ما نموتش التونسي يتصدر الافلام الافريقية في مهرجان الاقصر
آخر تحديث GMT 03:43:42
المغرب اليوم -

"ما نموتش" التونسي يتصدر الافلام الافريقية في مهرجان الاقصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الاقصر ـ وكالات

فاز الفيلم الروائي الطويل "ما نموتش" للتونسي نوري بوزيد بجائزة أفضل فيلم من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي اختتم دورته الثانية الأحد. ونال الفيلم الكيني "نيروبي نصف حياة" إخراج توش جيتونجا جائزة لجنة التحكيم الخاصة أما جائزة التميز الفني ففاز بها الفيلم السنغالي "القارب" لموسى توريه. وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أيضا منح شهادة تقدير خاصة للفيلمين.. المصري "الخروج للنهار" إخراج هالة لطفي والإثيوبي "مدينة العدائين" إخراج جيري روثويل. وتدور احداث "ما نموتش" ضمن وسط عائلي على خلفية احداث الثورة والفترة التي تلتها من خلال شخصيتي صديقتين، زينب وعائشة، احداهما لا ترتدي الحجاب ويحاول اهلها وخطيبها اكراهها على ارتدائه، وعائشة التي ترتدي الحجاب وتعيل اخوتها ويحاول رب العمل ارغامها على خلعه. وفي هذا الفيلم، تمر المطالبة بحرية البلد بشرط اساسي وهو تحسين ظروف المرأة وتعزيز حريتها، في اطار ركز فيه المخرج على تصوير الرجل متطرفا متسلطا يحاول دائما فرض وصايته على المرأة بحجة حمايتها وصونها. ويستثنى من بين الشخصيات الذكورية السلبية شخصية الاب، الذي يخرج من التعميم ويكون أقرب الى ارادة ابنته ومساندا لها في وجه امها التي تتعاون مع الخطيب والاخ على فرض الحجاب عليها. ويبدو الجيل الاكبر في الفيلم اكثر تفهما وتسامحا ومسايرة لاوضاع الشباب والابناء عموما بينما يبدو الجيل الراهن اكثر قسوة في التعامل مع ذاته وعنيفا ومتسائلا ومتخبطا وغير اكيد، خاصة عند الشباب من الرجال، في حين تبدو المرأة أكثر معرفة برغباتها وما تصبو اليه، واكثر قدرة على الحلم. بتعاطف وحب، يصور بو زيد محاولة الشابتين الصديقتين العيش والعمل والحب في تونس اليوم وسط كم متزايد من الأسى والاعتراضات التي تجعل الفيلم يرصد التحول والقلق والعنف، ومقاومة ما يحاول البعض فرضه على هذا المجتمع بعد ان دخل العنف الى قلب نسيج الأسرة. وكان رئيس مهرجان الاقصر سيد فؤاد أعلن مساء السبت أن كثيرا من المملثين والمخرجين المصريين أتوا إلى مدينة الأقصر في جنوب البلاد على نفقتهم الخاصة دعما للمهرجان الذي يمر بضائقة مالية اضطرته لإلغاء القيمة المالية لجوائز دورته الحالية "نظرا للظروف الاقتصادية والثورية" في مصر منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/ شباط 20113. وتنص لائحة المهرجان على أن قيمة الجوائز الثلاث في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 12 ألف دولار وأن جوائز مسابقتي الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة تبلغ سبعة آلاف دولار. واستحدث المهرجان في دورته الحالية جائزة "الشهيد الحسيني أبوضيف لأفلام الحريات والثورات" وشاركت فيها ثمانية أفلام عربية وأجنبية من النمسا وإيطاليا واليمن والمغرب وتونس ومصر. وتحمل الجائزة التي كان مقررا أن تكون 1000 دولار اسم أبوضيف وهو صحفي مصري قتل في ديسمبر/ كانون الأول وهو يؤدي عمله بالقرب من القصر الجمهوري الذي شهد محيطه اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012. وفي مسابقة الأفلام القصيرة فاز الفيلم الجزائري "حابسين" إخراج صوفيا داجاما بجائزة أفضل فيلم أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت إلى الفيلم السوداني "ستوديو" إخراج أمجد أبو العلا وفاز بجائزة التميز الفني التونسيان توفيق الباغي وإبراهيم زروق وهما المشرفان على ديكور وملابس فيلم "9 أبريل". أما جائزة "الشهيد الحسيني أبو ضيف لأفلام الحريات والثورات" ففاز بها الفيلم المصري "عيون الحرية.. شارع الموت" إخراج الأخوين أحمد ورمضان صلاح سوني. وفي مسابقة الرسوم المتحركة فاز الفيلم التونسي "المرايات" إخراج نادية الريس بجائزة أفضل عمل ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للفيلمين المصري "الغابة" إخراج عادل البدراوي والإثيوبي "حساب" إخراج عزرا وبي. وفاز الفيلم الناميبي "كابوسي الجميل" إخراج بريفي كاتجافيفي بجائزة مؤسسة شباب الفنانين المستقلين والتي تحمل اسم المخرج المصري الراحل رضوان الكاشف. والمهرجان الذي تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين - وهي غير ربحية وتعمل في مجال الفنون والثقافة منذ عام 2006 - يقام سنويا في مدينة الأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة وهي أشبه بمتحف مفتوح يضم كثيرا من كنوز مصر الأثرية الفرعونية. ونظم المهرجان ورشة للتدريب على تقنيات الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة بالأقصر لنحو 20 من الشباب من ليبيا وتنزانيا وجزر القمر ورواندا ومصر كما نظم ورشة للنقد السينمائي أشرف عليها الناقد الفرنسي أوليفيه بارليه الذي أصدر له المهرجان كتاب "السينما الإفريقية في الألفية الثالثة". وأشرف المخرج الإثيوبي البارز هايلي جريما على ورشة "صناعة الفيلم" بمشاركة ثلاثة أفارقة هم المخرجان الإفريقيان أمبيسا جير برهي وأندرو ميلينجتون ومدير التصوير برادفورد يانج واستفاد من هذه الورشة نحو 30 من شباب السينمائيين المصريين والأفارقة. وأهدى المهرجان دورته الجديدة التي استمرت أسبوعا إلى اسمي كل من التونسي الطاهر شريعة "1927-2010" مؤسس مهرجان أيام قرطاج السينمائية عام 1966 والمخرج المصري عاطف الطيب "1947-1995" الذي أخرج أفلاما بارزة منها "سواق الأتوبيس" و"الحب فوق هضبة الهرم" و"الهروب" و"البريء".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما نموتش التونسي يتصدر الافلام الافريقية في مهرجان الاقصر ما نموتش التونسي يتصدر الافلام الافريقية في مهرجان الاقصر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib