أهالي الطلبة العائدين من أوكرانيا يُطالبون بسرعة إدماجهم في الجامعات المغربية
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

أهالي الطلبة العائدين من أوكرانيا يُطالبون بسرعة إدماجهم في الجامعات المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهالي الطلبة العائدين من أوكرانيا يُطالبون بسرعة إدماجهم في الجامعات المغربية

الجامعات المغربية
الرباط - المغرب اليوم

بسبب قلقهم على مصير أبنائهم، التأم أولياء أمور الطلاب العائدين من أوكرانيا، ، في وقفة سلمية أمام مقر وزارة التعليم العالي والابتكار بالعاصمة المغربية الرباط، مطالبين بإيجاد حل استعجالي لأولادهم وبناتهم وإدماجهم في مختلف الجامعات والمعاهد العليا المغربية.أمهات وآباء تكبدوا عناء الطريق وقدموا من مختلف مدن المملكة من أجل هدف واحد، وهو إيصال صوتهم إلى الوزارة الوصية وباقي المتدخلين والفاعلين، لتسريع وتيرة الإدماج في المؤسسات العمومية تفاديا لمصير مجهول أو "سنة بيضاء".

وكانت علامات الحزن بادية على وجوه الأمهات اللواتي بكين حرقة وحزنا على ما آل إليه أبناؤهم جراء اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.في هذا الصدد، تقول فاطنة، أم مكلومة قدمت من مدينة الدار البيضاء: "لم أستوعب لحد الآن ما حدث، ابنتي تدرس في السنة الثانية بكلية الطب وبسبب تأخر القبول بإحدى الجامعات، فإنها تعاني حالة اكتئاب".

واسترسلت الأم، في حديث "ابنتي رفضت المجيء معي والمشاركة في الوقفة بدعوى أنها فقدت الأمل وتردد باستمرار: ماما ضاع مستقبلي".

المتحدثة فاطنة ليست الأم الوحيدة التي تعيش ابنتها وضعا صعبا بسبب تأخر إجراءات القبول بالجامعة، بل المصير نفسه يعانيه كل الطلاب العائدين من أوكرانيا رغم اختلاف التخصصات.

وبالقرب من عمود كهربائي وقف (محمد.ح) يمعن النظر في المشاركين في الوقفة، تارة يلتف يمينا وأخرى شمالا، عله يرى أحد المسؤولين لإعلان حل مشكل هؤلاء الطلبة.

وقال الأب محمد، الذي قدم من مدينة وجدة (شرق المملكة)، إنه يتمنى أن يكون جواب المسؤولين إيجابيا ومفرحا للطلبة الذين فقد أغلبهم الأمل في متابعة دراستهم بالمغرب.

ورغم حزنه على مصير ابنته، واصل الأب حديثه  "ابنتي باتت تعاني وضعا نفسيا صعبا لأنها سئمت الانتظار، كان لديها أمل بعد عودتها من أوكرانيا وسماع إعلان الجهات المسؤولة عن إدماج هؤلاء الطلبة العائدين في الجامعات والمعاهد".

وتابع الأب بمرارة: "نريد من الجهات المعنية أن تطمئن الأمهات والأباء بالمصير الدراسي لهؤلاء الطلبة حتى لا يظل مجهولا".وقبل أن يتمم محمد كلامه قاطعته والدة حمزة السهيلي قائلة بصوت مرتفع: "منذ أكثر من شهر ونحن ننتظر رد وزارة التعليم العالي، لكن لحدود الآن لم يتبين لنا أي شيء، والمصير مجهول".

وتقول أم حمزة بنرفزة: "نطالب الوزارة الوصية بإخبارنا بالحلول المقترحة لإنقاذ أبنائنا من الضياع"، ورددت "أبناؤننا لم يعودوا من أوكرانيا بمحض إرادتهم".

وضع نفسي صعب

وعن الحالة النفسية التي يعانيها أغلب الطلبة، أكد مصطفى مربي، القادم من مدينة خريبكة (تقع جنوب شرق مدينة الدارالبيضاء)، أنهم يحتاجون في هذه الفترة التي وصفها بالعصيبة إلى علاج نفسي، أولا بسبب الظروف التي مروا منها منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، وثانيا بسبب تأخر عملية القبول بالجامعات المغربية.

وشهدت الوقفة كذلك مشاركة الطلبة، الذين سئموا طول الانتظار ويتوجهون بدورهم إلى الجهات المسؤولة لإيجاد حل فوري لانتشالهم من الضياع.

وفي هذا الصدد، قالت حفصة، وهي طالبة بالسنة الرابعة طب عام، إنه يمكن للجهات المعنية في المغرب أن تتصل بنظيرتها في أوكرانيا حول الدروس وطريقة التنقيط ومعرفة استراتيجة الدراسة في أوكرانيا من أجل إيجاد حل في أقرب وقت.

وأضاف: "أدرس حاليا عن بعد لكن خلال السنة الدراسية المقبلة ستعترضنا مشاكل بسبب عدم إمكانية العودة إلى أوكرانيا".

ومن أجل إيجاد حلول لهؤلاء الطلبة، يؤكد الدكتور عبدالله بادو، أستاذ باحث في علم المناعة بكلية الطب والصيدلة في جامعة الحسن الثاني بالدارالببيضاء، أنه بسبب الأزمة الروسية ـ الأوكرانية، يعيش الطلبة المغاربة العائدون من أوكرانيا وضعية صعبة، تستوجب حلولا في أقرب وقت.

استحضار الجانب الإنساني

وأضاف بادو في تصريح مع أن مجموعة من الأصوات تطالب بإدماج هؤلاء الطلبة في الجامعات المغربية.وعن كيفية تحقيق هذا الإدماج، استحضر بادو، أولا الجانب الإنساني، وثانيا مدى تطابق التكوينات السريرية في الجامعات المغربية (ما بين المستقبلة والأوكرانية)، ثم ضرورة ضمان تداريب سريرية ذات جودة لفائدة جميع الطلبة.

وذهب المتحدث نفسه إلى أن "هؤلاء الطلبة يعيشون خطر سنة بيضاء التي ستضيع على إثرها المجهودات الجبارة التي بدلوها منذ بداية هذه السنة الجامعية".

الحلول المقترحة

وفيما يتعلق بقبول الطلبة العائدين من أوكرانيا، يشدد بادو على أنه يجب القيام بعمل تقني دقيق لمعرفة ما إذا كان طالب بمستوى السنة الثانية طب في جامعة ما بأوكرانيا يمكنه إتمام دراسته في السنة الثانية بجامعة ما في المغرب، دون وجود أي خلل أو عدم توافق في المواد والوحدات.

ويفسر المتحدث أنه "يجب على الطالب في سنة ما في الجامعة "أ" أن يملك جميع المتطلبات المسبقة منها من أجل القدرة على الإدماج في السنة نفسها بالجامعة "ب".وبخصوص الشق الثالث، يقول بادو إنه يهم جانب التكوينات التي تتعلق بالتداريب الاستشفائية داخل المستشفيات الجامعية تحت إشراف أساتذة-أطباء، لضمان تكوين شامل وذي جودة لجميع الطلبة الأطباء مع الأخذ بعين الاعتبار عدد الأساتذة المؤطرين للطلبة، وعدد الأسرة بالمستشفيات الجامعية.

وختم محاورنا كلامه بالقول: "الجميع مع دمج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بالجامعات المغربية، لكن شريطة أن يتم بشكل منطقي حتى لا يؤثر سلبا على التكوينات والدروس التوجيهية والتطبيقية أو التداريب الاستشفائية داخل المستشفيات الجامعية".

قد يهمك أيضا

طلاب مغاربة في أوكرانيا يقصدون أوروبا ويرفضون العودة إلى الوطن

 

مُساءلة داخل البرلمان المغربي عن إجراءات إجلاء الطلبة المغاربة في أوكرانيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي الطلبة العائدين من أوكرانيا يُطالبون بسرعة إدماجهم في الجامعات المغربية أهالي الطلبة العائدين من أوكرانيا يُطالبون بسرعة إدماجهم في الجامعات المغربية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب

GMT 00:01 2013 الأحد ,09 حزيران / يونيو

فقمة القيثارة مخلوق غريب لايتوقف عن الأبتسام

GMT 12:14 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السعادة المؤجلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib