عبير الهركلي فلسطينية تتفوق على الإعاقة وتصنع المعجزات
آخر تحديث GMT 22:19:13
المغرب اليوم -
مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي بايرن ميونخ الألمانى يُعلن غياب جمال موسيالا عن صفوفه خلال الفترة الحالية بسبب معاناته من الإصابة
أخر الأخبار

كشفت لـ"المغرب اليوم" تفاصيل نجاتها من الموت المحقق

عبير الهركلي فلسطينية تتفوق على الإعاقة وتصنع المعجزات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبير الهركلي فلسطينية تتفوق على الإعاقة وتصنع المعجزات

عبير الهركلي
غزة – حنان شبات

أكدت الشابة الفلسطينية عبير الهركلي، أنَّها كانت تحلم بأن تعيش طفولة طبيعية مثل باقي الأطفال، مشيرة إلى أنَّها عاشت طفولتها في المستشفيات وغرف العمليات والتنقل بين الأطباء حتى يستطيعوا معالجة التشوه الخلقي الذي ولدت به؛ موضحة أنَّها رغم محاولات عائلاتها وإجراء أكثر من أربعة عشر عملية جراحية لم يكتب لها التخلص من إعاقاتها.

وأوضحت الهركلي (22عامًا) في لقاء مع "فلسطين اليوم"، أنَّها ولدت بتشوه خلقي في النخاع الشوكي ما تسبب لها بإعاقة خلقية، وأضافت: "طفولتي كانت صعبة جدًا وكنت أحلم بأن ألعب مثل باقي الأطفال؛ لكن إعاقتي لم تمنعني من أعيش حياتي بالطريقة التي اختارها، تلقيت تعليمي الابتدائي في مدرسة خاصة لذوي الحاجات الخاصة، ثم انتقلت إلى مدرسة بنات الشجاعية وأكملت دراسة المرحلة الإعدادية فيها".

وتابعت: "كانت أول سنة لي في مدرسة الشجاعية صعبة جدًا بسبب نظرة الطالبات لي، حيث كنَّ يخفن من التعامل معي وتأخر تحصيلي الدراسي؛ لكن بعد ذلك استطعت تغيير نظرة الطالبات وكونت صداقة مع الكثير منهن، ثم أكملت دراسة المرحلة الثانوية".

ولفتت عبير إلى أنها تدرس حاليًا في كلية مجتمع غزة تخصص وسائط متعددة، متمنية أن تتمكن من إنهاء دراستها والحصول على وظيفة خاصة بها لتتمكن من إعالة نفسها ومساعدة عائلتها التي لم تتأخر لحظة في تلبية أي طلب لها.

واعتبرت أنَّ أصعب لحظات مرت عليها عندما تم استهدافها وهي تحاول إخلاء منزلها في الحرب الأخيرة على غزة، مضيفة: "بعد أن خرج جميع أفراد عائلتي ظننت أن أهلي تركوني؛ لكن أبي رجع إلى مساعدتي وأخرجني من البيت على الكرسي الكهربائي الخاص بي حيث خرجت لوحدي وتم استهدافي بقذيفة وتحطم الكرسي وفقدت الوعي حتى وجدوني بين الجثث التي كانوا يعتقدون بأنني واحدة منها، وتم نقلي إلى المستشفى حيث أصبت في قدمي اليسرى".

واستطردت: "كانت أيام الحرب صعبة جدًا، إذ لم أكن أمتلك أي وسيلة مساعدة وكانت أمي تحملني من مدرسة النزوح إلى المستشفى للتغيير على الجروح، حيث مكثت فترة الحرب في مدرسة الزيتون وسط مدينة غزة وكانت أيامًا لا تقدر على وصفها الكلمات" .

وتمتلك عبير الكثير من المهارات التي لا يملكها الكثير من الأصحاء، حيث تعتبر رياضية من الطراز الأول، إذ شاركت في عدد من البطولات الرياضة الخاصة بذوي الحاجات الخاصة ومنها الماراثون ورمي الرمح والجلة وغيرها وفازت بجوائز مختلفة، كما أنها عضو في فريق نادي "السلام" لذوي الإعاقة وترداد النادي ثلاث مرات أسبوعيًا للتدريب.

وكشفت أنها تتميز باستخدام برامج التصميم، خصوصًا الفوتوشوب، فضلًا عن أنها تمتلك مهارات في الكتابة الصحافية والتمثيل وكتابة الشعر وإلقائه وكتابة السيناريوهات المسرحية وتمثيل بعض الأدوار المسرحية، منوهة إلى أنَّ مشاركتها الفنية الأخيرة كانت في أوبريت غنائي يحكي عن واقع الناس في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وبينت أنها تتميز بتطريز اليدوي وتستخدم آلة الخياطة لحياكة ملابسها أو ملابس أخواتها، كما أنها ناشطة شبابية حيث تهتم كثيرًا بالفعاليات، إذ أنها متضامنة دائمة مع الأسرى وتشارك في الوقفة الأسبوعية لذوي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر.

وأبرزت عبير أنها تتكلم التركية بعد حصولها على دورات عدة، كما أنها عضو فعال في فريق "أنا إنسان" وهو فريق مكون من شباب من ذوي الحاجات الخاصة وآخرون أصحاء شاركوا في عدد من الفعاليات أهمها "لا حدود للحياة".

وتتمنى عبير أن تخوض مجال الإعلام وأن تكون إعلامية ناجحة، لاسيما أنها تعتبر بمثابة المتحدث الرسمي باسم ذوي الحاجات الخاصة في غزة لما تمتلكه من شخصية قوية ومثقفة، إذ أنَّ معظم الفعاليات التي تنظم لذوي الإعاقة تكون هي الشخصية التي تتكلم بلسانهم.

وعن الصعوبات التي تواجهها قالت: "أولها نظرة المجتمع السلبية لذوي الإعاقة كونها نظرة مبنية على الشفقة وليست نظرة احترام أو تقدير بالإضافة لقلة الاهتمام من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية لأصحاب الحاجات الخاصة".

وطالبت عبير المجتمع بتغيير نظرة المجتمع من نظرة شفقة إلى نظرة تقدير واحترام، فضلًا عن ضرورة زيادة الاهتمام من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية لذوي الحاجات الخاصة، مناشدة القائمين على إعادة الإعمار بالأخذ في عين الاعتبار وجود شريحة من ذوي الحاجات الخاصة التي من حقها أن يكون لها طرق خاصة بها وممرات تساعدهم في دخول الأماكن العامة وغيرها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبير الهركلي فلسطينية تتفوق على الإعاقة وتصنع المعجزات عبير الهركلي فلسطينية تتفوق على الإعاقة وتصنع المعجزات



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib