إيطاليا على شفا مواجهة اقتصادية صارمة مع ألمانيا والشمال الأوروبي
آخر تحديث GMT 17:39:14
المغرب اليوم -
وفاة 13 طفلا في المكسيك وشكوك بتلوث أكياس التغذية الوريدية تأجيل مهمة أرتميس لوكالة ناسا التي ستعيد البشر إلى القمر مرة أخرى حتى عام 2026 الفصائل المسلحة تُنهي حظر التجول في مدينة حلب السورية وتعيد نشر الشرطة المحلية استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً ووقوع عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي منازل بمحيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يُواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله ويشن عدة غارات على جنوب وشرق لبنان جهاز "الشاباك" يعتقل شخصين بتهمة التجسس لصالح إيران وجمع معلومات حول أنشطة الجيش الإسرائيلي مكتب المدعي العام العسكري في كوريا الجنوبية يُطالب بمنع 10 ضباط من مغادرة البلاد خروج مدرب أتلتيكو مدريد مطروداً بالبطاقة الحمراء خلال مباراة فريقه أمام كاسيرينيو في ثاني أدوار كأس ملك إسبانيا توقيف شمس الدين قنديل لاعب السوالم ست مباريات مع تغريمه 50 ألف درهم بسبب "تصرف غير أخلاقي" قوات الاحتلال تداهم منازل الفلسطينيين وتنفذ حملة اعتقالات في بلدة دير أبو ضعيف شرق جنين
أخر الأخبار

بيرلسكوني يدعو إلى المكاشفة والتحرر من هيمنة الاتحاد

إيطاليا على شفا مواجهة اقتصادية صارمة مع ألمانيا والشمال الأوروبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيطاليا على شفا مواجهة اقتصادية صارمة مع ألمانيا والشمال الأوروبي

سيلفيو بيرلسكوني يدعو للمكاشفة وتصفية الحساب مع ألمانيا ودول الشمال قبل أن تخسر إيطاليا صناعاتها
روما ـ مالك مهنا 

روما ـ مالك مهنا    شهدت إيطاليا حالة من التبرم والسخط خلال الأسبوع الماضي إزاء عدم قيام البنك المركزي الأوروبي بأي مساعدة لمكافحة الأزمة الائتمانية التي تخنق الأنشطة التجارية الصغيرة في إيطاليا وقيامه بنفض يده من أزمة الانكماش التي تعتري المنطقة.   كما تشهد إيطاليا حالياً اعتراضاً كبيراً على سياسة التقشف التي تمليها ألمانيا ودول الشمال عليهم ويسود جدل مرير يشير إلى عمق صدام المصالح داخل منطقة اليورو فيما بين دول الشمال ودول الجنوب الأوروبي وذلك على نحو لم يكن مريراً بهذا الشكل من قبل.   وعلى الفور طالب رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني بعملية مكاشفة وتصفية حساب مع دول الشمال الأوروبي وذلك قبل أن تخسر إيطاليا على حد قوله قدراتها الصناعية في مجال الصلب والسيارات والكيماويات.   وقال بيرلسكوني في حديث له مع صحيفة إل فوغليو إن الحكومة الإيطالية التي يشارك بحزبه في ائتلافها، متورطة في جريمة التعاون مع القوى التي تعمل حالياً على تحطيم إيطاليا. وأضاف أنها بدلاً من ذلك كان ينبغي عليها أن تواجه الشمال الأوروبي وبخاصة ألمانيا بقيادة أنغيلا ميركل وأن تضعهم أمام خيارين، إما بالدعوة إلى وقف عمليات الانكماش النقدي والمالي واستبدال ذلك بعمليات إنعاش اقتصادية مقاومة للانكماش والتقشف أو عليهم أن يتوقعوا قيام الضحايا بالفرار بمصيرهم.  وقال أيضاً إن هذه المعركة لابد وأن يتم شنّها في هدوء ولكن على نحو عنيد لا يعرف التساهل أو الهدوء، لافتا إلى أن إيطاليا لا يمكنها أن تترك قاعدتها الإنتاجية لمزيد من الضمور ولا ينبغي أن تستسلم لأساليب الهيمنة التي يمارسها أصحاب اليد العليا، وأكد أن هذا بالضبط ما يقصده بالمكاشفة والمواجهة وتصفية الحساب وأنه يجب على إيطاليا أن تجد بنفسها حلولها القومية والإقليمية الخاصة بها من خلال إنهاء الآليات الأوروبية.   وعلى ما يبدو فإن لوبي النشاط التجاري في إيطاليا المعروف باسم كونفيداستيريا لم يبعد كثيراً عن تلك اللهجة التي تحدث بها بيرلسكوني، حيث قال رئيس اللوبي جورجيو سكوينزي "لقد أعربنا عن رغبتنا في التضحية ولكن يجب أن نقول لا لأساليب التقشف التي تحد وتقلل من شركاتنا وتضطرها إلى الخضوع وإتاحة الفرصة للآخرين كي ينهشوا أصول تلك الشركات بأسعار بخسة. ووصف تعليمات الاتحاد الأوروبي بأنها جاهلة وتفتقد إلى المعرفة، وطالب بضرورة إرغام الاتحاد الأوروبي على تغيير سياسته وإلا فإن إيطاليا لن تخرج من هذا المأزق أبداً.  إن ما يُعقّد الجدل الدائر في إيطاليا الآن هو أن خبراء الاقتصاد فيها هم أنفسهم أصحاب مبدأ علاج المشكلة بالصدمات. فهم من يدعمون قدرات إيطاليا التنافسية من خلال خفض تكلفة الأيدي العاملة والأجور على المستوى الداخلي بهدف سد الفجوة العمالية التي تفصل بينهم وبين ألمانيا. وتقول صحيفة الغارديان إن خطأ أوروبا الكبير هو أن المال بات عزيز المنال ووصل الاقتصاد إلى حالة يصعب فيها تأمين القروض الائتمانية بالإضافة إلى فشل البنك المركزي الأوروبي في تعويض عمليات الخفض المالي بكل ما يتوفر له من إمكانيات.  وبالنسبة لإيطاليا فقد انهار الطلب المحلي بنسبة 5.3 في المائة في عام واحد، كما أنه لايزال يواصل الانهيار، وانخفض الاستثمار في الآلات والماكينات بنسبة 9.9 في المائة، وانخفضت القروض التجارية بنسبة 6 في المائة، كما أن إجمالي الناتج القومي الأسمي انخفض بنسبة 1.2 في المائة بما يعني أن قاعدة الانكماش لابد وأن تحمل معها ارتفاعاً في عبء الدين وهذا في حد ذاته يمثل سخافة ما يسمى بخفض تكاليف العمالة والأجور داخلياً من أجل دعم المنافسة في البلدان التي تعاني من ديون ضخمة.   وتقول الصحيفة إن دورة الائتمان العالمية تواصل انخفاضها كما أن أميركا لازالت لم تستوعب بعد انضغاطها المالي بكامل طاقته كما وصلت الصين إلى حالة من الاستنزاف الائتماني فهي تواصل النفخ في قربة مقطوعة أو بالون مليء بالثقوب. كما أن الصعوبات التي تواجهها الأسواق الناشئة تهدد بالارتداد إلى أوروبا في شكل صدمة انكماشية. وفي ظل هذه الأحوال تواجه إيطاليا حالياً خيارات مرعبة. وسواء استطاعت إيطاليا يوما ما أن تستعيد سياستها السيادية أمام سياسات الاتحاد الأوروبي أم لا فإن ذلك لا يمكن أن يقرره سوى الإيطاليون أنفسهم.   

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيطاليا على شفا مواجهة اقتصادية صارمة مع ألمانيا والشمال الأوروبي إيطاليا على شفا مواجهة اقتصادية صارمة مع ألمانيا والشمال الأوروبي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:52 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يستعيد عافيته رغم قوة الدولار والمخزونات الزائدة

GMT 22:39 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الدرهم يتراجع بهذه النسبة مقابل الدولار الأمريكي

GMT 03:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون رياضي بين الوداد واتحاد طنجة بهذا الخصوص

GMT 21:44 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

واردات الصين من النفط تهبط للشهر السادس على التوالي

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم

GMT 21:50 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب قد يشدد موقفه من نفط إيران ويثير غضب الصين

GMT 21:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جيه.بي مورغان يقلص توقعاته للنمو في إسرائيل خلال 2024

GMT 21:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

موانئ أبوظبي توقع 4 مذكرات تفاهم لاستكشاف الفرص في باكستان

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يهبط وسط تقارب نسب التأييد في الانتخابات الأميركية

GMT 08:02 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

أبرز صيحات أحذية 2019 من وحي الدور العالمية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib