خطر الكلاب الضالة يتربص في المغرب وسط انتقادات لـ تقاعس الجماعات
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

خطر الكلاب الضالة يتربص في المغرب وسط انتقادات لـ "تقاعس" الجماعات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خطر الكلاب الضالة يتربص في المغرب وسط انتقادات لـ

الكلاب الضالة
الرباط - المغرب اليوم

أصبح خطر الكلاب الضالة على السلامة الجسدية للمغاربة يتزايد يوما بعد يوم، بسبب منع قتلها، ما أفضى إلى تكاثرها على نحو غير مسبوق، حيث تسير على شكل “قُطعان” يصبح المرور بالقرب منها مدعاة للخطر.

وخلال الشهور الأخيرة سُجلت عدد من الحوادث المميتة التي تزكي الخطر الكبير الذي أضحت تشكله الكلاب الضالة، كان آخرها مصرع سائحة فرنسية في جماعة العركوب بإقليم وادي الذهب، شهر غشت الماضي، جراء إصابتها بجروح خطرة نتيجة عضات كلاب ضالة.

وتُقرّ وزارة الداخلية بـ”الخطر الذي تشكله الكلاب الضالة على صحة وسلامة المواطنين”، كما جاء في جواب لها عن سؤال لنائب برلماني من فريق التقدم والاشتراكية أواخر شهر نونبر الماضي.

وتؤكد الوزارة أن الخطر الذي تشكله الكلاب الضالة يتمثل في الأمراض التي قد تسببها، “حيث تعتبر الخزان الرئيسي أو الناقل للعديد من الأمراض، كداء السعار، ناهيك عن الإزعاج الناجم عنها وتأثيرها السلبي على محيط عيش السكان”.

غير أن الخطر الذي تشكله الكلاب الضالة لا ينحصر فقط في نقل الأمراض، بل أصبحت تهدد حياة المواطنين، وهو ما يؤكده التهامي بالمعلم، فاعل حقوقي بمدينة سلا، بقوله إن المواطنين في بعض أحياء المدينة لم يعودوا يقدرون على الخروج من بيوتهم لأداء صلاة الفجر، خشية أن تفتك بهم الكلاب الضالة.وبحسب المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية فإن الاعتمادات المالية التي رصدتها خلال السنوات الخمس الأخيرة من أجل اقتناء سيارات ومعدّات لجمع الكلاب الضالة ومحاربة داء السعار ناهزت 70 مليون درهم.

ورغم الأوامر التي أصدرتها الداخلية للجماعات الترابية بتعقيم الكلاب الضالة، من أجل منع تكاثرها، بعد منع قتلها، يتّضح أن عدد الكلاب التي خضعت للتعقيم قليل جدا، ذلك أن أغلب الكلاب التي تتجول في الشوارع لا تحمل الخاتم الذي يؤكد إخضاعها للتعقيم.

وتُعد الجماعات الترابية، وفق ما هو منصوص عليه في المادة 100 من قانونها التنظيمي، الجهة المسؤولة عن “اتخاذ التدابير الضرورية لتفادي شرود البهائم المؤذية والمضرة، والقيام بمراقبة الحيوانات الأليفة، وجمع الكلاب الضالة ومكافحة داء السعار، وكل مرض آخر يهدد الحيوانات الأليفة طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل”.

ويُرجع أحمد التازي، رئيس جمعية آذان للدفاع عن الحيوانات والطبيعة، سبب استمرار انتشار الكلاب الضالة في المدن إلى “غياب إرادة حقيقية لتطبيق الإجراءات المتخذة”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن الحلول التي وضعتها وزارة الداخلية، وفي مقدمتها تعقيم الكلاب الضالة، “كفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة بشكل مستديم، لكن بعض العقليات تحب الحلول السريعة، ولا تريد تطبيق هذه الحلول طويلة الأمد”.

قد يهمك ايضاً

كلاب ضالة تَقتل سائحة فرنسية بجماعة العركوب في الداخلة

الكلاب البرية تُهدد الحياة في إقليم طرفاية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر الكلاب الضالة يتربص في المغرب وسط انتقادات لـ تقاعس الجماعات خطر الكلاب الضالة يتربص في المغرب وسط انتقادات لـ تقاعس الجماعات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib