فيلم تجريبي ينتقد الإستشراق الجديد وسياسات مابعد الإستعمار
آخر تحديث GMT 11:11:14
المغرب اليوم -

فيلم "تجريبي" ينتقد الإستشراق الجديد وسياسات مابعد الإستعمار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

الرباط - وكالات

احتفى مهرجان جونيف للثقافات الإلكترونية (28-31 مارس المنصرم) بالفيلم التجريبي «سيدي مخيّر» الذي أخرجه الفنان الفرنسي نيكولا مولان وكان الكاتب المغربي أيوب المزين شخصيته الرئيسية. تحكي القصة، دون حوارات تذكر، سفر رجل شرقي خرج من أرشيف بريدي قديم إلى عوالم حديثة تجمع الطبيعة والمعمار والتكنولوجيا في حبكة عجائبية بالأبيض والأسود. ويظهر هذا الرّجل لابساً جلبابا، أقرب ما يكون إلى ثيات البدو في صعيد مصر، وهو يسير بين الأشجار ويطلّ على وادي "لاغارون" ويتأمّل انفجارات غير مفهومة ومركبات فضائية في السماء. وقد تمّ تصويره سنة 2012 في مدينة لونغون، بالجنوب الغربي لفرنسا، من إنتاج مؤسسة "المساحات المغناطيسية". اعتمد نيكولا مولان على الصّوت كأداة جوهرية تُكمّلها الصورة، وجعل بعض معالم المدينة عناصر لتوجيه نقد لاذع لما أسماه بـ"الاستشراق الجديد" و"سياسات مابعد الاستعمار". يشرح مولان: "صوّرنا البرج الموريسكي البديع المتواجد في قلب المدينة، والذي تعتزم السلطات المحلية هدمه بدعوى تشابهه مع صومعة مسجد، مع أن الجميع يعلم أنّه كان برج مراقبة وسط ملعب للخيل؛ إنه غباء حداثي لا مثيل له". هذا ووظّف مولان، على طول الفيلم الذي تشترط مشاهدته عرضاً متوازياً على شاشتين متقابلتين، موسيقى تجريبية (إلكترونية وميكانيكية،...) سهر على تأليفها ولعبها كلّ من فانسون إيبلي وإيدي لادوار وغازي بركات. من جهته، اعتبر أيوب المزين مشاركته في هذا العمل تجربة فريدة لكن غير مختلفة عن الفضاءات النصية التي يعبرها ويلجها من خلال اللغة. يقول المزين معلّقا: "قبلت عرض صديقي نيكولا عندما ناقشنا هذا السيناريو الغريب. لم أحس أنّ الكاميرا تلاحقني، بقيت أتجوّل وحيدا بين الحشائش والصخور، كما أفعل في النصوص التي أكتبها، كنت مثل مجذوب تائه في الخلاء (...) ثم إنّ الفكرة مغرية، تصوّري معي أن تكوني الشخصية الوحيدة القادرة على التواصل مع مخلوقات غابوية تعزف لكِ الموسيقى داخل كهف". يُذكر أنّ نيكولا مولان واحد من أهمّ الفانين الأوربيين المعاصرين. يقيم في برلين وتتفرّق أعماله بين التصوير والتركيب الفوتوغرافيين والسينما التجريبية، وكلها إنتاجات تتّسم بالغرابة وتستهدف الاشتغال على الأشياء المهملة والمنسية في تاريخ وجغرافيا منطقة البحر الأبيض المتوسط. أطلق مجموعة "Grautag" عام 2010 وجذب إليها موسيقيين ومؤلفين وفوتوغرافيين وسينمائيين من جنسيات متعددة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم تجريبي ينتقد الإستشراق الجديد وسياسات مابعد الإستعمار فيلم تجريبي ينتقد الإستشراق الجديد وسياسات مابعد الإستعمار



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib