القاهرة - شيماء مكاوي
حذَّرت أستاذ الطب النفسي الدكتورة، هبة عيسوي في حديث إلى "المغرب اليوم": من تدريب الطفل على التحكم في التبول مبكرًا، حيث إنه يؤدي إلى التبول اللإرادي ليلًا".
وأضافت، "عند بلوغ سن الرابعة، تكون قدرة الطفل على التحكم الإرادي في التبول اكتملت، وبعد ذلك تحدث مشكلة في التبول اللإرادي، حيث تصل نسبة حدوث التبول إلى 30% عند الأطفال في الخامسة، و10% في السادسة، و3% في سن الثانية عشرة، و1% في سن الثامنة عشر".
وتابعت، "الأسباب النفسية للتبول تصل إلى 98%، ومنها أسباب نفسية وتربوية، ومنها الإهمال في التدريب، والأخطر هو التدريب المبكر على عملية التحكم، ما يسبب قلقًا وتشتتًا للطفل، كما أن استخدام التعنيف والقسوة والضرب كأسلوب للتربية، يؤدي إلى نتيجة عكسية، بسبب الخوف، وكذلك الشجار أمام الطفل بين الوالدين، وبداية دخول المدرسة، والشعور بالانفصال عن الأم، ويُؤثِّر كل هذا على نفسية الطفل، مما يجعله يثور ويغضب، ويلجأ إلى العنف خصوصًا لو تعرض للسخرية من أخوته، والتوبيخ من أمه، واستخدام العنف والعقاب البدني يزيد من الحالة".
وأوضحت قائلة، "لعلاج تلك الحالة يجب توفير جو هادئ في المنزل؛ لإبعاد شعور القلق والتوتر، وإشعار الطفل بالثقة في النفس، وترديد عبارات التشجيع لدفعه للتغلب على المشكلة، وحث الطفل على النوم لساعات كافية أثناء الليل، وعدم النوم أثناء النهار لأكثر من ساعة؛ لأن ذلك يساعد على التغلب على مشكلة النوم العميق، وتدريب المثانة على حبس البول، وأثناء ذلك تعتاد المثانة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من البول، وتوفير ملابس داخلية من خلال يده حتى يقوم بتغيير ملابسه، لإشعاره بالمسؤولية، واستخدام أساليب التشجيع والمكافأة الرمزية في حالة عدم تبلل فراشه، وإعداد جدول أسبوعي تُسجِّل فيه الأيام الجافة، ويُكافئ على ذلك، ومن هنا تبدأ مشكلة التبول اللإرادي في الاختفاء تدريجيًّا، فيجب أن تعلم الأم أنها مشكلة وقتيه، وتزول تدريجيًّا، ولا تزول مرة واحدة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر