ارتياح فلسطيني بعد تراجع الرباط عن طرد السفير صبيح
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

رغم عدم صدور أي تعليق من الخارجية في رام الله

ارتياح فلسطيني بعد تراجع الرباط عن طرد السفير صبيح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتياح فلسطيني بعد تراجع الرباط عن طرد السفير صبيح

السفير أحمد صبيح
رام الله – نهاد الطويل

رام الله – نهاد الطويل استقرأت "المغرب اليوم" الارتياح الذي أبدته أوساط فلسطينية بعد تراجع السلطات المغربية عن قرارها بطرد السفير الفلسطيني لديها أحمد صبيح، وذلك في أعقاب تقارير رفعت إلى جهات عليا في المغرب عن ملاحظات أبداها السفير صبيح أمام مسؤولين مغاربة بشأن أهمية تفعيل لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس. وذلك على الرغم من عدم صدور بيان أو تعليق من قبل الخارجية الفلسطينية في رام الله عن الحادثة، لكنها باتت على قناعة تامة مفادها بأن ممثلها في المغرب أصبح في موقف "السفير غير المرغوب فيه"   ويرى مراقبون أن حادثة الطرد كادت أن توقع أزمة دوبلوماسية بين الرباط والسلطة الفلسطينية في رام الله، فيما سارع وزير الخارجية الفلسطينية الدكتور رياض المالكي إلى إجراء اتصالات فورية ومستمرة على أعلى مستويات من أجل إيجاد حل ومخرج من شأنه أن لا يفسد ود العلاقات التاريخية بين البلدين    فيما توصل الطرفان إلى تسوية "ودية" قادت إلى عودة السفير مؤقتاً حتى انتهاء مهمته التي لم يتبق على ولايتها سوى شهر واحد    وتقول المصادر إنه ورغم طلب السفير صبيح تمديد فترة ولايته لعام آخر إلا أن طلبه لن يوافق عليه    ولم تشهد العلاقات المغربية الفلسطينية مثل هذا القرار الذي تصفه الأوساط الفلسطينية بـ"النقطة السوداء" في تاريخ الدبلوماسية الفلسطينية وذلك حتى في أسوأ مراحل أزماتها    وتأتي حادثة طرد السفير الفلسطيني مع انتقادات القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان لدور الملك محمد السادس على رأس لجنة القدس، وهو ما فسرته الرباط بأنه من وحي الحرب غير المعلنة بين الرباط والدوحة على رئاسة هذه اللجنة، وربطت ذلك بالتأثير الكبير الذي باتت تمارسه دولة قطر على جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، وهو ما دفع الرباط إلى شن حملة إعلامية واسعة لإبراز دور الملك كرئيس للجنة القدس، وإبراز دور بيت "مال القدس" في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس    وكانت تقارير صحافية عدة تحدثت عن تجميد نشاط لجنة القدس التي لم تعقد أي اجتماع لها منذ 12 عاماً، وهو ما حذا بدولة قطر رئيس القمة العربية حالياً إلى إبداء رغبتها في تولي رئاسة هذه اللجنة لتنشيط دورها خلال انعقاد القمة العربية الأخيرة في الدوحة مما أدى إلى توتر في العلاقات المغربية القطرية مازالت تداعياته تنعكس سلباً على البلدين. وأمام تمسك الرباط برئاسة لجنة القدس بادرت الدوحة إلى خلق صندوق بـ 500 مليون دولار خلال القمة العربية الأخيرة لدعم القدس وهو ما رآى فيه المغرب منافسة للصندوق المغربي "بيت مال القدس"، الذي يواكب آداءه العديد من الانتقادات بخصوص صرف أمواله التي تنفق على ندوات ومؤتمرات تعيد إنتاج الأدبيات نفسها أو على سفريات كبار أطره ومديره، المدغري العلوي الوزير السابق للأوقاف والشؤون الإسلامية لمدة 18 عاماً في عهد الملك الرحل     ويرى مراقبون أن قرار السلطات المغربية القاضي بالتراجع عن طرد السفير الفلسطيني مؤقتاً، من شأنه أن يكون على صلة بين تصريحات القيادي في حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر،عصام العريان ، وذلك في اتجاه احتواء تداعيات الأزمة قبل أن تتخذ أبعاداً أخرى يصعب التعامل معها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتياح فلسطيني بعد تراجع الرباط عن طرد السفير صبيح ارتياح فلسطيني بعد تراجع الرباط عن طرد السفير صبيح



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib