بريطانيا تدرس استخدام الفيتو على قرار حظر تزويد المعارضة السورية بالأسلحة
آخر تحديث GMT 09:15:47
المغرب اليوم -

وجود جماعات تابعة لـ"القاعدة" وبخاصة "جبهة النصرة" يُثير مخاوف الخبراء

بريطانيا تدرس استخدام "الفيتو" على قرار حظر تزويد المعارضة السورية بالأسلحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانيا تدرس استخدام

حظر إمدادات الأسلحة للمعارضة السورية
لندن ـ سليم كرم

تدرس بريطانيا حاليًا فرص استخدامها لحق النقض "الفيتو" على قرار حظر إمدادات الأسلحة للمعارضة السورية، في اجتماع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الإثنين المقبل.وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن معظم الأفكار الخاطئة في الشؤون الخارجية بريطانيا هي أنه "يجب فعل شيء ما"، ويبدو الآن أن حكومة لندن على استعداد للاعتراض على أي تمديد لحظر أسلحة الاتحاد الأوروبي على سورية، عندما يتعلق الأمر بالمراجعة في بروكسل، الإثنين المقبل، وهذا من شأنه أن يكون شيء ما، وعلى النحو المبين من قبل وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ هذا الأسبوع في مجلس العموم، فهذه السياسة لا تزال مستمرة.
ولم تقرر الحكومة البريطانية إرسال الأسلحة إلى "الرجال الصالحين" في صفوف المعارضة السورية، لكنها تريد المرونة للقيام بذلك، وفي الوقت نفسه، تعتقد أن عدم تجديد الحظر الأوروبي سيرسل إشارة قوية إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه مثل العديد من الأفكار الخاطئة، تعتبر هذه الأشياء جذابة بشكل سطحي، وبخاصة عندما يرافقه حساب عن "وحشية" القوات السورية، والاستخدام العشوائي للعنف ضد مواطنيها، وتأثير ذلك على لبنان وتركيا والأردن من الفيضانات التي لا تنتهي أبدًا من اللاجئين، ولكن الغضب والإحباط ليس كافي لتوفير مبرر أو أساس سليم لمثل هذا التغيير في السياسة المادية.
وأضافت "الغارديان"، "يقال في هذه المرحلة أن السياسة تمتد فقط إلى تعديل أو وقف الحصار، وذلك لإبقاء جميع الخيارات على الطاولة، ولكن هذا أسلوب ماكر، فلماذا قد تقوم الحكومة بممارسة حق النقض إذا لم يكن لديها بالفعل الاستعداد لمتابعة ذلك وتوريد الأسلحة؟، يمكننا أن نترك العواقب السياسية للمملكة المتحدة مع أعضاء الاتحاد الأوروبي الآن أو في المستقبل، بعد ممارسة حق النقض جانبًا، واسأل نفسك فقط ماذا ستكون نتيجة المرونة التي طلبتها المملكة المتحدة، وكيف يمكنك تحديد الجماعات المشروعة بين معارضي دمشق الذين سيكونون المستفيدين من الأسلحة على أساس أن قيمهم الديمقراطية وتقديرهم لمبادئ حقوق الإنسان ستكون مثل قيمنا؟ إن مجموعات المعارضين معقدة وواسعة النطاق، فقد أصبحت جماعات الإسلام الراديكالي أكثر نفوذًا وأكثر تأثيرًا وقوة الآن، فهي تموّل أنشطتها من خلال نهب الاحتياطات السورية، وبيع النفط في السوق السوداء، وأنهم بالتأكيد لا يشاطروننا قيمنا الديمقراطية وحقوق الإنسان، كيف سيمكنك منع وصول الأسلحة إلى أيديهم؟ وقد أثبتت أنهم هم أنفسهم أكثر وحشية مثل الأسد، يجب أن نتذكر أيضًا، أنه عندما غزا الروس أفغانستان، زودت الولايات المتحدة المجاهدين بكميات هائلة من الأسلحة، لمساعدتهم على مقاومة الغزاة، واستخدمت بعض هذه الأسلحة ضد أولئك الذين أمدوهم بها عندما أصبح من الضروري القضاء على حركة (طالبان) بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر".
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن "جواب الحكومة البريطانية يأتي لسبب أنه لا يمكن الثقة تمامًا بأن الأسلحة لن تقع في الأيدي الخاطئة، وأن لندن سنتخذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث ذلك، وهذا مبرر هذيل لمواجهة هذا الخطر في الصراع الذي يكاد يبدو أنه يعاني من نقص في الأسلحة، وإذا كان هناك خطر من وقوع الأسلحة في أيدي هذه الجماعات، لماذا نقوم بأنفسنا بزيادة هذا الخطر من خلال توفير المزيد؟ وأحد من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها حتى الآن هو: ما هو نوع الأسلحة الذي يمكنك أن تقدمه ؟ فالأسلحة الحديثة هي متطورة ومعقدة إلى حد ما، والتي تتطلب كلاً من التدريب والخبرة، ولن يكون هناك جدوى من إرسال الأسلحة إذا كان المستفيدون غير قادرين على استخدامها، والجواب المغري هو أن يتم إرسال كل من الفنيين العسكريين والمدنيين لتقديم المساعدة اللازمة، وربما لا يكون هذا الجواب الواقعي، لكن هؤلاء الذين انتشروا يمكن أن يصبحوا أهدافًا للقوات السورية وسيقوم بالإدعاء في وسائل الإعلام أن الصراع الجاري مدفوعًا من قبل القوات الأجنبية لإسقاط حكومته، وماذا سيكون الرد في موسكو؟ إنهم مستمرون في إرسال أسلحة متطورة إلى سورية، الأسبوع الماضي، سلموا دفعة من الصواريخ إلى السفينة التي ستكون عقبة أمام أي حصار بحري أو هبوط القوات البرمائية، ويمكنك أن تكون على يقين من أن الحبل السري الذي يربط بين روسيا وسورية لن يقطع لسبب نقص إمدادات الأسلحة، ولكن السؤال الأهم هو: أين هو الدليل على أن نهج الأسد سيتأثر بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) أو نتائجه الممكنة، طالما أنه لا يزال يتمتع بتأييد روسي غير مؤهل؟".
وقال بعض المراقبين، "إن لم تكن الأسلحة، ماذا عن منطقة حظر للطيران مثل ليبيا؟ وهذه المتوازيات كلها أمور غير كفء، فحكومة العقيد الراحل معمر القذافي ليس لديها سلاح جو للكلام عنها، والقليل من الدفاع الجوي الأرضي، فمنطقة حظر الطيران تأسست بسهولة، وتم المحافظة عليها، لكن سورية مختلفة، فقد أعطت العسكرية الروسية على مدى سنوات عدة بشار الأسد كل من السلاح الجوى والدفاعات الجوية على الأرض، ولإقامة منطقة حظر الطيران سيكون من الضروري أولا قمع هذه الدفاعات الأرضية، والتي ستكون موجودة بالقرب من المراكز السكانية، وأن الخطر على المدنيين سيكون واضحًا، وإذا تم إقامة منطقة حظر الطيران يجب أن تكون مستعدًا لإسقاط الدخلاء، ولن تصل إلى حد التدخل العسكري؟".
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن "موقف الولايات المتحدة في كل هذا هو الوسطية، وقد برزت معلومات ضئيلة أو معدومة نتيجة لمحادثات رئيس الوزراء البريطاني مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن الأسبوع الماضي، وهذا الصمت يوحي أنه على الأقل في الوقت الراهن، الولايات المتحدة تتابع الخيارات الدبلوماسية مع روسيا، والناس يسألون: ماذا يمكننا أن نفعل؟ لا توجد حلول جيدة في سورية، ويمكننا أن نقدم التدريب والدعم لأولئك الذين يؤمنون بقيم لندن نفسها، ويمكن طلب المساعدة المالية من الدول القادرة لدعم الجهود الإنسانية لللاجئين في البلدان المجاورة لسورية، ويمكن الآن العمل على نهج دبلوماسية مشتركة موقتة من روسيا والولايات المتحدة مع جهودها لعقد مؤتمر بشأن سورية، ويمكن أن يتم تحذير إسرائيل من التورط في هذا الأمر، ويمكن كذلك إقناع البلدان القوية في المنطقة أن لديهم مصلحة في النتيجة المنتظرة من هذه الوجود حتى لا يتم زعزعة استقرار المنطقة، لأن الاستمرار في هذا الوضع قد يكون له عواقب وخيمة بالنسبة لهم جميعًا، ويُقال ان هذا التغيير في سياسة الحكومة البريطانية ويجري بقيادة رئاسة الوزراء، لا يلقى الحماسة نفسها لدى وزارة الخارجية، كما أن الجيش مشكك جدًا من هذه السياسات".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تدرس استخدام الفيتو على قرار حظر تزويد المعارضة السورية بالأسلحة بريطانيا تدرس استخدام الفيتو على قرار حظر تزويد المعارضة السورية بالأسلحة



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib