نيويورك - مادلين سعادة
كشف النجم الأميركي آل باتشينو عن أهم المراحل في حياته الشخصية والفنية، مؤكدًا أنَّه يقضي معظم الوقت من دون عمل، مشدّدًا على أنَّ لا يهتم بالمال على الإطلاق، كاشفًا لغز مايكل كوليون.
وأكد آل باتشينو: "تعلمت أن أعيش من دون إخفاء الهوية، ولم أذهب إلى بائع خضروات أو إلى محطة المترو منذ أعوام طويلة، فأولادي يواجهون صعوبة في الخروج إلى الشوارع العامة بصحبتي، إذ أنَّ شهرتي الآن أصبحت مغايرة عن تلك التي كانت منذ عشرين عامًا، فأنا لا أعرف الخروج مما أنا فيه، ونادرًا ما أذهب إلى مكان ما ولا يلاحظني أحد فهذا أمر غاية في الترف".
وأضاف: "الأمر لم يكن أبدًا يتعلق بالمال فقد كانت هناك أوقات حينما كنت شابًا أستطيع استخدام المال وبعد تخرجي من الجامعة كنت معظم الوقت من دون عمل ونمت إحدى المرات أمام واجهة أحد المحلات لأيام عدة؛ ولكنني لم أكن أبدًا في يوم ذا طابع مادي، وجدي جيمس غيراردي عنفني بخصوص عملي فقد كان يعمل في الجبس وحب العمل هو دائمًا ما كان يدفعني للعمل وليس المال".
وتابع: "انفصل والدي حينما كنت في الثانية من عمري ومنذ ذلك الحين فقد خرج أبي من حياتي ومن ثم أردت أن أكون مختلفًا في علاقتي مع أبنائي جولي (25عامًا) والتوأم أنتون وأوليفيا (14عامًا) فقد أردت أن أكون مسؤولًا عنهم لذلك قسّمت حياتي بحيث أعطيهم حقهم من وقتي".
واستطرد آل باتشينو: "أنا لا أفتقر للأصدقاء إلا أنني أرى دوًمً أنَّ الصداقة تحتاج إلى وجود تماسك وترابط قوي، وعن مروري بأصعب الأوقات في حياتي كانت حينما فقدت والدتي وجدتي فقد توفوا خلال عام من رحيل كل منهم وكنت حينها في الثانية والعشرين من عمري وقد دخلت في دوامة كبيرة حتى استطعت التغلب على شرب الخمر واتخذت قرارًا بالتركيز في عملي".
واستدرك: "أتفهم جيدًا قيمة مواقع التواصل الاجتماعي وقوتها فأنا لدي صفحة "فيسبوك" حصدت إعجاب 5,4 مليون شخص ولكن ماذا يعني ذلك ؟ لا أعلم".
وأبرز أنَّ "شخصية مايكل كوورليون في فيلم "العراب" تبقى الأصعب في مسيرتي الفنية فأنا لم أكن أراه يمثل زعيم عصابة وشعرت بأنَّ قوته مبهمة ولسوء الحظ فإن الأستوديو لم يستطيع أن يكشف هذا في بادئ الأمر وكان يفكر في الإطاحة بي، فقد كان هذا الدور في بداية مسيرتي الفنية ولم يكن أحد يريد أن أكمل الفيلم غير فورد كوبولا".
واختتم آل باتشينو "أجدادي أتوا من بلدة في صقلية تسمي كورليون ولا أعلم إذا كان هناك صدفة أم لا في ذلك، فهو أمر غريب. أعتقد في النهاية أنني وصلت إلى ما كنت دومًا أتطلع إليه فحينما يكون لديك عشق للفن أستمر في العمل لأن العمر يمر دون أن تشعر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر