الأردن الاستعانة برجال دين لتحريم شراء الأصوات
آخر تحديث GMT 09:41:19
المغرب اليوم -

الأردن: الاستعانة برجال دين لتحريم شراء الأصوات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأردن: الاستعانة برجال دين لتحريم شراء الأصوات

عمان ـ وكالات

أصدرت مجموعة من علماء الدين في الأردن فتوى بعدم جواز شراء الأصوات الانتخابية، أو استخدام ما يعرف بـ"المال السياسي"، لاستقطاب أصوات الناخبين، حتى لو بلغت درجة الفقر للناخبين "الموت"، بحسب ما جاء في الفتوى.جاء إصدار هذه الفتوى في مؤتمر صحفي عقدته خصيصاً الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات في مقرها الاثنين، بحضور رجال دين استدعتهم الهيئة للحديث عن حرمة شراء الأصوات، وسط انتقادات مراقبين ناشطين للعملية الانتخابية.وتأتي الفتوى أيضاً وسط مخاوف من استخدام المال السياسي في الانتخابات وشراء الأصوات، وحدوث تزوير في الانتخابات، على غرار مواسم انتخابية سابقة، كما في انتخابات 2007، بحسب تصريحات رسمية لمسؤولين في المملكة.وقال الوزير الأسبق، عبد الرحيم العكور، خلال المؤتمر الصحفي، إن التصويت في الانتخابات حق عام وأمانة، لا يجوز للناخب أن يبيعها، معتبراً أن ذلك يُعد خيانة للأمانة.كما حرم العكور، وهو قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين المعارضة، دفع المال لمن ينوي الترشح للانتخابات، سواءً كان نقدياً أو عينياً، بهدف نيل أصواتهم وإغرائهم على اختيار المرشح، قائلا إنها رشوة محرمة شرعاً.وحرم العكور أيضاً شراء الذمم بالمال، وإجبار الناس على انتخاب المرشحين عن طريق "تحليفهم"، أو القسم بالأيمان لانتخابه.ورداً على تساؤلات للصحفيين بشأن أحوال المواطنين من الفقراء وحاجتهم للمال، فقد شدد رجال الدين على أن قبول المال تحت ذريعة الفقر، هو محرم شعاً، ولو بلغت درجة الحاجة الموت.وقال أستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية، الدكتور محمود السرطاوي، إن "مصلحة الوطن هي العليا، ولا يمكن القول بجواز ذلك، حتى لو وصل الإنسان إلى درجة الموت.. هذه مصلحة عامة لا بد أن يحافظ عليها، ولا يجوز تجاوزها تحت أي ذريعة."وبينما شدد رجال الدين الإسلامي، الذين تحدثوا في المؤتمر، على أن بيع الأصوات هو نوع من أنواع التزوير في الانتخابات، فقد اعتبر محللون ومراقبون أن تولي الهيئة المستقلة مهمة الوعظ الديني، لا ينسجم مع مهمتها بموجب أحكام القانون.وقال المختص في الشؤون البرلمانية، راكان السعايدة، إن عمل الهيئة محكوم بقانون الهيئة أو قانون الانتخاب، مشيراً إلى أن قانون الانتخاب هو المعني بتفسير الجرائم الانتخابية، وتحديد العقوبات بشأنها.وأضاف في تصريحات : "كان الأجدر بالهيئة التأكيد على تطبيق القانون، والتأكيد على إحالة من يرتكب أي جرم انتخابي إلى القضاء.. أما إحضار مفتي إلى مقر الهيئة بهذا الشكل، فهو سقطة إعلامية وسياسية كبيرة ومأخذ على الهيئة." أما بشأن الفوضى التي سببها أحد الراغبين بالترشح في الانتخابات، ورفض طلب ترشحه لتأخره عن موعد إغلاق قبول الطلبات، فقد قال عبد الله الدعجة إن السبب الحقيقي وراء رفض طلبه هو إدراجه عبارة "لا للصهيونية" في بيانه الانتخابي، فيما أكدت الهيئة أنه تأخر عن موعد التقديم.بعثة الاتحاد الأوروبي، التي تعتبر مراقب رئيسي في العملية الانتخابية، علق مصدر فيها في تصريح  بالعربية، قائلاً: "في هذه المرحلة، لا نستطيع التعليق على المؤتمر الصحفي، نحن نراقب العملية."إلى ذلك، شهد يوم الاثنين، وهو الثالث والأخير من عملية تسجيل الناخبين، حالة من الإرباك والفوضى، أدت إلى تأخير إعلان الأرقام الإجمالية للمسجلين في الانتخابات، على خلفية احتجاج أحد الراغبين بالترشح بعدم تسجيل قائمته رغم التقدم بها قبل إغلاق موعد الترشح، حسب زعمه.وقال الناطق الرسمي باسم الهيئة، حسين بني هاني، خلال المؤتمر، إن عدد المسجلين الإجمالي للانتخابات بلغ 1518 مرشحاً ومرشحة، من بينهم 204 سيدات، عن الدوائر الفردية المحلية وعن القوائم الوطنية العامة، التي تطبق للمرة الأولى، فيما بلغ عدد القوائم مع إغلاق التسجيل 60 قائمة وطنية.وعلق بني هاني على طلب الراغب بالترشح الذي قطع المؤتمر الصحفي بمداخلته، إن الأمر للبت في طلبه متروك لمجلس مفوضية الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات بشأن جميع الطلبات.وتعتبر تلك الأرقام غير نهائية إلى حين انتهاء فترة التدقيق والطعن في طلبات الترشح خلال أقل من أسبوع، وتجرى الانتخابات النيابية المبكرة في البلاد في 23 من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن الاستعانة برجال دين لتحريم شراء الأصوات الأردن الاستعانة برجال دين لتحريم شراء الأصوات



GMT 18:54 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 22:52 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوري ينشر تعزيزات كبيرة لتأمين حماة وريفها

GMT 18:28 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير فلسطيني من التهجير وإقامة مناطق عازلة في غزة

GMT 17:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تركيا تدعو إلى زيادة الضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:41 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه
المغرب اليوم - إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib