تخوض وزيرة الخارجية الأميركية السابق هيلاري كلينتون، الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، وسط تغطية إعلامية غير مسبوقة لأي مرشح أميركي، خصوصًا من مجلات الموضة.
وأكدت رئيس تحرير مجلة "فوغ" الشهيرة آنا وينتور، أنَّ هيلاري تنافس جميع المرشحين منذ ظهورها الأول في كانون الأول/ ديسمبر عام، مشيرة إلى أنَّ القليل من المرشحين استطاع أن ينتزع وعدًا فوريًا لجلسة تصوير أخرى لغلاف "فوغ".
وأضافت وينتور "كل واحد منا في فوغ يتطلع إلى ظهور أول رئيسة للولايات المتحدة على غلاف المجلة"، موضحة أنَّ إمكانات هيلاري لدخول سباق الرئاسة الذي لن يحتد حتى تموز/ يوليو عندما يعلن الحزب الديمقراطي انتخابه لها كمرشحه لعام 2016، وهذا الأمر يثير أمورًا أخرى لا علاقة لها بالسياسة، من أهمها الموضة والأزياء التي سترتديها السيدة الأولى في الولايات المتحدة".
وتابعت "إن كلينتون امرأة غضوبة بعض الشيء، والبعض الآخر يراها مخيفة، ومتحفزة كثيرًا؛ لأنها بالفعل من المشاهير، بحكم أنها كانت سيدة أولى سابقة للولايات المتحدة، و من هنا وصلت لغلاف فوج، والسبب في أنها حظيت بهذا الاهتمام".
وأوضح خبير الموضة ألكسندر فراي، "من هنا كان التعامل معها بشكل مختلف مع التدقيق غير المرغوب فيه، لا سيما عندما يتعلق الأمر باختيارات أزيائها، أتذكر والجميع يذكر لحظاتها الحرجة مع الموضة، كان ذلك تعليق الصحافية الأميركية كاثي هورين عندما دخلت كلينتون إلى البيت الأبيض عام 1993، و بدأ زوجها ولايته الأولى كرئيس، وكانت هورين محررة موضة في صحيفة واشنطن بوست، ثم انتقلت إلى صحيفة نيويورك تايمز خلال فترة ولايته الثانية".
وتابع فراي "هذا الإحراج ارتبط بكلينتون على الرغم من محاولاتها التخلص منه، إذا كان أي شخص يمكنه أن يحقق هذا التحول في صورة كلينتون، ستكون آنا وينتور، التي أ ظهرت كلينتون رزينة ولامعة على غلاف مجلة فوغ لها، وهب ترتدي ملابس المصمم الراحل أوسكار دي لا رنتا، الذي صمم أيضا لها ثوب الافتتاح عام 1997، ولكن هذه الأناقة لم تستمر".
واستطرد "ما أشعر كلينتون بعدم الراحة، هو اعترافها بقوة مظهرها، وذكرت مرة أن صحافيًا قال لها إنها يمكن أن تنشر موضوعًا في الصفحة الأولى عن طريق تغيير تسريحة شعرها، في حين أنه في خطاب زوجها الذي ألقاه في كانون الثاني/ يناير عام 1998، في ذروة فضيحة لوينسكي، ارتدت تايير وردي يشبه ما ارتدته جاكلين كينيدي في وقت اغتيال زوجها، وفي أميركا، يعتبر كلون لزوجة الشهيد وأحد الناجين".
واستأنف "هذا اللون لا يمكن أبدا أن يرتديه المرشح الرئاسي من الرجال، الديمقراطي أو الجمهوري، فأزياء الرجال محافظة، وكلينتون هي كذلك ليست من النوع المفعم بالحيوية؛ ولكنها كامرأة يمكنها تجربة أكثر من ذلك، مثلا الزي الرياضي، أو حتى الأزياء البسيطة ذات الألوان الزاهية، إلا أنَّها ترتدي الكثير من اللون الأزرق الديمقراطي الذي يعد أكثر تعبيرًا عن مرشح رصين، هذه الخيارات أيضا فتحت عليها الكثير من الانتقادات، وليس كلها ترتكز على ذوقها".
وتساءل فراي "هل ترسل كلينتون عمدًا رسائل من خلال مظهرها؟ في معظم الوقت، لا أعتقد ذلك"، وأضاف "أعتقد بأنها كانت دائما مرتاحة جدًا فيما يخص بشرتها، بقدر ابتعاد ذلك عن ملابسها، مظهرها، وعدم الاهتمام بالأزياء وتعليقات هورين".
وأضاف "هذا ما يقوله الكثير عن هيلاري، إنها من ذلك الجيل الذي يرى أنه لا ينبغي الحكم على المظهر، أو الشعر، أنا تماما أفهم ذلك ... لكن مع هيلاري، فإنه لا يهم الآن".
وأبرز أنَّ "هذا هو سبب ظهور هيلاري كلينتون في صفحات الموضة: لأن ما ترتدي مهم أكثر مما ستفعله لمرشحي الرئاسة الذكور، مظهرها بلا شك له تأثير خاص، أوباما يدرك جيدا من صورته العامة"
في نهاية المطاف، الآمل أن يتم التصويت لصالح أمريكا. وصوابا أو خطأ، يمكنك الرهان أنها سوف تريد أن تعرف من تصميم ثول خطاب افتتاح السيدة الرئيس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر