب عليه أن يعود إلى تموقعه القديم في السوق الموريتانية، من خلال فتح السلطات المغربية الحوار مع نظيرتها في موريتانيا؛ وذلك حماية لمصالح المغرب في إفريقيا بشكل عام”، مؤكدا أن “موريتانيا تبدو مستعدة للحوار، لأن المغرب كان سباقا لإيقاف توريد بعض المنتجات الفلاحية إلى نواكشوط، لضبط ارتفاع الأسعار داخليا؛ ولكن هذا القرار الانفرادي أثّر على البلد الآخر”.

وأورد المصرح عينه أن “المصدرين المغاربة تضرروا أيضا نتيجة هذه التطورات، لا سيما فرض رسوم جمركية من طرف السلطات الموريتانية على الشاحنات المغربية”، موضحا أن “وقف التصدير لم ينعكس على الأسعار في السوق الوطنية التي ظلت مرتفعة؛ وبالتالي هناك حاجة إلى إعادة فتح هذا الملف ومناقشته داخليا مع المهنيين وإشعار نواكشوط بالرغبة في خوض حوارات تفاوضية”.

وباسم المهنيين المعنيين، تحدث رئيس الجمعية المغربية لمصدري مختلف المنتجات إلى إفريقيا والخارج، مشيرا إلى أن “أسعار التصدير ارتفعت، خصوصا أن موريتانيا تظل بلدا قريبا منا وتقع على حدودنا”، مبرزا أن “البطاطس والطماطم والبصل تعد من المواد الحيوية لدى المستهلك الموريتاني، ويمكن أن نخسر هذه السوق بشكل نهائي، ونفتح المجال أمام أعداء الوحدة الترابية لدخول موريتانيا؛ وبالتالي يمكن أن تكون لذلك أبعاد سياسية أخرى”.

وتابع شارحا: “الضرر بالمنتوج الوطني يستدعي أن تسمع الجهات الرسمية وجهة نظرنا، وقد أشعرنا وزارة الفلاحة بأننا نغامر بالسوق الإفريقية التي كنا موردا رئيسيا للعديد منها”، خاتما بأن “هناك ضرورة للرفع من الإنتاج الوطني لتلبية حاجيات المستهلك المغربي، مع تخصيص نسبة منه للتصدير الخارجي حفاظا على ديمومة واستمرار وجود المنتوج المغربي في الأسواق الإفريقية؛ وبالتالي الوجود الاقتصادي وتعزيز الرؤية الرسمية لبلدنا في القارة التي ننتمي إليها”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مدريد تحشد الأوروبيين لتقييد تصدير الخضر والفواكه المغربية إلى السوق المشتركة

صادرات الخضر والفواكه المغربية تتجاوز آثار "كوفيد-19" في سنة 2021

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُصدرو الخضر المغاربة يُحذرون من استحواذ الجزائر على السوق الموريتانية مُصدرو الخضر المغاربة يُحذرون من استحواذ الجزائر على السوق الموريتانية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 12:24 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة

GMT 15:04 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي "شمس وقمر"
المغرب اليوم - شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط الإيراني يسجل أعلى مستوى أسعار للصين في 5 سنوات

GMT 08:54 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البيتكوين تسجل مستوى غير مسبوق وتتجاوز مستويات 75 ألف دولار

GMT 00:35 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إيرادات مصر ترتفع 45% بالربع الأول من العام المالي

GMT 00:07 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أمريكا تمر بعجر تجاري يتسع بشكل حاد في سبتمبر

GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يرتفع وسط تقارير عن تقدم ترامب في انتخابات أميركا

GMT 21:20 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الارتفاع

GMT 23:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"وول ستريت" ترتفع مع إدلاء الناخبين الأميركيين بأصواتهم

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يهبط مع ترقب المستثمرين نتيجة الانتخابات الأميركية

GMT 05:44 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الصين تقفز 12.7% ‏

GMT 08:18 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار النفط تتراجع مع ارتفاع الدولار

GMT 08:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تجارة الخدمات في الصين تسجل 777.29 مليار دولار خلال 9 أشهر

GMT 07:51 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطي النقد الأجنبي في مصر يرتفع إلى 46.9 مليار دولار

GMT 09:12 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

استثمارات وانتصارات

GMT 06:50 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

"دار الضيافة" لإقامة مغربية تقليدية بلمسة بربرية مميزة

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف نوع جديد من الثعابين البرية في إنجلترا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib