فرار 160 مهاجرًا غير شرعي من سجن غريان الليبي
آخر تحديث GMT 03:46:16
المغرب اليوم -

مُستغلين سوء الأحوال الجوية وضعف الحراسة

فرار 160 مهاجرًا غير شرعي من سجن غريان الليبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرار 160 مهاجرًا غير شرعي من سجن غريان الليبي

مهاجرين غير شرعين في طربلس
طرابلس – مفتاح المصباحي

طرابلس – مفتاح المصباحي شهد سجن أبو رشادة في مدينة غريان غرب طرابلس الليبية، الأربعاء، تمردًا نتج عنه فرار مائة وستين مهاجرًا غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة، وإصابة عدد آخر منهم بجروح نتيجة استخدام حراسات السجن الرصاص الحي. واستغل السجناء سوء الأحوال الجوية وضعف الحراسة الخاصة بالسجن الذي يحوي أربعمائة مهاجر غير شرعي، لمهاجمة أفراد الحراسة، الأمر ما اضطرهم لإطلاق الرصاص على المهاجمين .
وباشرت السلطات الأمنية التحقيق في الأسباب التي أدت إلى عملية التمرد والفرار، فيما كثفت في الوقت ذاته البحث عن الفارين وملاحقتهم.
وتشهد ليبيا هجمة غير مسبوقة من موجات المهاجرين غير الشرعيين خاصةً الأفارقة الذين يعتبرون ليبيا دولة مرور إلى ساحل المتوسط الشمالي، حيث الدول الأوروبية واهتمام جماعات حقوق الإنسان بهم، وتوفر فرص العمل الأكثر مردودًا.
ووقَّع النظام الليبي السابق اتفاقيات مع الجانب الأوروبي لمحاربة والحد من الهجرة غير الشرعية المنطلقة من الأراضي الليبية تجاه الدول الأوروبية، حصل بموجبها على مساعدات مالية ولوجستية، كما كان النظام متشددا في العقوبات التي تطال المتعاملين في هذه التجارة من الليبيين، كالذين يؤوون المهاجرين في مزارعهم او أماكن يخصصونها لهم بعيدًا عن أنظار السلطات، وأولئك الذين يعملون على نقلهم عن طريق البحر إلى سواحل إيطاليا ومالطا وإسبانيا.
وأثرى كثيرون من هذه التجارة غير الشرعية، حيث تصل تكلفة نقل الشخص الواحد عن طريق البحر ما لا يقل عن ألف ومائتي دولار، إلا أن كثيرين منهم يتعرضون إلى عمليات نصب واحتيال من قبل الناقلين، أو يموتون غرقًا بسبب بدائية وسائل النقل والأعداد الكبيرة التي يتم نقلها في الرحلة الواحدة.
ولا يكاد يمر يوم واحد حتى تتناقل الأخبار القبض على مجموعات جديدة من المهاجرين غير الشرعيين داخل ليبيا.
وفي ذات السياق ألقت السلطات الأمنية في مدينة إجدابيا على خمسمائة مهاجر غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة، حيث تم ضبطهم بجنوب المدينة، فيما تم القبض على عدد سبعة وسبعين مهاجرًا غير شرعي في مدينة الجفرة.
ويتم التحفظ على المهاجرين غير الشرعيين في أماكن تتبع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتقديم المساعدات لهم إلى حين ترحيلهم لبلدانهم عن طريق المنافذ البرية والجوية.
وتتكلف الدولة الليبية أموالاً طائلة لإيواء هؤلاء المهاجرين وترحيلهم، وأيضًا تقديم المساعدات الطبية لهم، حيث إن غالبهم يسلكون طرقًا صحراوية صعبة تؤدي أحياناً لوفاة الكثيرين منهم قبل الوصول إلى مبتغاهم مدن الساحل الليبي.
بالإضافة إلى الجنسيات الأفريقية تأتي العمالة المصرية في مرتبة تالية من حيث الهجرة غير الشرعية إلى ليبيا، نظرًا إلى وفرة فرص العمل الجسدية داخل السوق الليبي، وأيضًا ارتفاع أسعار اليد العاملة، ما ينعكس على العامل المصري إيجابًا مع الفرق الكبير عند تغيير العملة إلى محلية أثناء عودته لبلده.
وكابدت العمالة الملونة خاصة الأفريقية مصاعب جمَّة أثناء الحرب الليبية العام 2011 التي أطاحت بنظام القذافي، حيث تم اتهامها بالارتزاق والحرب مع كتائب القذافي ضد الثوار آنذاك، وتعرض بعضهم إلى القتل والسجن.
ويتهم مواطنون ليبيون العمالة الأفريقية بعدم احترامها لعادات وثقافة المجتمع المنغلقة إلى حدٍ ما، وأيضًا يتهمونها بالانتشار الكبير لظاهرة المخدرات والدعارة، خاصة وأن المداهمات الأمنية دائمًا تسفر عن القبض على بعض هؤلاء المهاجرين وهم يتاجرون في المخدرات، أو يديرون أوكارًا لممارسة الدعارة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرار 160 مهاجرًا غير شرعي من سجن غريان الليبي فرار 160 مهاجرًا غير شرعي من سجن غريان الليبي



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

GMT 02:22 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib