لندن - المغرب اليوم
أكَّد رئيس الإكوادور لينين مورينو، الخميس، أن بريطانيا قدَّمت له ضمانات بعدم تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" إلى دولة يتعرض فيها لخطر الإعدام.
وذكرت وكالة "رويترز" عن مورينو، قوله "تماشيًا مع التزامنا بحقوق الإنسان والقانون الدولي، طالبنا بريطانيا بتقديم ضمانات بعدم تسليم أسانج لبلد يتعرض فيه للتعذيب أو عقوبة الإعدام، حيث أكدت الحكومة البريطانية تعهدها خطيا ووفقا للقواعد المرعية".
وأشار نائب وزير داخلية بريطانيا آلان دانكن، إلى أن لندن لن تسلم أسانج للولايات المتحدة إذا واجه هناك عقوبة الإعدام، مضيفًا أن "هذه سياستنا المبدئية في أي ظرف، وهي تنطبق بالكامل على جوليان أسانج".
واعتقلت الشرطة البريطانية أسانج في السفارة الإكوادورية في لندن، بعد سحب الإكوادور اللجوء السياسي منه على خلفية ما وصفته كيتو بـ "انتهاكه المتكرر للاتفاقيات الدولية وبروتوكول التعايش" خلال فترة إقامته في السفارة الإكوادورية في العاصمة البريطانية.
ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في لندن عام 2012 لتفادي ترحيله إلى السويد المتهم فيها بالاغتصاب، وعلى الرغم من إغلاق ملفه في السويد، يبقى أسانج خاضعًا لمذكرة توقيف بريطانية لانتهاكه شروط الحبس مع وقف التنفيذ الخاضع لها في بريطانيا على خلفية قضيته في السويد.
وأعلنت النيابة العامة السويدية، بعد اعتقال أسانج، أنها تنظر في إمكانية استئناف التحقيق معه بتهمة الاغتصاب، وستُعلن قرارها بشأن هذه القضية في وقت لاحق من اليوم، وفقًا للإعلام السويدي.
وأكدت الشرطة البريطانية أن اعتقال أسانج جاء بناءً على مذكرة توقيف أصدرها القضاء الأميركي، لكن إذا قررت لندن ترحيل أسانج، فتبقى الوجهة الأكثر احتمالًا له واشنطن، حيث يرى المراقبون، أنه في حال ترحيل أسانج إلى الولايات المتحدة، فإنه يصبح "كبش فداء" في الحروب الداخلية التي تمزق الطبقة السياسية الأميركية في ظل ولاية الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف موقع "ويكيليكس"، أن اعتقال أسانج في لندن جاء تمهيدًا لتسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث تنتظره عقوبة بالسجن تصل إلى 35 عامًا أو الإعدام، لنشره عام 2010 آلاف الوثائق السرية لوزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين أعادت نشرها وسائل الإعلام في العالم.
وأكدت وزارة العدل الأميركية، في بيان لها، أن أسانج متهم بالتآمر لمحاولته الوصول مع تشيلسي مانينغ الموظف السابق في استخبارات الجيش الأميركي إلى وثائق سرية للحكومة الأمريكية عام 2010، مضيفة أن أشد عقوبة يواجهها أسانج هي السجن لمدة 5 سنوات.
وأثار أسانج وموقعه، غضب واشنطن بتسريب آلاف الرسائل الإلكترونية من بريد جون بوديستا مدير حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قبيل الانتخابات الرئاسية 2016، وحاولت السلطات الأميركية ربط تسريبات "ويكيليكس" هذه بالتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية.
قد يهمك ايضا :
"ويكيليكس" يُؤكد أن أسانج يتعرض للتجسس في سفارة الإكوادور
السويد تطلب استجواب جوليان أسانج وتنتظر رد الاكوادور
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر