يروت - أنور ضو
أوضح رئيس "جمعية غدي" فادي غانم، لـ"المغرب اليوم" أنّ "لبنان ليس في منأى عن فيروس كورونا المسبب لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة (ميرس)". لافتاً إلى أنه "بعد رصد حالات في مصر والأردن يتوقع أنّ يسجل لبنان ظهور حالات". واعتبر أنه "لا مبرر للمغالاة في الخوف"، منوهًا "بما تبذله وزارة الصحة في هذا المجال"، ومشدّدًا على "تضافر كل الجهود من وزارات ومستشفيات ومراكز صحية والمطار والمعابر الحدودية ومؤسسات المجتمع الأهلي للحد من مفاعيله المحتملة في ما لو سجلت حالات مؤكدة".
وأشار غانم إلى أنه "بغض النظر عن السجال الدائر حيال تسجيل إصابة بالفيروس في (أوتيل ديو) يوم أمس، بين من يؤكد ومن ينفي ومن يتريث قبل التدقيق في حالة المصاب من الجنسية السعوديّة، لكن يجب أن نكون حاضرين ومحصنين بالوعي بدلا من الهلع كي لا نكون أسرى الخوف والهواجس".
ولفت إلى أنّ "وزير الصحة أكّد أنّ لا إصابة بالفيروس، وأنّ لبنان مؤهل للتعاطي مع الفيروس"، مشدّدًا على "ضرورة التنبه وعدم الأخذ بالإشاعات، دون التقليل من خطورة الفيروس".
وتابع "حذرنا قبل أكثر من سنة من أن ليس ثمة منطقة في العالم مع هذا الفضاء المفتوح ستكون في منأى عن فيروس (كورونا) بدليل أنه سجلت إصابة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وهذا يفرض علينا مجتمعين مسؤوليات كبيرة تبدأ من تدقيق الإجراء الاحترازية بدءً من المطار، خصوصًا مع قرب مجي الإخوة من دول الخليج ولاسيما من السعودية، وتشكيل لجنة طوارئ بإدارة وزارة الصحة للتعامل مع أي مستجد في هذا المجال، خصوصًا لجهة التعامل مع إصابات محتملة وإخضاعها لحجر صحي، مع أخذ احتياطات من قبل الأطباء والممرضين لأنهم أكثر عرضة للإصابة".
ورأى أنّ "علينا أن نكون جزءً من الحملة الدولية لمواجهة الفيروس والتواصل الدائم مع منظمة الصحة العالمية ومراكز الأبحاث الجولية التي تبذل جهودًا في سبيل تأمين أمصال وإيجاد علاجات وأدوية ناجعة".
وأكّد أنه "لا سبيل لمواجهة الفيروس إلا بالوعي ومعرفة طرق الوقاية"، لافتًا إلى أنّ "الفيروس لم يصل إلى مستوى الوباء ومواجهته ممكنة وليس كل من يصاب بالفيروس يلقى حتفه". وشدّد على أنّ "المسنين ومن يعانون أمراضًا مزمنة هم أكثر عرضة لمضاعفات الفيروس".
وعرض غانم لطبيعة الفيروس من خلال ما أعده قسم الأبحاث العلمية في "جمعية غدي"، وكيفية انتشاره وعوارضه وسبل الوقاية وكيفية التعامل مع الإصابات المؤكدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر