دراسة تكشف أن تلاميذ المدارس المغربية يخلطون بين النجاح والحصول على وظيفة
آخر تحديث GMT 02:21:35
المغرب اليوم -

دراسة تكشف أن تلاميذ المدارس المغربية يخلطون بين النجاح والحصول على وظيفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تكشف أن تلاميذ المدارس المغربية يخلطون بين النجاح والحصول على وظيفة

التلاميذ المغاربة
الرباط - المغرب اليوم

أظهرت نتائج دراسة ميدانية حول مفهوم النجاح في الحياة لدى التلاميذ المغاربة استحواذ التمثل الذي يربط الأمر بالتشغيل لدى غالبيتهم، يليه في المرتبة الثانية تأسيس أسرة مبنية على التفاهم، ثم العيش في محيط هادئ.

نتائج الدراسة التي أنجزها محسن بنزاكور، الباحث في علم النفس الاجتماعي، وقدمها خلال لقاء تواصلي نظمته رابطة التعليم الخاص بالمغرب، السبت، بينت أن مفهوم النجاح لدى 40 في المائة من الأطفال المستجوبين هو “مزاولة مهنة مشوّقة”.

ويلي هذا الطموحَ “تأسيس أسرة مبنية على التفاهم”، بنسبة 28 في المائة، وهو رقم قال بنزاكور إنه “يتطلب تحليلا سوسيولوجيا”، مبرزا أن الأطفال الذين يضعون تأسيس أسرة مبنية على التفاهم ضمن قائمة طموحاتهم يتحدثون من منطلق ما يعيشونه داخل أسرهم.

وصرح 16 في المائة من الأطفال المشاركين في الدراسة بأنهم يطمحون إلى عيش حياة يومية هادئة في وسط هادئ، وهو رقم اعتبر بنزاكور أنه “لا يجب الاستهانة به، لكي نخدم جودة المدرسة المغربية”؛ بينما اعتبر 16 في المائة من التلاميذ أن النجاح يعني الحصول على عمل براتب مرتفع.

وإذا كان الجانب “المادي” طاغيا على تمثل التلاميذ المشاركين في الدراسة للنجاح فإن الآباء والأساتذة لديهم تصور مختلف، ذلك أن النجاح بالنسبة إليهم يعني “أن يسود الحب والوئام”، و”أن يكون الإنسان سعيدا في حياته”، ثم “الحصول على مهنة شريفة”، و”تأسيس أسرة”، “وأن يكون للحياة معنى”، كما عدّوا نجاح أبنائهم جزءا من نجاحهم الشخصي.

واعتبر بنزاكور أن النتائج التي توصل إليها في الدراسة الميدانية التي أنجزها تحتاج إلى تفسير، مبرزا أن الآباء فوجئوا عندما عُرضت عليهم أجوبة الأطفال بنضج هؤلاء وواقعيتهم، لكنهم تساءلوا أيضا عما إن كانت تعبر عن سقف أحلامهم.

واعتبر الأستاذ الباحث في علم النفس الاجتماعي أن المدرسة “لا يجب أن تظل فضاء لسجن الأطفال لمدة ثماني ساعات يوميا، لأن هذا يؤدي إلى تراجع منسوب الخيال والأحلام، ويؤدي إلى ما نعالجه اليوم من ضغوطات واكتئاب وقلق لدى الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم تسع سنوات، بحكم الضغط الذي يفرض عليهم، وهذا رقم خيالي جدا”، على حد تعبيره.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن الآباء والأساتذة الذين شاركوا في الدراسة عبروا عن شعورهم بالقلق بشأن ربط التلاميذ النجاح في الحياة بنوعية الوظيفة، مشيرا إلى أن هذا الربط قد يرجع إلى تأثير الإعلام، وتزايد نسبة البطالة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

المدارس الخاصة تثقل كاهل التلاميذ المغاربة بكتب كثيرة

 

تقرير يكشف أن 30.6 في المائة من التلاميذ المغاربة تعرضوا لعقوبات بدنية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن تلاميذ المدارس المغربية يخلطون بين النجاح والحصول على وظيفة دراسة تكشف أن تلاميذ المدارس المغربية يخلطون بين النجاح والحصول على وظيفة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib