كش ملك أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

تُعيد الصحافة الفكاهيّة إلى الواجهة وتصدر في الـ25 من كل شهر

"كش ملك" أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"كش ملك" أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة
دمشق - جورج الشامي

لعبت الصحافة الساخرة دوراً مهماً في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصاديّة والثقافية لشعوب الأرض المختلفة، وفي سورية بدأت الصحافة الساخرة بالظهور بداية القرن الماضي، أواخر فترة الحكم العثماني، واستمرت مع الانتداب الفرنسي، وكانت أحد أهم وسائل التعبير في تلك العصور، وحققت انتشاراً واسعاً، وتعرض كوادرها للاعتقال والتنكيل، بسبب كتابتهم المُعادية للاحتلال والانتداب، وبعد الاستقلال استمرت بعض هذه الصحف في الصدور، ولكن مع استلام الأسد الأب الحكم في سبعينيات القرن الماضي، أغلقت الصحف والمجلات كافة، بما فيها الساخرة، واستمر الأمر بعد حكم الأسد الابن الذي تابع في عملية التضييق على الإعلام بشكل عام، والساخر منه بشكل خاص، ورغم صدور جريدة "الدومري" بداية القرن الجاري للفنان العالمي علي فرزات، ولكن النظام السوري لم يترك لها مجال الاستمرار فأغلقها في بعد فترة قصيرة، كما حدث مع عدد من المجلات والصحف الأخرى التي أعطيت ترخيص للصدور في بداية حكم الأسد الابن، وسرعان ما أغلقت من قبل الفروع الأمنية والمخابراتية.
وباءت محاولات عديدة لمثقفين سوريين لإنشاء صحف ساخرة في الداخل في الفشل، ووحدها مجلة "كش ملك" الإلكترونيّة السياسيّة الاجتماعية الناقدة الساخرة وجدت طريقها للقارئ، ومنذ انطلاقها قبل ما يقارب الثمانية أشهر، وتصدر المجلة بشكل دوري في الـ25 من كل شهر، عبر موقعها الإلكتروني وصفحتها الخاصة على الـ"فيسبوك"، وباستمراريتها أعادت الصحافة الساخرة المفتقدة في سوريّة ومعظم الدول العربية إلى الواجهة من جديد.
ويعرف أصحاب المشروع صحيفتهم ذات الـ16 صفحة، بأنها مجلة إلكترونيّة سياسيّة، اجتماعيّة، نَقَّادة، ساخرة، تطمح لأن تكون هزلية، واستعيرت تسمية "كش ملك" من عالم لعبة الشطرنج، حيث "تتقدم قوات الوزير والقلعة والأحصنة والفيلة والبيادق لمحاصرة الملك، ويهددونه بالموت، والصحافة في المحصلة لعبة سلمية. بدليل أنّ الملك فيها لا يموت عندما نكشُّه بالضرورة، وبإمكان اللاعب أنّ يحركه من مكانه، ويخبئه في مكان آمن، وتبقى اللعبة مستمرة بهذا المعنى"، وبما أنّ المجلة تطمح لأن تكون لسانَ حال الشعب السوري، فإن عبارة "كش ملك"، تتضمن تهديداً لمن يقف في وجه إرادة الشعب "أن إحذر غضبَ الشعب، غضبَنا".
وتشتغل المجلة، حسب القائمين عليها، "على الموضوعات المُلحة التي لازمت الإنسان السوري منذ آواخر الخمسينيات، حينما حلَّت الديكتاتوريّة محل الدولة المدنيّة البرلمانيّة، وألغيت المؤسسات الديمقراطيّة التي يمكن أنّ يحكم الشعب نفسه بنفسه من خلالها، لصالح "عبادة الفرد"، والشعارات الغوغائية، وسلطة العسكر، والمخابرات، والحزب الواحد، القائد، ثم جاء الجنرال حافظ الأسد بمشروعه الاستبدادي الطائفي الكبير، الذي أدى، كما ترون، إلى تدمير الدولة السوريّة، ووضعها في مهب الحرب الأهليّة".
كما تريد المجلة أنّ "تستخدم سلاح التهكم والسخرية والأنكلة والتقريق في سبيل الدفاع عن قضايا المواطن السياسيّة والاجتماعيّة والإنسانيّة، وأنّ تكون رافعة قويّة للتقدم، وبناء سوريّة المدنية التعددية التي تنعم بالحريّة، والتداول السلمي للسلطة.
وفي أقسامها، يوجد "عناوين أفواه المجانين، إذا أنت جاهز نار، إعلانات كش مَلَكية، تحيات إلى كش ملك، سجلات القادة التاريخيين، سوريا بأبنائها، سيرة البيادق، شوية حيطان وسقف، شي ضَرَب قَتَل، صحافة ساخرة، عام، فتشوا عن مغزاها، قنابل صوتية، مختصون بكش الملوك، مدونات الحمير والحشاشة، مع التيار ضد التيار، هات يدك والحقني".
ودائماً ما يقدم كُتاب المجلة في هذه الأقسام مواضيع مثيرة للشارع السوري عموماً، مستخدمين السخرية والهزل عنواناً لكتابتهم.
وما يميز المجلة، هو إفساح المجال لجميع السوريين للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم بطريقة ناقدة ساخرة، عبر صفحة مُخصصة لمُشاركة القراء، والمجموعة الموجودة على الـ"فيسبوك"، وتحظى بمتابعة كبيرة من قبل الناشطين السوريين، خصوصًا المعارضين منهم ويزيد عدد المنتمين إليها عن 11 ألف، فضلاً عن الصفحة الرسميّة للمجلة التي تنشر فقط مواد المجلة الإلكترونيّة التي تنشر أساسًا في الموقع الخاص بها.
ويدير المجلة الأدبي والكاتب السوري المعروف خطيب بدلة، وفي طاقهما كل من المدير الفني محمود نحلاوي، سكرتير التحرير صبا جميل، المخرج وافي بيرم، الفنانون المشاركون هاني عباس وموفق قات، رسوم الوجوه بنت الهبيط، رسوم الوجوه إنانا عبدللي.
أما كُتاب المجلة، فمعظم أسمائهم هزلية وساخرة، وفي تعريف المجلة لكتابها تقول "معلومة صحيحة وثابتة يشارك في تحرير "مجلة كش ملك" كتابٌ كبار، وكتابٌ شباب مفاجئون، أقل واحد فيهم، يتفوق في الأهمية على رئيس التحرير".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كش ملك أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة كش ملك أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib