الدار البيضاء - شيماء عبد اللطيف
أبرزت الممثلة المغربية سامية أقريو أنّها لا تجد نفسها في الساحة السينمائيّة، خلافًا لفترات سابقة كانت تتقاسم مع مجموعة من الفاعلين، كفريدة بليزيد وعبد الرحمن التازي الأبعاد والتجليات الفنية نفسها.
وأضافت سامية، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنّ "أعمالي متواجدة من خلال التلفاز"، معبّرة عن "امتنانها له لأنه أعطى لمسيرتي الفنية المتواضعة الشيء الكثير، وأسس لعلاقة وجدانية عميقة بيني وبين الجمهور الكريم، الذي أتبادل معه مشاعر حب لا تنضب".
وأكّدت أقريو أنَّ "جميع المخرجين الذين اشتغلت معهم لم تدخل معهم في صراع، بل مجرد جدل يفرضه الاشتغال اليومي، ولا يخرج عن الإطار الفني لما فيه مصلحة العمل، أما عن سلبيات العمل السينمائي فيتجلى في العوائق المادية التي يعاني منها، لاسيّما الممثلين والتقنيين، فضلاً عن احتكار الميدان من طرف مجموعة من الأشخاص، وكأنهم لا يريدون للآخرين الدخول إليه، علمًا أن الميدان يفرض أن يفتح الباب أمام الشباب والأفكار الجديدة".
وكشفت الفنانة المغربية أنها "لم تكن تظن يومًا أنها ستدخل ميدان السينما، لأنَّ عشقها للمسرح كان أقوى من أن يجذبها أيّ مجال آخر، علما أنها تلقت عروضًا أثناء الدراسة رفضتها، لأنها كنت لا تحبذ الجمع بين العمل والدراسة، فحبها للمسرح كان أقوى من خطط للدخول إلى أيّ مجال آخر، إلى أن تمّ ذلك صدفة".
واعتبرت النجمة المغربية أنَّ "رسالة الفن لها أبعاد لا تختزل بالضرورة فيما هو فني، فهي تتعداها لما هو جمعوي ومجتمعي، وذلك وفقا لقناعات ثقافية يمليها علينا واجبنا الوطني"، مبينة أنها "تهتم بالأطفال المصابين بداء المناعة الأول، والمتواجدين في مستشفى عبد الرحيم الهاروشي للأطفال".
وتابعت "هؤلاء يتطلب تطبيبهم وعلاجهم نقلهم إلى وحدات متخصصة في الخارج، لأنها غير موجودة في المغرب للأسف، خلافًا لتونس، التي تُعنى كثيرًا بهذا المرض، وتتوفر على وحدة طبية للعلاج".
وأردفت "في هذا الصّدد تم تأسيس (مؤسسة هاجر)، التي تسعى إلى تكثيف الجهود، من أجل خلق وحدة متخصصة في المغرب، وبصفتي عرابة لهذه المؤسسة ألتمس من جميع المسؤولين الاهتمام بهذا المشروع".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر