شبح الحرب الأهلية يلوح في أفق العراق بعد 10 سنوات من الغزو
آخر تحديث GMT 03:31:10
المغرب اليوم -
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

بينما يبني بلير إمبراطوريته على جثث الضحايا وسط سخط شعبي

شبح الحرب الأهلية يلوح في أفق العراق بعد 10 سنوات من الغزو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شبح الحرب الأهلية يلوح في أفق العراق بعد 10 سنوات من الغزو

شبح الحرب الأهلية يلوح في أفق العراق
لندن ـ سليم كرم 

لندن ـ سليم كرم  أكد لاجئ سياسي عراقي سابق، أن "العراق ينتظره مستقبل ومصير مرعب، يتمثل في حرب أهلية بكل معنى الكلمة، بعد 10 سنوات من الغزو، وأن الزمن لم يكن كفيلاً بعلاج آلام العراقيين، فيما لا يزال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الذي يعتبره الشعب العراقي مجرم حرب، يحظى من وسائل الإعلام بمعاملة شخصية عظيمة الشأن".ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالاً للاجئ السياسي العراقي السابق والمحاضر  الحالي في جامعة لندن ميتروبوليتان سامي رمضاني، قال فيه إن "الألم يعتصره كلما حاول الكتابة عن العراق، وعن بغداد، والأرض التي شهدت مولده وطفولته، وإن العراق الذي كان يومًا ما مهد الحضارات، وبعد 10 سنوات من حرب الصدمة والرعب، التي شنها الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش وبلير على العراق العام 2003، والتي أعقبت 13 عامًا من العقوبات القاتلة والمميتة، وبعد 32 عامًا من الاضطهاد على يد الرئيس الراحل صدام حسين، يعيش الآن حالة كارثية". وأضاف رمضاني "لقد كان كل من التدخل الإمبريالي الوحشي والحكم الديكتاتوري مسؤولًا عن مقتل ما يزيد على مليون فرد من شعب العراق منذ 1991. ومع ذلك فإن كلاً من طوني بلير والوزيرة الأميركية السابقة للخارجية مادلين أولبرايت يقولان إن الثمن الذي دفعه الشعب العراقي يستحق، ولا يزال بلير حتى يومنا الذي يعتبره الشعب العراقي مجرم حرب يحظى من وسائل الإعلام بمعاملة شخصية عظيمة الشأن، ولا يصدقه الشعب العراقي عندما يقول (إنه يشعر بالمسؤولية، ولكنه غير نادم على إزالة صدام حسين)، قال ذلك وكأن صدام وفلوله قد اختفوا، وتركوا الشعب العراقي يبني دولته الديمقراطية. إن ما يثير غضب وسخط الشعب العراقي أن يرى بلير وهو يبني إمبراطورية تجارية يجني من ورائها مكاسب، على حساب دوره في زيادة عدد جثث العراقيين على نحو يفوق فيه صدام حسين"، مشيرًا إلى أن "جرائم صدام وما عاناه هو شخصيًا في عهده"، قائلاً "إن الشعب العراقي يعي تمامًا أن صدام ارتكب كل جرائمه الكبرى عندما كان حليفًا للقوى الغربية".  ولفت رمضاني إلى ما سبق وأن نشره عشية غزو العراق العام 2003 في صحيفة "غارديان"، ويقول "إن سجل الأميركان يتحدث عن نفسه في العراق، فالولايات المتحدة هي من ساندت حزب البعث في الاستيلاء على السلطة في العراق العام 1963، وقتل الآلاف من الاشتراكيين والشيوعيين والديمقراطيين، وهي أيضًا التي ساندت حزب البعث العام 1968 عندما تم تنصيب صدام حسين نائبًا للرئيس العراقي، وهي من ساعدته هو وشاه إيران العام 1975 لسحق الحركة القومية الكردية، وهي من زادت من دعمها لصدام العام 1979، ومساعدته في شن حرب عدوانية مروعة ضد إيران العام 1980، استمرت ثماني سنوات، وراح ضحيتها مليون عراقي وإيراني، وهي من كانت تعلم تمامًا استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد الأكراد وعرب الأهواز، وهي من شجعته على غزو الكويت العام 1990، وهي من تركته من العام 1991 وحتى 2001 تحت غطاء العقوبات المميتة وسياسية الاحتواء".   أضاف "ولما لم يعُد وجود صدام يحقق لها مصالحها أغرقت هي وبريطانيا شعب العراق في بحر من الدماء، لا حصر لضحاياه من قتلى وجرحى ومفقودين ولاجئين، يزيد عددهم على أربعة ملايين، أضف إلى ذلك التفجيرات شبه اليومية، وأعمال القتل التي تذهب بأرواح الأبرياء".  واستطرد رمضاني "ولا تزال بريطانيا وأميركا ترفضان الاعتراف بالآثار المدمرة الناجمة عن استخدام العتاد الحربي المصنوع من اليورانيوم المستنفد المشع، وما زالت أميركا تنكر استخدامها الأسلحة الكيماوية في الفلوجة، رغم ما لدى العراقيين من أدلة تتمثل في البيئة المسممة، ومعدلات الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية.  ولا يزال الملايين في العراق يعانون من نقص في الطاقة الكهربية والمياه النظيفة وغيرها من الخدمات الضرورية، بالإضافة إلى الفقر والبطالة في واحدة من أغنى بلدان العالم. ويدفع النساء والأطفال في العراق الثمن غاليًا، ويوميًا ما نشهد انتهاكًا لحقوق المرأة وحقوق الإنسان بصفة عامة في العراق".   وأردف "في ما يتعلق بالديمقراطية التي يفترض أن كل ما حدث كان من أجلها، فقد رعت سلطات الاحتلال الأميركية عملية سياسية ودستور ينشر بذور الطائفية والنزاعات العرقية، ومع الفشل في سحق المقاومة العراقية اتبعت سياسة "فرِّق تسُد" ونجحت في إضعاف النسيج الاجتماعي، وتصعيد طبقة حاكمة فاسدة تزداد ثراءً يومًا بعد يوم، في الوقت الذي باتت فيه موارد العراق الطبيعية مرهونة لشركات النفط الأجنبية، وغيرها من مؤسسات الإعمار والتشييد".  وأشار إلى أنه "يهمين على مؤسسات الدولة في العراق القوى الطائفية والعرقية، سواء المتحالفة مع الولايات المتحدة، أو التي تخشى نفوذها، وما زالت السفارة الأميركية في بغداد هي المسؤول والمتحكم الأكبر في العراق، والحقيقة أن العراق ليس دولة ذات سيادة، فهو يعاني في ظل العقوبات الواردة في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة"، مضيفًا "من بين السخريات السياسية ما يقال إن في العراق حكومة شيعية تحكمه، في وقت يظل غالب سكان العراق من الشيعة هم الأفقر، وهناك أيضًا العراق الكردستاني كدولة منفصلة ينقصها الاسم، وتتحالف الحكومة الكردستانية الإقليمية مع الولايات المتحدة وتركيا المعروفة بأنها القامع الوحشي للشعب الكردي، كما أن علاقاتها تتنامى مع إسرائيل، وتزداد العلاقات سوءًا بين الحكومة المركزية وبين الحكومة الكردية الإقليمية بشأن النفظ والأرض، كما يشهد غرب العراق تظاهرات احتجاجية بسبب الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، وبالإضافة إلى التوتر المتزايد داخل العراق، هناك الحرب الأهلية السورية التي تهدد باتساع نطاقها الإقليمي ليشمل العراق ولبنان، كما أن خطوات إسرائيل المعادية لإيران تزيد من اتساع مجال تلك الحرب، ففي شمال غرب العراق على الحدود مع سورية، حيث قام الجنرال بترايوس بتمويل مليشيات الصحوة بهدف قمع المقاومة العراقية في تلك المنطقة، كما أن الإرهابيين على طريقة (القاعدة) يعملون بنشاط في تلك المنطقة وهم حلفاء لـ(جبهة النصرة) في سورية، والواقع أن التحالف الأميركي التركي الإسرائيلي مع المليشيات التي ظهرت في سورية له انعكاساته في العراق، ويضاف إلى ذلك فلول نظام صدام حسين. ويمكن القول إن البراغماتية الأميركية (أي مبدأ الغاية تبرر الوسيلة) لا حدود لها". واختتم رمضاني "لقد شهد العراق يومًا ما قوة ديمقراطية ولكنها سحقت على يد حزب البعث ونظام صدام حسين العام 1963 بدعم من الـ(سي آي إيه)، وإن عودة ظهور هذه القوة من جديد الآن هي الأمل الباقي الوحيد للشعب العراقي، ومن دونها لن يتمكن العراق من بناء دولة أفضل وغد أفضل واعد ومبشر بالسلام، وإن روح الحرية والتضامن في ما بين طوائف الشعب العراقي هو السبيل الوحيد لظهور عراق حر ديمقراطي ينعم بالنهضة والرخاء".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح الحرب الأهلية يلوح في أفق العراق بعد 10 سنوات من الغزو شبح الحرب الأهلية يلوح في أفق العراق بعد 10 سنوات من الغزو



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

GMT 02:22 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib