قصبة بولعوان المغربية معمار يعود إلى الماضي
آخر تحديث GMT 23:17:30
المغرب اليوم -
تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 مجلس النواب يرفض محاولة إسرائيلية لتهجير أهل غزة إلى ليبيا الأمير علي بن الحسين يُؤدي اليمين الدستورية نائباً لملك الأردن بحضور هيئة الوزارة وزارة الخارجية الفلسطينية تُدييين اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه لمخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية كتائب القسام تُفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة لتبادل الأسرى إلغاء مؤتمر صحافي بين زيلينسكي ومبعوث ترمب لأوكرانيا وسط تصاعد التوترات
أخر الأخبار

إرث تاريخي منسي بحاجة لنفض غباره

قصبة بولعوان المغربية معمار يعود إلى الماضي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصبة بولعوان المغربية معمار يعود إلى الماضي

قصبة بولعوان المغربية
الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي

توجد قصبة بولعوان على تل في الضفة اليسرى، لواد أم الربيع على بعد 125 كيلومتر، من مدينة الدار البيضاء و55 كيلومتر غرب مدينة سطات و75 كيلومتر من مدينة الجديدة أو مدينة مازاغان كما أطلق على تسميتها المستعمر البرتغالي، بنيت في عهد السلطان المغربي مولاي إسماعيل عام 1710، ومن أجل الاهتداء إلى مكان وجودها يلزم التحلي بالصبر وعدم الشكوى والتذمر لأن المؤشرات التي تدل الزائر على الطريق تكاد تكون شبه منعدمة وإن كانت تظهر للعيان فإنها تبرز من بعيد، الشيء الذي يوقظ رغبة دفينة في فك طلاسم هذه المغامرة ويشجع على مواصلة المسير لاكتشاف المجهول في هذا المكان المثقل برموز التاريخ تسر العين وتبتسم أهدابها لرؤية غابة من الأوكاليبتوس قبل الوصول إلى القصبة، فالماء والخضرة والتاريخ اجتمعوا في وجهة واحدة، لدعوة الزائر إلى التمتع بكل لحظة وأخذ نفس عميق، الشعور بهدوء المكان ورهبته يدعو إلى تجريد الخيال من قيوده وأصفاده لمنحه فرصة السفر إلى هذه الفترة التاريخية من أجل العيش مع ذكرى هذا المكان، كما كان في سابق عهده فبعض من أطلال قصبة بولعوان تستحق الزيارة والوقوف عندها بتمعن وروية لأنها تعكس حقبة تاريخية مهمة بين جدران القصبة تقف الذكرى ليثير الفضول رغبة في التعرف على هذه الفترة الزمنية التي تحمل بين يديها نسمات من معمار مغربي عتيق يوحي إلى عمق التاريخ وأصالته بعد الوصول إلى القصبة تتنفس الصعداء وتجد في الاستقبال رجلا مسنا بزيه التقليدي ينحني انحناءة إجلال وتقدير فرحا بقدوم زوار إلى هذه البقعة التي تشهد عليها جدرانها ومآثرها التاريخية، تقف الجدران شامخة في أنفة وعزة وبالتوغل شيئا فشيئا يمكن التنزه في القصبة وسبر أغوارها بشكل تدريجي للتعرف على ما تخفيه بين ثناياها وطياتها قد يصادف المرء وهو يتنزه بهذه المعلمة التاريخية والثقافية رعاة رفقة أغنامهم ويجد ممرات ومسارات ضيقة غير أن انفراجا يظهر في أفقها من خلال مصادفة مساحات واسعة تسر الناظر، داخل القصبة ومن فوق تسيطر رؤية عالية مهيمنة على المكان المحيط بها وترى بقية الأماكن صغيرة ما يعطي رؤية شاملة من عل، تمنح الزائر إمكانية النظر إلى مدينة الجديدة الساحلية في شموليتها وعمق حضارتها، ومن الممكن عدم وجود الفرصة لرؤية مثل هذا المعمار التاريخي لأن هذا النوع من الهندسة المعمارية قليل بل نادر، بخاصة وأن القصبات متمركزة بكثرة في الجنوب المغربي وتحضن قصبة بولعوان بقوة واد أم الربيع الذي ينحني في خيلاء مع منعرجاته وتخفي في حشمة مناظر طبيعية رائعة، يزيدها روعة مصب النهر ومنعرجاته التي تتمايل بين منحدرات غير متجانسة رسم الزمن آثاره عليها، تتسلل شمس دافئة في خفية وترتمي في حضن القصبة معلنة خضوعها وانصياعها لكنز مهمل منسي يستحق رد الاعتبار إليهإرث تاريخي وثقافي رغم أنه مصنف عالميا يحتاج إلى أياد أمينة تربت على كتفيه وأعين ترمقه بنظرات غزل تشعره بجماله وجاذبيته رغم مرور السنين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصبة بولعوان المغربية معمار يعود إلى الماضي قصبة بولعوان المغربية معمار يعود إلى الماضي



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:07 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
المغرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 05:20 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

مخرج "الآنسة فرح" يؤكد إجراء تعديلات على النسخة المصرية

GMT 01:34 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماش-1" أسرع روبوت عالمي بصناعة صينية

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 04:04 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

ماينز يكرر تأكيد موقفه المناهض للعنصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib