البطيخ كلمة السرّ في الجدل الدائر في بريطانيا بشأن التغير المناخي
آخر تحديث GMT 17:39:58
المغرب اليوم -
حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي" إيران تفرج عن مغني الراب توماج صالحي بعد إلغاء حكم بإعدامه عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب
أخر الأخبار

الحركة "الخضراء" واليسار أكثر تأثيرًا في الشارع من تيار اليمين

"البطيخ" كلمة السرّ في الجدل الدائر في بريطانيا بشأن التغير المناخي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"البطيخ" يكشف الجدل الدائر في بريطانيا بشأن التغير المناخي
لندن ـ سامر شهاب

البطيخ هو الكلمة التي يمكن أن ترشدنا إلى الخطأ في الجدل الدائر داخل المملكة المتحدة بشأن تغير المناخ، وبالنسبة إلى بعض الليبراليين فإنه من الصعب معرفة ما ينتويه علماء الزراعة وعلماء المناخ، فوراء كل المختصرات والمصطلحات التي يستخدمونها هناك دائمًا مؤامرة لتعزيز هدف سياسيّ بشكل سافر، أو لدعم أعمال مضادّة للسوق الحرة، أو أخرى تؤدِّي إلى زيادة الضريبة، باختصار فإنه كالبطيخة أخضر من الخارج ولكن أحمر من الداخل، وتتطلب نظرية المؤامرة الكاملة درجة من جنون العظمة، ولكن أحد الأسباب التي تجعل الجدل مستمرًا أنه لو كنا صادقين هناك ذرّة من الحقيقة في الأمر، على الأقل في أوساط البعض في الحركة الخضراء وفي تيار اليسار.
وتجد معظم من يستجيبون لمشاكل تغير المناخ - يستهلكون أقل، ينطمون الأعمال، يحدُّون من استعمال النفط والفحم، ويقيدون استخدامهم للسيارة - يشعرون بمزيد من الراحة للتيار اليساري من تيار اليمين في الطيف السياسيّ.
ونتيجة لذلك، فإن السياسيين والمفكرين المنتمين لليمين مهدَّدون بفقدان قبضتهم على أهم قضية في عصرنا، وحدث ذلك بالفعل إلى حدّ كبير في أميركا، وسيكون كارثيًا أن يحدث في المملكة المتحدة أيضًا.
هذه هي الخلفية العامة للجدل الذي طرحته اللجنة البرلمانية المختارة للعلم والتكنولوجيا بشأن علم المناخ، والذي تحدثت بشأنه، الإثنين، فنواب اللجنة يحاولون معرفة لماذا لا يزال الجمهور في حيرة في ما يخص علم المناخ، بينما العلم نفسه كان واضحًا تمامًا لسنوات.
وكان فحوى العديد من الأسئلة منها "ما الذي يمكن أن تقوم به وسائل الإعلام أفضل من التواصل مع العلم؟".
وإليكم جوابي باختصار:
• لا تمنح الخبرات العلمية للناس الذين لا يستحقون ذلك.
• تجنّب التوازن الكاذب. في مجال حيث 97 ٪ من المنشورات تدعم الموقف السائد فإننا لن نخدم القراء جيدًا بإعطاء أهمية لا داعي لها لتلك التي على الهامش (تذكر هؤلاء العلماء الذين يقولون إن فيروس نقص المناعة البشرية لا يسبّب الإيدز وإن التدخين ليس له ارتباط بالسرطان).
• وربما الأهم من ذلك، أن توضّح أين يكمن عدم اليقين العلمي، ففي حين أن الآثار والجدول الزمني لتغير المناخ المطلوب قد يكون غير مؤكد، فإن العقيدة العلمية نفسها راسخة، وتشير توقُّعات علماء المناخ إلى أن هناك خطرًا كبيرًا من تغييرات عميقة في المناخ إذا واصلنا إطلاق الغازات المسبّبة للاحتباس الحراريّ بالمعدل الحاليّ.
ولكن إذا كان الأمر كله هو مجرد وضع العلوم المعقدة أمام القارىء، وجذب انتباهه عن العديد من الأخبار اللامعة الأخرى، فإن الأمر سيكون سهلاً، مُحرِّرو الأبواب العلمية الضالعون في الأمر يجعلون الأفكار غير المألوفة واضحة ومقنعة وذات صلة ومُسلِّية، ودعونا نواجه الأمر، قد يكون علم المناخ معقدًا، لكن هيغز بوسون أصعب على الفهم من الاحترار العالميّ.
يوجد أناس من جميع الأطراف في ما يخص الجدل بشأن المناخ الذين يجادلون من مواقف ثقافية أو سياسية مختلفة، ونتيجة لذلك، فإن الجدل بشأن علم تغير المناخ أصبح موضوع حرب بالوكالة لما هو في الحقيقة جدل سياسيى، فإذا كنت تحب الوصفة طبية فستقّدر التشخيص، وإن لم تكن تحبها فستقوّض التشخيص، أو تهاجم الطبيب.
وإليك مثالاً من المستشار السابق نايجل لوسون يفعل ذلك، حيث قال "هناك الآن دين جديد - AGW (ظاهرة الاحتباس الحراريّ البشرية المنشأ)، في هذا الدين العلماء هم الكهنوت الجديد، والوعظ عقيدتهم، ولهم بالضبط المطالبة ذاتها بالسلطة، كما كانت الكنيسة الكاثوليكية في القرون الوسطى".
ومن المفهوم أنه ربما كان لبعض أعضاء التيار اليميني رد فعل قويّ على ما يعتبرونه أجندة يسارية، متنكِّرة في صورة العلم، لكن هذا أيضًا خطأ كارثيّ.
مارك هندرسون ، في كتابه "البيان المهوس"، يقول: "وكانت النتيجة إنشاء دائرة انتخابية قوية تغتنم أيّ إشارة مهما كانت رديئة، تقول إن علم تغير المناخ قد يكون أقل قوة، وإذا كان يمكن التشكيك في المشكلة فبالتالي يمكن التشكيك في الحلول أيضًا".
والمفارقة هي أن المعسكر الأخضر المتعصب والمعسكر التحرريّ ليسا متباعدين جدًا.
ونقل عنه عالم البيئة مارك ليناس في "البيان المهوس" أنه يقول: "إن المعارضين من المعسكر اليميني والحزب الأخضر متفقان في الواقع أن تغير المناخ معناه تفكيك الحضارة الصناعية، وحزب الأخضر يريد هذا، لكن اليمين لا يريد، وهو ما أدّى إلى أن يقوم الاثنان بالتلاعب بالعلم".
والحقيقة هي أننا لسنا في حاجة للعودة إلى العصر الحجري، ولكن كل هذا جعل من الصعب جدًا أن يكون لدينا سياسات معقولة لكيفية تخفيف الآثار السيئة لتغير المناخ، ونحن في حاجة إلى جدل فعّال وسياسي بشأن القوة النووية، الحصول على الفحم وتخزينه، دبلوماسية المناخ، مزارع الرياح، والسفر جوًا، وأكثر من ذلك بكثير، وناهيك عن مدى ما سيكلفه كل هذا، فقد تم تنحية ذلك من قِبل أولئك الذين يُفضِّلون شحذ تركيزهم على علم المناخ.
والحقيقة هي أن فيزياء الغلاف الجويّ لا يهمها أيّ حزب ستصوت له، لذلك، فإن على كل السياسيين من كل المشارب أن يتوصلوا إلى إجابة متماسكة على الأسئلة المجتمعية العميقة التي أثارها موضوع تغير المناخ، أما الاختباء وراء حجة عدم اليقين بشأن هذا العلم، واتخاذه كذريعة للتقاعس عن العمل فهو ليس خيارًا.
ولذا فإنني أكرر ندائي الذي وجهته للجنة المختارة، ولكل السياسيين من اليمين، وإلى المفكرين والشخصيات الثقافية، للعودة لقضية تغيّر المناخ، والتحدّث عنها بلغة يفهمها أنصارهم ويستريحون لها، مع بعض الاستثناءات التي تستحق الإعجاب (مبادرة واحدة حديثة تثير الاهتمام)، هناك فراغ كبير نحتاج لمَلْئه هنا.
وعندها فقط يمكن استخلاص بعض من السُّمّ السياسي من المناقشة، ونتخلص من "نظرية البطيخ"، وسيكون هذا جيدًا لكلا من اليمين واليسار على حدّ سواء.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطيخ كلمة السرّ في الجدل الدائر في بريطانيا بشأن التغير المناخي البطيخ كلمة السرّ في الجدل الدائر في بريطانيا بشأن التغير المناخي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib