قناة أواصر تيفي تواصل حلقاتها عن التديّن المغربي في شهر رمضان
آخر تحديث GMT 23:23:40
المغرب اليوم -

تناقش أحواله العملية والتطبيقية في ممارساته وتعبيراته

قناة "أواصر تيفي" تواصل حلقاتها عن التديّن المغربي في شهر رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قناة

شهر رمضان المبارك
الرباط -المغرب اليوم

خلال الشّهر الفضيل، تواكب قناة "أواصر تيفي" الإلكترونية بحلقات تناقش التديّن المغربي، ومكوّناته، وأسئلته، تؤطّرها الباحثة جميلة تِلوت.وتنشر هذه القناة الرقمية الموجّهة إلى مغاربة العالم أجمع، طيلة شهر رمضان، حلقات تعرّف ببعض معالم التديّن المغربي، مقصدُها، وفق جميلة تلوت: "الحديث عن التديّن في المجال الذي ينظر إلى الدّين في أحواله العملية، والتطبيقية، في ممارساته، وتعبيراته، وتجلياته".

وتوضّح الباحثة أنّه "رغم أنّ الدين واحد، فإننا نرى أشكالا مختلفة من الممارسات الدينية التي تندرج تحت عنوان الإسلام، وهو ما يدفع إلى التساؤل حول أسباب الاختلاف، فتلاحَظ التمايزات خصوصا عندما نقارن التدين المغربي مع أشكال التدين الأخرى"؛ فتحاول هذه الحلقات "فهم أسرار التميز والاختلاف الذي يطبع التدين المغربي، خصوصا مع اكتساح العديد من أنماط التدين وتقديمها على أنّها الدين، على وسائل الإعلام التقليدية والحديثة".

ويعرّف برنامج "التديّن المغربي" بهذا التديّن وروافده العلمية، بالنّظَر لاختياراته في مجالات ثلاثة هي العقيدة والفقه والتصوّف، علما أنّ هذا التديّن يرتكز على هذه الأسس الثلاثة ولا يكتمل بها، إذ تتداخل جملة من العوامل الأخرى فيه، من قبيل: الثقافات المحلية، والبيئَات الخاصة، وتأثير الديانات الأخرى، وتراكمات الثقافة الشعبية، وغيرها من العوامل التي تكمّل معمار التدين المغربي.

وتقول تلوت إنّ "التديّن المغربي" تقييد يصف ممارسة الدين ممارسة إنسانية محدَّدَة مرتبطة بسياقات خاصّة ومعلومة، ليست جغرافية فقط، بل تاريخية وثقافية أيضا، فيقصد بهذا: تراكمات الممارسة الدينية المؤسَّسَة على اختيارات عقدية وتشريعية وسلوكية، والمرتبطة بالجغرافيا المغربية وتاريخها وثقافتها في الماضي والحاضر.

وتتساءل الباحثة "هل هناك حقا خصوصية مغربية؟"، ثم تسترسل موضّحة أنّ الخصوصية قد ينظر للحديث عنها باستخفاف في عصر العولمة، التي هيمَنَت على كلّ مفاصل الحياة الإنسانية، وصبغتها بصبغة الإنسان الواحد؛ في حين أنّ "الواقع المشاهَد يقرّ بأنّ العولمة لم تؤثّر كليا في خصوصية التديّن المغربي، فقد ظلّت هناك خصائص تميّزه وترسّخ فيه طابع الاختلاف عن باقي أنماط التديّن في المشرق، وآسيا..."، علما أنّ "الحديث عن الخصوصية ليس معاصرا، بل كان في وقت مبكّر من التّاريخ الإسلامي".

وتوضّح المتحدّثة أنّ هذه الخصوصية ليست سلبية ولا "من أجل الاختلاف فقط"، بل هي "خصوصية تمييزية وانفتاحية "تمليها السنن الكونية والتاريخية، لمراعاة الزمان والمكان والأحوال، وتكشف الآليات المعينة على التجديد والتطوير واستمرار التنزيل"، وفي حال المغرب يدخل فيها الموقع الإفريقي والقرب الأوروبي اللذان جعلا المغرب ينفتح على ثقافات متعدّدة، وروافد التدين التي قام عليها، كما لخّصها ابن عاشر في منظومته: "في عقد الأشعري وفقه مالك وفي طريقة الجنيد السالك".

وتبين تلوت أنّ الجمع بين هذه العناصر الثلاثة أعطانا "تركيبة جديدة للتديّن، تميّزت مع امتزاجها مع محدّدات الجغرافيا والتّاريخ والثقافة"، ثم زادت شارحة: "هذه المعادلة تفهم في اجتماعها، لا في رافد من روافدها فقط؛ لأن خصوصية هذه الاختيارات الفكرية تتجلّى في تفاعلها مع الزمان والمكان والإنسان"، وهي "خصوصية منفتحة تتجدّد وفق الحركية التاريخية، وقبل الحديث عن سبل تجديدها يجب معرفتها في تاريخها وخصائصها المنهجية والمعرفية".

وقد يهمك ايضا:

بوصوف يؤكد أن الجالية تحتاج "التدين المغربي" لأجل الحصانة والاستقرار

تقرير التنمية الإنسانية العربية يرصد مفارقات التدين في صفوف الشباب المغربي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قناة أواصر تيفي تواصل حلقاتها عن التديّن المغربي في شهر رمضان قناة أواصر تيفي تواصل حلقاتها عن التديّن المغربي في شهر رمضان



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:42 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

داليا البحيري تُبدي إعجابها بمدينة طنجة المغربية
المغرب اليوم - داليا البحيري تُبدي إعجابها بمدينة طنجة المغربية

GMT 20:58 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 08:59 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

اثر الفساد على الدخل القومي

GMT 21:17 2024 الخميس ,01 آب / أغسطس

كمبيوتر عملاق يكشف أسرار الأدوية

GMT 02:58 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف علاجًا جديدًا لمرضى السكري من جلد المرضى

GMT 22:20 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسميًا برشلونة يعلن غياب ديمبلي 10 أسابيع للإصابة

GMT 05:48 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

4 أسباب تجعل هولندا "جنة الدراجات الهوائية"

GMT 10:00 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

" وصايا" للكاتب عادل عصمت الأكثر مبيعًا بالكتب خان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib