الدارالبيضاء ـ شيماء عبد اللطيف
أكدت الفنانة المغربية ثريا العلوي لـ"المغرب اليوم"، أنها أصبحت مقلة جدًا في اختياراتها الفنية، وهو السبب الرئيسي وراء غيابها عن الساحة الفنية، مؤكدة أن "أبحث دائمًا عن أدوار تبقى محفورة في الذاكرة وليس التواجد من أجل التواجد فقط، فمنذ بداياتي الفنية كنت أدقق في اختياراتي لأن تلك الأعمال ستبقى في رصيدي التاريخي الفني، ويجب أن يكون هذا التاريخ مشرفًا لي ويحترم الجمهور الذي شاهده أو الذي لم يشاهده بعد".
وأشارت ثريا إلى، أن مستوى الإنتاج المغربي متفاوت، فهناك أعمال جيدة وهناك أعمال أقل جودة، والسبب وراء قلة الجودة يعود إلى عدم وجود إنتاج قوي وكبير، موضحة "أنّ خير مثال عن ذلك هو البث التلفزيوني، وأن يغلب عليه بث الإنتاج الوطني ثم يأتي في المرتبة الثانية بث الأعمال الأجنبية، لكننا نرى العكس، إذ أن الإنتاج الأجنبي أكثر بثًا مقارنة بالإنتاج المغربي وهو يستدعي دق ناقوس الخطر، فلا يعقل أن نجد في كل مرة نفتح فيها قنوات التلفزيون العمومي مسلسلا مدبلجًا، كأننا في المغرب لا نتوفر على مخرجين وكتاب وممثلين".
وبينت، أن الشهرة لم تكن أبدًا ضمن طموحاتها في يوم من الأيام، لكنها مسألة لصيقة بالمهنة التي اختارت، فهي إن صح القول شر لابد منه، متابعة "لو أمكن أن أقوم بعملي دون أن أكون مشهورة ومعروفة العموم، لكنت سعيدة بذلك، فأنا أحب أن أكون إنسانة عادية، وأنا بطبعي لا أحب أن أكون محط الأنظار، لذلك تجدني دائما أختار ركنًا قصيًا من المطعم أو المقهى كي أحافظ علي خصوصيتي، فأنا تلقائية في تصرفاتي وهذه التلقائية تجلب لي المشاكل، فأنا لا أجد حرجًا في نزع حذائي والمشي حافية إذا تسبب لي الحذاء بالأذى، لكن للأسف وبسبب شهرتي لا أستطيع فعل ذلك لأن البعض قد يظن أني أريد لفت الانتباه".
يذكر أن ثريا العلوي ممثلة مغربية من مواليد عام 1975، عرفت بأفلامها الرائعة، حيث تملك في جعبتها أفلام عدة رفقة مخرجون مغاربة كبار كـ"الطريق الصحيح"، "الفرح الصغير" فضلاً عن أفلام وسيتكومات ومسلسلات أخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر