التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب تُنقذ الزراعات الربيعية وتُنعش الآمال
آخر تحديث GMT 10:38:28
المغرب اليوم -

التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب تُنقذ الزراعات الربيعية وتُنعش الآمال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب تُنقذ الزراعات الربيعية وتُنعش الآمال

الزراعات الربيعية في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

أنعشت التساقطات المطرية والثلجية التي يشهدها المغرب، هذا الأسبوع، آمال المزارعين في إنقاذ الزراعات الربيعية وتوفير الكلأ للماشية، في ظل تسجيل موسم جفاف استثنائي هذه السنة.وسجلت معظم المناطق بالمملكة تساقطات مطرية، يوم الاثنين، بلغت أقصاها 57 ميليمترا بمدينة طنجة، شمال المغرب، وتتوقع مديرية الأرصاد الجوية أن تتواصل هذه التساقطات إلى غاية يوم الخميس المقبل.

ويعقد المزارعون آمالا كبيرة على غيث السماء، من أجل تجاوز تداعيات الجفاف، الذي يعد الأكثر حدة منذ ما يزيد عن 3 عقود، حيث تراجع المعدل الوطني للتساقطات المطرية هذه السنة، بنسبة 64 في المائة مقارنة بموسم عادي.

وكان المغرب قد أطلق برنامجا استثنائيا بغلاف مالي تجاوز مليار دولار، لدعم القطاع الزراعي والتخفيف من آثار الجفاف على أنشطة المزارعين ومربي الماشية وتدبير نقص المياه.

 إنعاش الزراعات الربيعية

وعلى غرار معظم الفلاحين في المملكة، خلفت التساقطات المطرية الأخيرة ارتياحا في نفوس مزارعين بضواحي مدينة الدار البيضاء، حيث أكد عبد الله العوني أحد مزارعي المنطقة، الأهمية التي تكتسيها هذه الأمطار رغم تأخرها، خصوصا في إنعاش بعض الزراعات الموسمية.

وخص عبد الله بالذكر زراعات مثل البقوليات والأشجار المثمرة وبعض الفواكه، مما سيساهم على حد قوله في تخفيف آثار الجفاف نسبيا على سكان المناطق القروية للمملكة بشكل خاص.

ويضيف المزارع المغربي في  أنه ما زال بإمكان الفلاحين تدارك خسائر الزراعات الخريفية، إذا ما تواصلت التساقطات، وجادت السماء بأمطار غزيرة، خلال الأيام المقبلة، وهو ما سيساهم أيضا في خفض أسعار بعض المواد الغذائية.

وأكد المتحدث، أن الفلاح واجه هذه السنة صعوبات كبيرة جراء قلة التساقطات، وعلى رأسها ارتفاع أسعار الأسمدة والأعلاف وتضرر الزراعات.

من جانبه، أبرز المستشار الزراعي محمد نعيم، ى أن التساقطات المطرية الأخيرة، وبالرغم من انعكاسها الايجابي على المزروعات والأشجار المثمرة، فإنها لن يكون بوسعها إنقاذ زراعات الحبوب، والتي تضررت بشكل كبير من جراء الجفاف.

وعلى صعيد آخر، يشير نعيم إلى أن هذه التساقطات ورغم تأخرها، ستساهم في إنعاش الفرشة المائية السطحية، وفي تعزيز حقينة السدود مثلما ستساهم في تحسين الغطاء النباتي، خاصة في المراعي بعد موسم جاف واستثنائي هذا العام.

 توفير الكلأ للماشية

وعن أهمية هذه التساقطات المطرية التي تشهدها المملكة في انتعاش الغطاء النباتي وتوفير الكلأ للماشية،، يؤكد عبد الواحد أوعاش، وهو مزارع ويربي المواشي، أن هذه الأمطار ستعود بالنفع على النباتات والأعلاف، وتعطي أملا جديدا لمربي الماشية، بتوفر المراعي في غضون الأشهر القليلة المقبلة، في موسم يتسم بالجفاف.

ويرى أوعاش في حديثه مع أن انعكاس هذه الأمطار سيكون محدودا على بعض أنواع الحبوب مثل القمح، في ما يشير إلى أن أنواعا مثل الشعير يمكنها أن تنتعش نسبيا في ظل استمرار التساقطات المطرية بنفس الوثيرة فيما تبقى من الشهر.

ويتوقع المتحدث، أن تشهد أسعار علف الماشية تحسنا في الأسواق، من جراء توفر الكلأ وانتعاش الغطاء النباتي بفضل التساقطات المطرية، بعد أن كانت أسعار الأعلاف قد تضاعفت خلال الأشهر الماضية بسبب شح الأمطار.

أما محمد الجبلي، رئيس جمعية منتجي اللحوم في محافظة الدار البيضاء سطات، فقد قلل من الدور الذي قد تلعبه الأمطار الحالية، مؤكدا أنها لن تساهم إلا بشكل نسبي في توفير الكلأ وتحسين المراعي الطبيعية، إلى جانب انتعاش نمو الزراعات البورية.

ويلفت المتحدث،  إلى أن معظم المواد الأساسية المستخدمة في أعلاف الماشية، يتم استيرادها حاليا من الخارج، مما يزيد من النفقات الموجهة لتربية الماشية.

ويشير الجبلي، إلى الخصاص المسجل على مستوى الأعلاف خلال الأشهر الماضية من جراء تأخر التساقطات المطرية، مبرزا أنه يعد السبب وراء ارتفاع ثمن لحوم الأغنام في السوق الوطنية.

ملء السدود وتقوية الفرشة المائية

ويرتقب أن تساهم الأمطار الأخيرة في تحسين حقينة السدود المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، وكانت نسبة الملء الإجمالية قد سجلت قبل ذلك نقصا حادا، بلغت إلى حدود 8 مارس الجاري أزيد من 32 في المئة، مقابل 49 في المائة في نفس الفترة من السنة الماضية.

ويتوفر المغرب على 149 سدا كبيرا، تقدر سعتها الإجمالية بحوالي 19 مليار متر مكعب، إلى جانب 136 سدا صغيرا ومتوسطا.

يؤكد محمد بنعبو، الخبير في المناخ، أنه تم تسجيل تحسن نسبي في حقينة السدود خلال اليومين الماضيين، بفضل التساقطات المطرية التي شهدتها مناطق مختلفة من المملكة، لاسيما المناطق الشمالية والغربية.

ويشير بنعبو، إلى مدينة أكادير وضواحيها والتي شهدت بدورها تساقطات من شأنها تعزيز الفرشة المائية وإنعاش الحوض المائي بالمنطقة بعد عجز لم تعهده حقينة السدود في جهة سوس ماسة بسبب الجفاف.

وعلى النقيض من ذلك يشدد المتحدث، على صعوبة التغلب على العجز المائي في بعض الأحواض مع هذه التساقطات المسجلة، خصوصا التي بلغت فيها نسبة العجز 89 في المائة، مقارنة مع موسم عادي.

في المقابل يشير الخبير المناخي، إلى أن الأمطار الحالية سيكون لها وقع ايجابي على الزراعات الربيعية، وفيما يتعلق بتأمين احتياجات السوق الداخلية من الخضر والفواكه والحوامض، وضمان توفير المياه الصالحة للشرب.

قد يهمك أيضا

الحسين يوعابد يَكشِف أسباب ضعف التساقطات المطرية في المغرب

 

تقرير يكشف أن عجز التساقطات المطرية في المغرب يبلغ حوالي 59.8 في المائة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب تُنقذ الزراعات الربيعية وتُنعش الآمال التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب تُنقذ الزراعات الربيعية وتُنعش الآمال



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 07:54 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 09:49 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 10:25 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري
المغرب اليوم - بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 09:11 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في تمارة الأحد

GMT 00:50 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة التحاق الممثل "أمين الناجي" بتنظيم "داعش"

GMT 04:17 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

العثور على آثار من مصر والهند شرق إثيوبيا

GMT 16:07 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شاب يذبح غريمه في بني ملال ويُرسله للطوارئ في حالة حرجة

GMT 00:17 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كاظم الساهر يغني في منتجع "مازاغان" الشهر المقبل

GMT 12:00 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

نجوم بوليوود في عيد ميلاد فارون دهاون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib