العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي
آخر تحديث GMT 06:32:47
المغرب اليوم -

نصف المصابات بمرض سرطان الثدي ستستفدن منه

العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي

عمل اختبارلمصابات بمرض سرطان الثدي
لندن - رانيا سجعان

توصل عدد من العلماء والأطباء البريطانيين الى عمل اختبار لمرضى سرطان الثدي يمكنه أن ينقذ آلاف النساء من محنة العلاج الكيميائي، وهذا الاختبار سيكون متاحاً لدى الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا قريبا . والاختبار الجديد يمكنه التنبؤ بدقة من فرص عودة الورم السرطاني من جديد بعد أن تمت إزالته عن طريق الجراحة . ومن اليوم ، سيتم حثُّ الأطباء من قبل المعهد الوطني للصحة والعناية الفائقة ببريطانيا لتقديم هذا الاختبار للنساء، والذي يسمىOncotype DX ، للتحقق ما إذا كن حقاً بحاجة للعلاج الكيميائي أم لا.
وفي الوقت الحاضر ، هناك ما يقرب من 24 ألف امرأة يتم تشخيص اصابتهن بسرطان الثدي في بريطانيا كل عام ، يخضعن لدورة من هذا العلاج الكيماوي المنهك بعد أن يتم إزالة الورم السرطاني .
وهذا يهدف الى القضاء على أية خلايا سرطانية قد تكون انتقلت في الجسم بعيدا عن الورم الرئيسي، الأمر الذي يمكن أن يتسبب في انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم .
لكن العديد من النساء المصابات بالمرض لديهن مخاطرُ منخفضةٌ جدا من غير المرجح أن ينتشرَ بأجسادهن المرضُ مرة أخرى.
ويقدّر الخبراءُ أن ما بين 4 آلاف و 5 آلاف إمرأة سنويا لديهن مخاطر منخفضة مع هذا النوع من سرطان الثدي، ولا يوجد داع ٍ لخضوعهن للعلاج الكيميائي المرهق.
وعادة ما يستغرق العلاج ما بين 3 الى 6 أشهر، ولكن يسبب فقدان الشعر، والتعب والإرهاق وقد يصيب النساء المصابات بالعقم بشكل دائم.
ولكن من الآن فصاعدا ، سيتم حثُّ الأطباء على تقديم السيدات للاختبار الذي يكلّف 2.580 جنيهاً استرلينياً في المرة الواحدة، على الرغم من أن الاطباء غير متأكدين من خطر عودة السرطان مرة اخرى. وفي ثلاثة أرباع الحالات، يمكن للأطباء تقدير مدى احتمال عودة الورم فقط من خلال النظر في حجمه ومدى سرعة نموه .
ولكن ما تبقى من النساء (حوالي 9 آلاف سيدة في السنة) لديهن ما يسمى بمخاطر متداخلة لمرض السرطان، وأنه من الصعب جدا على الأطباء الوصول إليه.
وتقريبا كل هؤلاء النساء يتم إعطاؤهن العلاج الكيميائي، على الرغم من أن حوالي نصفهن قد لا يحتجن لذلك. الاختبار الجديد يعمل من خلال تحليل عينات صغيرة من الورم بعد الجراحة.
وسوف يتم ارسال هذه العينات بواسطة الأطباء إلى مختبر في مدينة "ريدوود" بولاية كاليفورنيا الاميركية، حيث يتم وضعها داخل آلة تبحث في 21 جيناً .
ويأتي الجهاز بنتيجة بين صفر و 100 درجة استنادا إلى فرصة نسبة عودة الورم. والمرضى اللائي يسجلن درجات من صفر إلى 18 درجة يقال لهن انهن لا يحتجن الى العلاج الكيميائي، في حين السيدات اللائي سيحصلن على أكثر من 31 درجة سيتم حثهن على تلقي العلاج .
وعندما يحصل المرضى على درجات ما بين 18 و 31 درجة، فسيستخدم الأطباء التقديرات الخاصة بهم .
وتقول الدكتورة كارول لونغسن ، من مركز التقييم الطبي التكنولوجي في نيس" إن مريضات سرطان الثدي يواجهن ضغوطاً عاطفية ونفسية كبيرة عندما يخضعن للعلاج الكيميائي" .
وأضافت: "الاختبار الذي يمكن أن يساعد على التنبؤ بشكل أفضل من خطر انتشار سرطان الثدي، وبالتالي الاستفادة المحتملة من العلاج الكيميائي الإضافي، يمثل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة الى المرضى ".
وقالت سالي غرينبروك ، مسؤولة السياسات بالمركز التقدمي لسرطان الثدي " هذا قرار جيد من المعهد الوطني للصحة والعناية الفائقة."
وقد طور الباحثون مؤخرا إصدارات أخرى أرخص بكثير من الاختبار بما في ذلك أحد الاختبارات يطلق عليه اسم ICH4 ، والذي يتكلف فقط 120 جنيه استرليني في المرة الواحدة .
ولكن المعهد الوطني للصحة والعناية الفائقة بلندن قال إنه بحاجة للنظر في المزيد من الأدلة حول نجاح هذا الاختبار الذي توصل إليه الأطباء بمستشفى رويال مارسدن في لندن، وذلك قبل التوصية باستخدامه في جميع أنحاء الخدمات الصحية الوطنية العامة  .
ويأتي ذلك في أعقاب الإعلان في وقت سابق من هذا الاسبوع عن اختراع جديد سوف يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي .
وقد أعطى مركز الخدمات الصحية في بريطانيا الضوء الاخضر لاستخدام حقن هيرسيبتين.والتي تستغرق خمس دقائق فقط للعمل وإحداث تأثيرها على المريض والتي تقدر بتوفير 20 مليون جنيه استرليني سنويا .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي



GMT 15:30 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاضطرابات الجينية تُضاعف إصابتك بالسكتة الدماغية أربع أضعاف

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib