تغيرات سلبيةٍ تطالُ مناطقَ الجنوبِ الشرقيِ في المغربِ بسببِ الأزمةِ المائيةِ
آخر تحديث GMT 20:41:28
المغرب اليوم -

تغيرات سلبيةٍ تطالُ مناطقَ الجنوبِ الشرقيِ في المغربِ بسببِ الأزمةِ المائيةِ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تغيرات سلبيةٍ تطالُ مناطقَ الجنوبِ الشرقيِ في المغربِ بسببِ الأزمةِ المائيةِ

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

حذر محمد أزكاغ، خبير في مجال الماء والبيئة في الجنوب الشرقي للمغرب، من تغييرات سلبية ستطال هذه الربوع من المملكة خلال السنوات القليلة القادمة بسبب ضعف التساقطات المطرية واستنزاف الفرشة المائية وتوالي الحرائق، مشيرا إلى أن العوامل الثلاثة تهدد المنطقة بحدوث أزمة مائية خانقة وخطيرة.وأكد أزكاغ، في تصريح ، أن الجنوب الشرقي المغربي سيواجه خلال السنوات القليلة المقبلة مواسم جفاف تنذر بكارثة حقيقية، مشيرا إلى أن “كل التنبؤات حول الوضع المائي بالمغرب عموما، والجنوب الشرقي خصوصا، تؤكد أن أزمة كبيرة في مياه الشرب قادمة لا محالة، ما يستدعي التحرك بشكل مستعجل لتعبئة موارد بديلة”.

وأوضح الخبير المائي والبيئي ذاته أن “هناك عاملا آخر يمكن أن يساهم بشكل أكبر وأخطر في استنزاف ما تبقى من الفرشة المائية، وهو الآبار العشوائية واستمرار حفر الثقوب المائية في جميع مناطق الجنوب الشرقي أمام أعين السلطات المحلية وإدارات الأحواض المائية”، داعيا إلى “التصدي لذلك بحزم وصرامة، خاصة في هذه الظروف الصعبة”، مطالبا “الجميع، مسؤولين ومواطنين، بالمساهمة في الحفاظ على الماء بشكل معقلن”.وأكد المتحدث ذاته أن “الجنوب الشرقي المغربي سيشهد أزمة خانقة وخطيرة قد تودي بحياة البشرية في الأربع سنوات المقبلة، خاصة في حالة عدم تسجيل التساقطات المطرية بشكل كبير، واستنزاف الفرشة المائية من طرف فلاحين بزراعات مستهلكة للمياه، وأيضا من طرف أصحاب الفنادق والمؤسسات السياحية وغيرها”.

وعلاقة بالموضوع، دعت وزارة الداخلية، خلال اليومين الماضيين، الولاة والعمال بالإدارة الترابية لمواجهة أزمة الماء التي يمكن أن تعرفها العديد من المناطق، في ظل تراجع حقينة السدود والجفاف الذي شهدته المملكة الناجم عن قلة التساقطات المطرية، إلى جانب تراجع الفرشة المائية.ودعت الوزارة، في دورية لها، الولاة والعمال، في ظل “الوضعية الصعبة”، إلى التقيد بالتدابير التي سبق الإعلان عنها في مذكرة سابقة، وعقد اجتماعات مستعجلة بهدف تنفيذ الإجراءات اللازمة للإدارة الرشيدة للموارد المائية وضمان إمداد السكان بمياه الشرب.

ونصت دورية وزارة الداخلية على ضرورة تطبيق القيود على تدفقات المياه الموزعة، مع العمل على منع استعمال المياه التقليدية، مياه الشرب السطحية أو المياه الجوفية، في عملية سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف.كما شددت على حظر السحب غير القانوني للمياه من الآبار والمجاري المائية، إلى جانب حظر غسل الشوارع والأماكن العامة بمياه الشرب، ومنع استعمال هذه المياه لغسل الشاحنات والآليات.

في المقابل، كشف عدد من المواطنين بأقاليم جهة درعة تافيلالت أن المنطقة عرفت خلال السنة الجارية نضوب آبار بشكل خطير لم يتم تسجيله من قبل، موضحين أن الوضع المائي بالجنوب الشرقي مقلق للغاية، ملتمسين إطلاق حملات توعوية وتحسيسية للحفاظ على الماء باعتباره مادة ضرورية للبقاء على قيد الحياة.المتحدثون  أكدوا أن “ضيعات فلاحية منتشرة بالجنوب الشرقي المغربي تستهلك بشكل يومي آلاف الأطنان من المياه، مقابل توزيع المياه الصالحة للشرب على المواطنين عبر صهاريج متنقلة”، ملتمسين إصدار قرار يمنع على أصحاب الضيعات الفلاحية الكبيرة استغلال المياه بشكل مجاني، وتخصيص عدادات لهم للفوترة الشهرية لاستهلاكهم من الماء، معتبرين أن ذلك سيساهم في ترشيد استغلال المياه حتى في المجال الفلاحي.

مسؤول بوكالة الحوض المائي لكير زيز غريس أقر بأن الفرشة المائية بالجنوب الشرقي عرفت انخفاضا بشكل خطير، مفيدا بأن “الوكالة راسلت الجهات المعنية من أجل اتخاذ إجراءات استعجالية لحماية المنطقة من شبح العطش، ومنع زراعات مستهلكة للماء، ومنع حفر الآبار والثقوب المائية بشكل عشوائي”.وحمل المتحدث المسؤولية للسلطات المحلية بجهة درعة تافيلالت بخصوص “غياب مراقبة الآبار العشوائية والثقوب غير المرخصة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقاييس التساقطات المطرية المسجلة في المغرب

تطوان تسجل أعلى نسبة تساقطات مطرية خلال 24 ساعة الماضية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيرات سلبيةٍ تطالُ مناطقَ الجنوبِ الشرقيِ في المغربِ بسببِ الأزمةِ المائيةِ تغيرات سلبيةٍ تطالُ مناطقَ الجنوبِ الشرقيِ في المغربِ بسببِ الأزمةِ المائيةِ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib