طبيب نفسي يبين كيفية التعافي بعد تحطم العلاقة العاطفية
آخر تحديث GMT 11:20:52
المغرب اليوم -

أكد لـ"المغرب اليوم" ضرورة قطع التواصل نهائيًا

طبيب نفسي يبين كيفية التعافي بعد تحطم العلاقة العاطفية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبيب نفسي يبين كيفية التعافي بعد تحطم العلاقة العاطفية

الدكتور تيسير حسون
دمشق - المغرب اليوم

لا شك أن لدغة الانفصال أو الطلاق أو الترك أو الهجر شديدة الألم ومشوشة، حيث يتدفق الـ"نورادرينالين" في الجسم، وينغمر العقل كليًا، ويبدأ الطرف الذي يعاني في عدم التصديق(لا يمكن أن يحدث ذلك). وبهذه الفكرة يسعى إلى عمل يصلح به العلاقة، كأن يتحدث إلى الطرف الآخر، ويحاول تحديد المشكلة لكي يصلح الأمر، فيشتري الوقت لكي يحاول الوصول إلى اتفاق، أو يسوف، أملاً في تغيير الموقف.

ويؤكد الطبيب النفسي الدكتور تيسير حسون أن الطريقة الأفضل لتسريع عملية الشفاء بعد تحطم العلاقة أو بعد الطلاق، هي إيقاف التماس والتواصل مع الشريك السابق، مضيفًا: "أعرف أن هذه الخطوة قاسية وصعبة القبول على من لازال يحاول استعادة علاقة في طور الانتهاء، فهو سيحاول تبرير البقاء في تواصل مباشر مع الطرف الآخر، وقد يقول إن عليه أن يعيد له بعض الأغراض، أو لكي يتسنى إشراك أحد أفراد الأسرة أو صديق مشترك، أملاً في أن يتدخل لحل النزاع، أو قد يلجأ إلى تتبع وتقصي أخباره، وخاصة حاليًا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، والسعي الأخير يكون بمحاولة إقناع الشريك التارك بالجملة الشهيرة دعنا نبقى أصدقاء".

وأشار "حسون"، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أن  السبب الوحيد الذي يبرر فعليًا الاتصال مع الشريك التارك هو وجود أطفال يتعين التواصل من أجلهم، وحتى في هذه الحالة ينبغي الحفاظ على حدود، معينة بحصر الحديث في المسائل التي تتصل بصالح الأطفال، وما عدا ذلك، فإن الاستمرار أو محاولة الاستمرار مع التارك لا يفيد سوى بإطالة المعاناة.

وأوضح "حسون" أن هناك أسبابًا كثيرة توجب عدم الاتصال، حيث إن انتهاء العلاقة أمر شاق، لكن المشاعر الصعبة ليست دائمة، سنشعر بالحزن والغضب وبالصدمة، وبأن الحياة انقلبت ضدنا، وأنه ليس هناك عدل، وهذه المشاعر والأفكار طبيعية، وهي جزء من عملية الشفاء، وإذا سمحنا بها سيدخل القبول إلى حياتنا، ولكن إذا واصلنا الاتصال أو محاولة الاتصال مع الشريك التارك، فإننا نعمل ضد عملية الشفاء، ولصالح استراتيجية الإنكار. وقد يحمي الإنكار من الانكسار والتشظي، ولكنه لا يشفي شيئًا.فهو (أي الإنكار) سيسمح لنا بتأجيل قبولنا بالمشاعر القاسية وظروفنا المستجدة، لكن مواجهتنا هذه المشاعر، وقبولنا بحقيقة أن الشريك التارك لم يعد موجودًا، يعني أننا وضعنا أنفسنا على طريق الشفاء.

وأضاف: "استمرارنا في الاتصال مع الشريك التارك يعني منح طاقتنا للعلاقة معه، العلاقة التي لم تعد كما نريدها أو نحتاجها، وفي كل مرة نتحدث مع الشريك التارك أو نفكر في كيفية اللقاء أو الاتصال معه نفرغ طاقتنا التي نحتاجها من أجل خبرات حياتية جديدة".

ويؤكد "حسون" أنه جانب من صعوبة يكمن في معالجة نهايات العلاقة، وهو أن المجروح يميل إلى إلقاء اللوم على نفسه، وقد يكون إنهاء علاقة ما في مناح معينة فرصة للنمو الشخصي، ولكن من الخطأ البقاء أو محاولة البقاء في اتصال مع الشريك التارك، على أمل الحصول على الغفران مما نعتقد أننا أخطأنا به. وختم بالتاكيد على أنه عندما نفك أنفسنا كليًا عن العلاقة، نكسب حرية العيش غير مثقلين بجروح الأمس، الذي لن يعود.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب نفسي يبين كيفية التعافي بعد تحطم العلاقة العاطفية طبيب نفسي يبين كيفية التعافي بعد تحطم العلاقة العاطفية



GMT 09:28 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
المغرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 23:49 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي
المغرب اليوم - فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي

GMT 22:07 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"عنكبوت" فيراري ينطلق بقوة 1000 حصان نسخة مكشوفة من SF90

GMT 08:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

يارا تظهر بإطلالة مثيرة في فستان أخضر مميز

GMT 11:17 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الريال القطرى أمام الجنيه المصرى اليوم الأربعاء 23-11-2022

GMT 14:49 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

4 ساعات غطس للرجل المغامر

GMT 03:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

منظمة الصحة العالمية تزف بشرى سارة بشأن "كورونا"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib