صحافيين عرب يغادرون مكتب بنيت احتجاجاً على التفتيش المهين
آخر تحديث GMT 15:51:31
المغرب اليوم -

صحافيين عرب يغادرون مكتب بنيت احتجاجاً على التفتيش المهين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحافيين عرب يغادرون مكتب بنيت احتجاجاً على التفتيش المهين

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت
الرباط - المغرب اليوم

رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، أمس الأربعاء، أن يكون رجال الأمن قد تعاملوا بتمييز عنصري مع أربعة صحافيين عرب حضروا مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وزعم أن «رجال الأمن تعاملوا معهم كما يتعاملون مع كل الصحافيين الأجانب».

وكانت مصادر في الوفد الأوروبي، قد هاجمت أجهزة الأمن الإسرائيلية، على تعاملها الفظ مع الصحافيين الأوروبيين، لمجرد كونهم عرباً، إلا أن مكتب بنيت قال إن «عدداً من الصحافيين المرافقين لفون دير لاين، رفضوا الخضوع لتفتيش عادي كما هو مقبول ومطلوب من قبل مسؤولي الأمن في المكتب، وبالتالي لم يُسمح لهم بالدخول». وقال إنه «تم شرح الموضوع لوفد رئيسة المفوضية وتم تقبله بتفهم. وتم استكمال الزيارة كما كان مقرراً ولم تتم إثارة القضية خلال المحادثات».

وحسب شهود عيان، حظي الصحافيون الأربعة بتعامل «خاص» حالما عرف بأن «أصولهم عربية»، فتم أخذهم جانباً، وجرى تفتيشهم أمنياً بشكل مفرط على مدخل مكتب رئيس الوزراء، مما حدا بفريق فون دير لاين التهديد بإلغاء اللقاء. ولكن رجال الأمن الإسرائيليين أصروا على إجراء التفتيش بالطريقة التي يريدونها ويصرون عليها، فرفض الصحافيون العرب وغادروا المقر غاضبين، من دون تغطية اللقاء. وقال فريق فون دير لاين، لمسؤولين في مكتب رئيس الوزراء، إنهم يعتبرون الأمر «حادثاً خطيراً»، وأن الاتحاد الأوروبي سوف يتعامل مع القضية بشكل يعبر عن غضبه الشديد، إلا أن مكتب بنيت اعتبر الأمر عادياً.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يغادر فيها صحافيون مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، احتجاجاً على التفتيش المهين الذي ينفذه رجال الأمن هناك بأسلوب فظ وباستعلاء، مع صحافيين كثر، خصوصاً إذا كانوا من أصول عربية وفلسطينية. ولم يصدر تعليق رسمي على الحادث من الوفد الأوروبي.

يذكر أن مكتب بنيت، أصدر أمس بياناً عن هذه الزيارة، قال فيه إن اللقاء مع فون دير لاين تم بداية «وجهاً لوجه بأربعة عيون»، ثم تلاه لقاء موسع بين فريقي الطرفين. وخلال اللقاء تم البحث في تعزيز العلاقات الثنائية بين إسرائيل وأوروبا، والاتفاق على ضرورة تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات الابتكار، والتعامل مع التغيرات المناخية، والاستدامة وغير ذلك. وقد لبى رئيس الوزراء طلب رئيسة المفوضية الأوروبية، إقامة التعاون في تصدير الغاز الطبيعي عن طريق مصر إلى أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، استعرض رئيس الوزراء الأفعال الإيرانية في المنطقة، مؤكداً أمام الرئيسة، على دعوته المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وصارم من النظام الإيراني وتقدمه المسرع نحو تطوير سلاح نووي.

وكان بنيت قد أعلن أنه يرى في رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، «صديقة حميمة للشعب اليهودي ولإسرائيل». وأشاد بكونها «المرأة الأولى عبر التاريخ التي تشغل هذا المنصب الأوروبي الرفيع»، وأنه يفتخر بأن حكومته تضم أكبر عدد من الوزيرات النساء في تاريخ إسرائيل، وأنها «أكثر الحكومات تنوعاً في تاريخنا، كونها تضم المتدينين والعلمانيين واليمين واليسار واليهود والعرب، مما يستدعي المناورة، لكننا قادرين على ذلك». وتابع: «أمس احتفلت حكومتي بمرور عام على تشكيلها، والذي كان بمثابة عام حافل بالأحداث، حيث استأنفنا خلال العام المنصرم العلاقات الإسرائيلية مع جيراننا في المنطقة ونحن معنيون ببناء الجسور للسلام. وقد أدرجنا قضية تغير المناخ على جدول أعمال إسرائيل وجعلناها أولوية وطنية، كما أعدنا تعريف مكانة إسرائيل في المجتمع الدولي. ويسرني القول إن إسرائيل وأوروبا تسيران حالياً على مسار قوي وإيجابي للغاية. إذ يحطم حجم التجارة والابتكار والتعاون الاقتصادي بيننا، أرقاماً قياسية».

وحيا بنيت قادة الاتحاد الأوروبي على قرارهم الأخير الذي استنكر مواقف إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب رفضها تقديم شروحات وافية للوكالة بشأن آثار اليورانيوم التي وُجدت في مواقع لم تعلن إيران عنها. وقال: «لم يخفوا المعلومات، فحسب، بل هددوا كذلك بشن عملية انتقامية في حال صوتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضده. وحينما صوتت الوكالة ضد إيران، كان الرد، وقف تشغيل 27 كاميرا مراقبة في المواقع النووية المنتشرة في أنحاء البلاد. وعملياً هي قطعت قدرة المجتمع الدولي على مشاهدة ما تفعله إيران، مما يشكل خطوة في منتهى الخطورة.

قد يهمك ايضا :

إسرائيل تبدأ الضمّ العملي لأجزاء من الضفة وغور الأردن وتطلب التسريع

بنيت يجري أولى محادثاته الهاتفية مع بوتين منذ توليه منصبه

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافيين عرب يغادرون مكتب بنيت احتجاجاً على التفتيش المهين صحافيين عرب يغادرون مكتب بنيت احتجاجاً على التفتيش المهين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib