معاداة السامية ونظريات المؤامرة تزدهر في مدارس بروكسل
آخر تحديث GMT 21:02:06
المغرب اليوم -

معاداة السامية ونظريات المؤامرة تزدهر في مدارس بروكسل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معاداة السامية ونظريات المؤامرة تزدهر في مدارس بروكسل

معاداة السامية ونظريات المؤامرة
بروكسل - المغرب اليوم

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الجمعة، نتائج دراسة علمية قام بها باحثان بلجيكيان في مركز الأبحاث الأوروبي لدراسة محرقة اليهود ومعاداة السامية والإبادة الجماعية، تحت عنوان "اليهودي والآخر في المدارس الناطقة بالفرنسية في بروكسل".وقام الباحثان جويل كوتيك وجويل تورنمين، بدراسة شملت 60 مؤسسة، واستغرقت 3 سنوات للحصول على تمويل إقليمي لمسحهم، الذي دعمته مؤسسة "جان جوريس" الفرنسية، لدراسة الحالة المزاجية للأفراد بخصوص معاداة السامية (معاداة اليهودية كمجموعة عرقية ودينية وإثنية) والإبادة الجماعية، في بلجيكا.

وبحسب نتائج الدراسة التي استمرت 3 سنوات، "فإن 42 % من الشباب لا يربطون أدولف هتلر بالشر، و73 % لم يسمعوا قط بالإبادة الجماعية في رواندا، و28 % من بين أولئك المنحدرين من أصول عربية مسلمة، يعتقدون أن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، في الولايات المتحدة وراءها المخابرات الإسرائيلية".وحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، كانت السلطات البلجيكية "خائفة" بلا شك من الاسم الواضح المباشر لمشروع الباحثين، جويل كوتيك وجويل تورنيمين "اليهودي والآخر في المدارس الناطقة بالفرنسية في بروكسل".

وقال الباحث البلجيكي، جويل كوتيك: "إن قادة المنطقة يخشون أن تصل نتائج الدراسة إلى وسائل الإعلام وتظهر أخطاء النظام التعليمي للدولة في تجاهل التاريخ والفلسفة والتعليم الإعلامي".وتابع: "بالطبع، ماالذي يجب تشجيعه، إن نظريات المؤامرة تزدهر مما يزيد من الفجوات عند الشباب حول الموضوعات المجتمعية الرئيسية".

 وأضاف كوتيك: "من ناحية أخرى، لم يرغب السياسيون في إظهار مشاكل تنشئة جيل الشباب بشكل واضح للغاية، وتجنبوا كل الموضوعات التي يمكن أن تخل بالتوازن الهش في المجتمع بين الطوائف في مختلف الأديان".
وتابع: "بروكسل مثل الخليط، حيث لا يتفق الفقراء مع الأغنياء، ويحد الانقسام بين السكان الأصليين والمهاجرين من الروابط الاجتماعية، كل هذا تحت نظر موظفي الخدمة الدولية اللامبالين".وأشار الباحثان، جويل كوتيك وجويل تورنميني، إلى "أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية تفسر بشكل أقل، مزاج المجتمع بما في ذلك ظاهرة معاداة السامية، من معتقداته الثقافية والدينية".

وفقًا للصحيفة الفرنسية، "فإن الدراسة الجديدة مستوحاة إلى حد كبير من عمل مارك الهاردوش، الذي أجرى في عام 2011 مسحا لأطفال المدارس الناطقين بالهولندية. ثم اتضح فجأة أن الطلاب المسلمين يلتزمون بأكثر الكليشيهات المعادية للسامية شيوعا، على سبيل المثال، فكرة أن "اليهود يريدون السيطرة على كل شيء" أو "عندما تشتري شيئا من اليهود، يجب أن تكون حريصا على عدم الغش".
الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945. ثكنات معسكر اعتقال أوشفيتز في ينايرم كانون الثاني 1945. يعد معسكر أوشفيتز أكبر معسكرات الإبادة النازية وأكثرها بقاء لفترة زمنية طويلة. لذا، فقد أصبح أحد الرموز الرئيسية للمحرقة (الهولوكوست). وفقًا لوثائق محكمة نورمبرغ، قُتل 2.8 مليون شخص في المعسكر خلال فترة 1941-1945، 90٪ منهم كانوا من اليهود.

أما في المجتمع الأوسع الناطق بالفرنسية، وجد الباحثان أن 21  % من أطفال المدارس المسلمين يعتقدون "أن عدد ضحايا الهولوكوست كان مبالغا فيه. وفي نفس الوقت، هناك أمل مستوحى من "الثقافة الليبيرالية" لشباب بروكسل، الذين يحترمون حقوق الإنسان ويتبنون التنوع العرقي".وبحسب الاستطلاع، فقد أظهرت الدراسة أن 39 % من بين الذين شملهم الاستطلاع ملتزمين بالدين الإسلامي، وهذه المجموعة حسب الباحثان لا تدعم "الليبرالية الثقافية" لبقية الطلاب".


كما أوضحت الدراسة "بأن الكاثوليك الممارسين، ملتزمون بالتحيزات الجنسية ومعاداة السامية ورهاب المثلية الجنسية، حيث  26 % منهم يرفضون التعلم من معلم له ميول جنسي غير تقليدي، و38 % يعتقدون أن القانون الديني يسود على القانون المدني، و29 % لا يعترفون بالنظرية الداروينية للتطور البشري".

كما تختتم صحيفة "لوموند" أن "البرلمان الإقليمي في بروكسل يخطط لعقد اجتماع لمناقشة مشكلة العنصرية ومعاداة السامية. الآن، وبفضل البحث الجديد الذي قام به هذان الباحثان، يمكن إثبات الحاجة إلى تغيير المدرسة والعمل مع الشباب الذين يعانون من ارتباك تام".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاداة السامية ونظريات المؤامرة تزدهر في مدارس بروكسل معاداة السامية ونظريات المؤامرة تزدهر في مدارس بروكسل



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 09:49 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة

GMT 07:52 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

GMT 11:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبد العزيز تعود للسيما بعد غياب 6 سنوات
المغرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تعود للسيما بعد غياب 6 سنوات

GMT 07:28 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يدخل عصر تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية
المغرب اليوم - المغرب يدخل عصر تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية

GMT 10:49 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف كوكب شبيه بزحل يقع خارج المجموعة الشمسية
المغرب اليوم - اكتشاف كوكب شبيه بزحل يقع خارج المجموعة الشمسية

GMT 19:53 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ويندوز 11 يتوقف عن التحديثات حتى عام 2025

GMT 02:34 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هبوط نادي ليون الفرنسي إلى دوري الدرجة الثانية مؤقتا

GMT 23:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الريال يحتفي بثنائية إبراهيم دياز مع الأسود

GMT 02:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تطلق مهمة أوروبا كليبر إلى قمر المشترى بحثًا عن حياة

GMT 09:44 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والي بنك المغرب يؤكد على أهمية الاستقرار المالي في إفريقيا

GMT 22:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هلال الطاير يؤكد أنهم مستعدون لمواجهة دربي الشمال

GMT 21:52 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد طنجة يسعى إلى تطوير التسويق

GMT 21:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الملكي للسيدات يقابل مسار وصنداونز يغادر العصبة

GMT 02:21 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

وصال التركي تحيي التراث العربي بتطويع الصلصال الحراري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib