خلافات أميركية ـ روسية تهدد بعرقلة عقد مؤتمر جنيف 2 بشأن سورية
آخر تحديث GMT 10:38:28
المغرب اليوم -

واشنطن تعترف بتأخرها في التدخل ولندن تُحذر من أزمة اللاجئين

خلافات أميركية ـ روسية تهدد بعرقلة عقد مؤتمر "جنيف 2" بشأن سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خلافات أميركية ـ روسية تهدد بعرقلة عقد مؤتمر

وزير الخارجية الأميركي جون كيري
دمشق ـ جورج الشامي

حذرت الولايات المتحدة، من أن الموقف الروسي قد يُخرب المساعي الدولية لعقد مؤتمر "جنيف2" الذي يهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية، في حين تستعد واشنطن لنشر صواريخ "باتريوت" ومقاتلات "إف-16" في الأردن، لهدف إجراء مناورات عسكرية، بينما رأت تركيا أن المؤتمر الدولي بشأن  سورية لن يتمكن من التوصل إلى أهدافه، من دون مشاركة المعارضة السورية
واعترف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بأن الأميركيين تأخروا في إيجاد حل للأزمة السورية، فيما اعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد يحمي نفسه ومصالح نظامه، من خلال طلب المساعدة من إيران ومقاتلين أجانب وكذلك من "حزب الله".
وقال كيري،  في مؤتمر صحافي في واشنطن، الإثنين، "إن الولايات المتحدة تأخرت في بذل الجهد المطلوب لإنهاء الحرب في سورية، وأنها تحاول حاليًا مع آخرين منع الانهيار الكامل لهذه الدولة، ونحاول منع العنف الطائفي من جر سورية إلى انهيار كامل وتام، تتفكك فيه إلى جيوب وتُدمّر مؤسسات الدولة، ويعلم الله كم سيكون عدد اللاجئين الإضافيين، وكم عدد الأبرياء الذين سيقتلون"، مضيفًا "إن احتمال نقل صواريخ (إس ـ300) وهذا ما يغير ميزان القوى مع إسرائيل، وكذلك متابعة هذه العملية العسكرية في القصير ومحاصرة المدنيين ومعاملتهم، ممكن أن يخرب أمرًا كهذا"، .
وتعاني الولايات المتحدة من مشكلة الاتفاق مع موسكو على أسلوب موحد لمعالجة المشكلة أو وضع الأولويات للمعالجة الدولية في سورية، وفي ظل هذا الانقسام قد لا يبدو مؤتمر "جنيف 2" أمرًا ممكنًا.
وأكد أنطوني كوردسمان، من معهد الدراسات الدولية والإستراتيجية، "إذا لم نتمكن من الاتفاق على مقاربة مع الثوار وسورية، مثل أن يتحدث الروس إلى سورية، والولايات المتحدة ربما مع الثوار، فلن نحقق تقدّمًا، وهناك انقسامات بشأن قدرة الأسد على البقاء، وهناك شكوك بشأن الالتزامات الروسية والالتزامات الأوروبية، وهي ضخمة"، في الوقت الذي تضع فيه الأوضاع المتدهورة ضغوطات على الإدارة الأميركية، التي أقرت بتأخرها في التدخل لوقف أعمال القتل في سورية.
وتمتنع الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات للثوار السوريين تشمل الأسلحة أو الدعم اللوجستي مثل الإنذار المبكر عن تحركات القوات الحكومية أو "حزب الله"، والسبب شكوككهم المستمرة في قدرة الجيش الحر "المعارض" على السيطرة على عناصره، واتهامهم لـ"جبهة النصرة" بالإرهاب، أما الأوروبيين فرفعوا الحظر على التسليح، لكن البريطانيين والفرنسيين يؤجلون التسليح إلى إشعار آخر، ولا تبدو الإدارة الأميركية مستعدة للقيام بأي تحرك على الأرض، بل يحاول وزير الخارجية جون كيري التوصل إلى تسوية مع كثير من الأطراف، وهو ما عرضه لانتقادات من حلفاء لأميركا، لأن جهود التوصل لتسوية تعترضها عقبات، فيما تستمر المعارك والسوريون يموتون.
وكشف مسؤولون أميركيون، الإثنين، عن أن واشنطن ستنشر صواريخ "باتريوت" ومقاتلات "إف-16" في الأردن، لهدف إجراء مناورات عسكرية، مع إمكان احتفاظ عمّان ببعض هذه الأسلحة لاحقًا، حيث قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية اللفتنانت كولونيل تي. جي. تايلور، في بيان له، "إنه تم السماح بنشر صواريخ (باتريوت) ومقاتلات (إف-16) في الأردن من أجل مناورات، أُطلق عليها اسم (الأسد المتأهب)، لهدف تعزيز قدرة الأردن وموقعه الدفاعي، ويمكن أن تبقى بعض هذه المعدات في مكانها بعد المناورات بناء على طلب الحكومة الأردنية".
ومن شأن القرار بإبقاء هذه الأسلحة في الأردن، إثارة المزيد من التكهنات بشأن تدخل عسكري أميركي محتمل في سورية، رغم أن الأمر غير وارد حتى الآن بالنسبة إلى البيت الأبيض، فيما لم يوضح المسؤولون الأميركيون عدد مقاتلات (إف-16) التي ستشارك في هذه المناورات، ولا عدد تلك التي ستبقى في الأردن.
وسبق أن دعمت الولايات المتحدة عملية مماثلة في بداية العام في تركيا، حين نشر الحلف الأطلسي "الناتو" صواريخ "باتريوت" على طول الحدود التركية السورية، فيما يأتي قرار الولايات المتحدة بالنسبة إلى الأردن بعد تحذيرات عدة وجهتها واشنطن إلى الحكومة السورية، ولا سيما في شأن تسليح "حزب الله" اللبناني حليف دمشق، وفي نيسان/أبريل الماضي، كشف وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل عن أنه تم نشر 150 جنديًا أميركيًا  إضافيًا في الأردن منذ العام الماضي، ليرتفع عدد هؤلاء في المملكة إلى أكثر من 200 جندي.
وأكد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، أن بلاده متمسكة بتقديم المساعدة الضرورية للشعب السوري الذي يمر بظروف صعبة، وأن مؤتمر "جنيف 2" المقرر عقده قريبًا لن يتمكن من التوصل إلى أهدافه، من دون مشاركة المعارضة السورية به"، لافتًا إلى "الدور المهم للمعارضة السورية في موضوع وقف نزيف الدم"، فيما اتهم الرئيس الأسد بأنه "مستمر في قتل شعبه من دون تمييز بين المدني والمعارضة المسلحة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "إعارة المشكلة السورية أهتمامًا أكبر مما هي عليه".
وأشارت صحيفة "التليغراف" البريطانية، في مقال تحت عنوان "ديفيد كاميرون يحذر من الأزمة الإنسانية في سورية"، إلى "الجهود التي بذلتها الحكومة البريطانية في دعم المعارضة السورية"، واصفة إياها بـ"أنها تقود الجهود الدولية نحو دعم المعارضة السورية بالأسلحة، كوسيلة لإنهاء المأساة في سورية، والتي أدت إلى مقتل ما يزيد عن 80 ألف شخص حتى الأن، وتشريد ما يقرب من 5 ملايين آخرين".
ونقلت الصحيفة عن كاميرون قوله، "أعتقد أن قرار رفع الحظر الأوروبي على تصدير السلاح للمعارضة السورية هو القرار الصحيح، ليكون واضحًا أمام بشار الأسد أنه لا يستطيع أن يُماطل لكسب وقت أطول يستخدمه في قتل المزيد من السوريين في منازلهم وشوارعهم"، فيما أكدت الصحيفة أن "كاميرون أوضح لأعضاء مجلس العموم، أن الأسلحة يجب أن توجه إلى الائتلاف الوطني السوري، والذي أصبح معترفًا به دوليًا كممثل وحيد وشرعي للشعب السوري، لضمان استخدام هذه الأسلحة فقط لحماية أرواح وممتلكات السوريين طبقًا للقانون الدولي".
وأكد القيادي في الجيش السوري الحر، العميد مصطفى الشيخ، أن "هناك مخاطر كبرى تواجه الثورة السورية مع استمرار التخاذل الكبير من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في دعم الثورة، مقابل الدعم غير المحدود المقدم من حلفاء دمشق لها، وعلى رأسهم روسيا وإيران و(حزب الله)"، واصفًا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية بـ"الفاشل".
وطالب الشيخ في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية، منظمي مؤتمر "جنيف 2"، بـ"أن يقدموا ضمانات للمعارضة عبر خارطة طريق للتغيير، وليس مكافأة الجلاد ضد الضحية"، مضيفًا "المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر مطالب بإعادة هيكلة قيادته لقيادة المرحلة الانتقالية، بعيدًا عن السياسيين الذين أثبتوا فشلهم في قيادة الثورة السورية".
وأعلن دبلوماسي رفيع المستوى، لصحيفة "النهار"، أن "التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي الخاص بالأزمة السورية، تواجه صعوبات ستؤدي عمليًا إلى إرجاء موعده المرتقب إلى تموز/يوليو المقبل بدلاً من حزيران/يونيو الجاري".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات أميركية ـ روسية تهدد بعرقلة عقد مؤتمر جنيف 2 بشأن سورية خلافات أميركية ـ روسية تهدد بعرقلة عقد مؤتمر جنيف 2 بشأن سورية



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 07:54 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 09:49 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib