ملح وسكر من لقاء النسوة في فيسبوك إلى مصدر رزق لربات المنازل
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

التميمي تؤكد لـ"المغرب اليوم" تحويل التمويل لمشاريع نسوية

"ملح وسكر" من لقاء النسوة في "فيسبوك" إلى مصدر رزق لربات المنازل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الدكتورة مي التميمي
الخليل - عثمان أبو الحلاوة

استطاعت الدكتورة مي التميمي أن تبدأ مشروعاً من لا شيئ، ليصبح مشروعها " ملح وسكر " السبب وراء انطلاق العديد من مشاريع التغذية لنساء فلسطين .

وأوضحت التميمي في حديث خاص لـ " فلسطين اليوم " بأن بداية دراستها للدكتوراه كانت في نيوزيلاندا المعروفة بإنخفاض درجة الحرارة فيها، مشيرة إلى طبيعة المطبخ النيوزيلاندي الغني بالحلويات الغربية التي بدأت تجربها  باستخدام المواد المختلفة المتوفرة هناك في أقسام خاصة في المحلات التجارية.

وقالت للموقع " كنت دائما أجرب وأسأل عن أي وصفة تعدها صديقة أو زميلة، وأيضا كنت أجرب جميع الوصفات التي تكتب على عبوات المواد المختلفة بإعتبار أنها وصفات  مجربة، وهكذا تمت تنمية قدراتي في هذا المجال. وأثناء تواجدي هناك، كنت أتواصل مع السيدات من مدينة الخليل والفلسطينيات بوجه العموم وخاصة المغتربات منهن عن طريق مجموعة المطبخ الخليلي على “فيسبوك"، وأصبحت بعد ذلك إحدى الإداريات فيها، وكنت دائما أشاركهن الوصفات الجديدة والمميزة   وأستفيد من التجارب والخبرات لديهن ".

وتعتبر مجموعة " المطبخ الخليلي " على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك" الأكثر نشاطاً، والأكثر زيارة من قبل نساء الخليل وفلسطين بشكل عام، لاعتماد المجموعة على  النساء بشكل مباشر، الذين يقمن بنشر أكلاتهن وخبراتهن ووصفاتهن فيما يتعلق بالمأكولات المختلفة؛ فيما يشتهي الزائر للمجموعه أن يتذوق ولو جزءاً من المأكولات التي تنشر، لجمالها وغرابة شكلها في بعض الأحيان، الأمر الذي يفتح الشهية من خلال النظر فقط.

وتشرف على المجموعه إداريات من داخل فلسطين وخارجها، وتلتقي فيها الخبرات، كما صارت مكاناً تعليمياً لكل من يرغب في الإستزادة من المعرفة حول الوصفات الفلسطينية والخليلية بشكل خاص.

وكشفت التميمي أنها "عند عودتي إلى فلسطين ومدينة الخليل تحديداً، واجهت مشكلة عدم توفر المواد بالشكل والنوعية التي إعتدت عليها في الغربة، إلا أنني شيئاً فشيئاً  جربت المواد البديلة. وفي البداية لم أكن أعمل بعد، ففكرت بإنشاء مطبخ إفتراضي كمشروع صغير عبر “فيسبوك" أسميته "ملح وسكر"، ويقصد به تصنيع الكيك وتزينه بعجينة السكر، وكان لفترة مصدر رزق رئيسي إلى أن عملت في عملي الحالي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلا أن "ملح وسكر"  لا زال مشروعاً قائماً ينتج من وقت إلى آخر حسب التفرغ ".

وقالت  التميمي إن "الأهم في الأمر أن مشروع "ملح وسكر" فتح المجال أمام الكثيرات من النساء في الخليل للإفصاح عن هواياتهن وبدأن بمشاريع مشابهة، وبلغت ذروة ذلك بعد مشاركتي في سوق الحرجة الذي نظم من قبل بلدية رام الله والبيرة، ومعرض تسلم الأيادي الأول الذي نظمته جمعية النشاط النسوي في الخليل، ومن هناك أنطلقت العديد من المشاريع النسوية الناجحة في وقتنا هذا".

وتتابع الدكتورة مي حديثها بالقول "قمت أيضا بتوجيه مصادر دعم معينة لبعض المشاريع من خلال المؤسسات التمويلية التي كانت تتواصل معي من أجل إدراج مشروع "ملح وسكر" ضمن مشاريعهم، إلا أنه بسبب عدم تفرغي قمت بإيصالهم ببعض التجارب النسوية الرائدة في محافظة الخليل، إذ تقوم هذه المؤسسات بتأمين منح بسيطة وتدريب لإدارة المشاريع وكذلك دورات في التسويق ومتابعة لهذه المشاريع".

وختمت التميمي حديثها بأنها تفكّر الآن جدياً في توسيع مشروع "ملح وسكر" إما في مدينة الخليل أو مكان سكنها الحالي في رام الله حسب المعطيات والإمكانيات المتاحة، فيما أكدت أن المشروع قائم بشكل شخصي ولا يزال ينتج ويسوق من خلال التواصل عبر شبكة الانترنت .

وتمنت التميمي التوفيق لكل النساء الفلسطينيات بشكل خاص في مشاريعهن وأعمالهن المتعلقة بعالم المأكولات .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملح وسكر من لقاء النسوة في فيسبوك إلى مصدر رزق لربات المنازل ملح وسكر من لقاء النسوة في فيسبوك إلى مصدر رزق لربات المنازل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib