القاهرة - المغرب اليوم
تبحث دائما عن الأعمال الجادة وتراهن عليها، يعشقها الجمهور بمجرد طلتها على الشاشة، تحاول التنوع وتقديم كل ما هو مختلف، تقترب من مشاكل المجتمع وتجسدها. و تحدثت النجمة الكبيرة يسرا عن دورها في فيلمها الأخير "شقو"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في دور العرض السينمائية، وسر انجذابها لهذا الدور وكواليس العمل مع نجوم الفيلم. كما كشفت عن رأيها في النجوم الحاليين، وأصعب المشاهد التي واجهتها في كواليس الفيلم. وتحدثت كذلك عن فيلمها "ليلة العيد" وسر اهتمامها بتقديم قضايا المجتمع وعدم خوفها من رد فعل الناس وعلاقتها بجمهورها ورأيها في عودة البطولة النسائية.
في البداية تقول في حوارها مع "العربية.نت"إن شخصية "الدكتورة" كانت مكتوبة في السيناريو لرجل في البداية، ولكن الفنان عمرو يوسف عندما قرأ الدور أعجبته الشخصية ولم ير أحدا فيها غيري، ودعمه في ذلك المخرج والمؤلف، لذلك تحدث معي عن الشخصية لأن المخرج كريم السبكي والمؤلف وسام صبري كانا خائفين من عرض الفيلم علي، خشية ألا أوافق بسبب أنني سأجسد شخصية شريرة، ولكن فور قراءتي للدور تحمست للغاية ووافقت على المشاركة في الفيلم.
وهو دور سيدة من الطبقة الراقية تتزعم عصابة بذكاء شديد وكل هذا في الخفاء، دور مختلف وجذبني كي أوافق عليه، وعندما حكى لي عمرو يوسف عن خلفيات الشخصيات لم أتردد لحظة في الموافقة، وتم تغيير الدور إلى سيدة كي يتناسب معي.
وأكدت أن كواليس العمل كانت رائعة، وقالت "كنت أشعر بالسعادة في كل مرة وأنا أذهب للتصوير، فالفريق كله مريح ونعمل كأننا أسرة واحدة من أجل ظهور الفيلم بهذا الشكل، عمرو يوسف وأمينة خليل ودينا الشربيني ومحمد ممدوح، كلهم رائعون على المستوى الإنساني والفني، وهذا شيء يشعرني بالراحة أثناء العمل ويجعلني أعمل بسعادة كبيرة، فشعرت بأنني أعمل شيئا مختلفا مع فريق محترف ومتميز. والمخرج كريم السبكي شخص واع جدًا وله فكر مختلف، وعندما تتعامل مع مخرج يفهم طبيعة الممثل الذي أمامه فهذا شيء مريح ويساهم في تقدم العمل."
وكشفت عن الصعوبات التي واجهتها في التصوير وقالت "كان هناك موقف صعب جدًا أثناء تصوير بوستر الفيلم، فقد وضعوا ثعبانا أبيض ضخما على كتفي، وقد ظن الناس أن هذا الثعبان الذي ظهرت به على البوستر هو "فوتوشوب"، ولكنه حقيقي وكان باردًا جدًا وملمسه مخيف للغاية، وفي كواليس التصوير كنت أشعر بالخوف الشديد وهو على كتفي، ولكن كان علي أن أظهر بشكل قوي ومتماسك."
وأشارت يسرا إلى أنها تتعامل مع الجيل الحالي من الفنانين بكل ود واحترام، فلا يوجد أي مقارنة بين الجيل الحالي والجيل السابق من الفنانين، لا يوجد أحد يستبدل أحدا، ولا يوجد أحد يشبه الآخر. وعندما تشارك في أي عمل المهم هو أن يضيف لها هذا العمل، فلا تتواجد من أجل الظهور فقط، ومن يعرض عليها المشاركة لابد أن يعرف قيمتها وجوهرها كممثلة. وقد قدمت في أعمالها العديد من الشباب الذين أصبحوا نجومًا، وتشعر بالسعادة عند رؤيتهم على الشاشة، وتقدم لهم التهنئة دائمًا على أعمالهم.
وحول ردود الفعل على الفيلم قالت أنها شعرت بسعادة بالغة، فالفيلم حقق إيرادات تاريخية في أيام قليلة، والناس كانوا يتواصلون معها وتسمع آراءهم حول الفيلم. مؤكده أن هناك جزء ثان يتم التحضير له لفيلم "شقو"، وستظهر فيه شخصيتها بقوة، وأيضًا ستظهر خلفيات الشخصيات الأخرى.
وتحدثت عن فيلم "ليلة العيد" وأنه كان عودة للسينما بعد غياب 4 سنوات وقد كانت عودة قوية، فهذا الفيلم مختلف ويناقش قضايا مهمة تخص المجتمع وليس المرأة وحدها، هذه المشاكل والقضايا الشائكة تحتاج منا أن نلقي الضوء عليها سواء في السينما أو التلفزيون، لذا فأنا فخورة جدًا بتقديمي هذا النوع من الأفلام، لأن الفن يحب التنوع والاختلاف والابتعاد عن النمطية المكررة. وقالت "لم أقلق من ردة الفعل على الفيلم، لأنني أرى أن على الفنان دورًا تجاه المجتمع، المخرج سامح عبدالعزيز ألقى الضوء على القضايا التي تهمه فهو يحكي عن نماذج إنسانية وقضايا مشتبكة من خلال قصص 6 سيدات من طبقات اجتماعية مختلفة فيسرد هذه المشاكل من خلال منظورهن ويحللها ويلقي الضوء على معاناتهن، وأرى أن ابتعاد الجمهور عن مثل هذه النوعية من الأفلام هو هروب من مشاهدة أزماته ومشاكله مجسدة أمامه على الشاشة. وكانت هناك ردود فعل إيجابية حول الفيلم، وأنا سعيدة بذلك، فقد استغرق مني الموافقة عل الفيلم فترة طويلة وتحدثت فيها مع المخرج سامح عبدالعزيز والمؤلف أحمد عبدالله ووافقت بعدها على الفور."
وأكدت أنها سعيدة بعودة البطولة النسائية إلى السينما وقالت "أراها مهمة للغاية، لأن قضايا المرأة كثيرة ومتشعبة ولها عمق كبير، وأكبر من كونها مشاكل مع الرجل، لذا فهناك مئات القضايا التي يمكننا مناقشتها في أعمال فنية، فمثلًا في فيلم "ليلة العيد" نناقش مسألة الختان وزواج القاصرات والعنف ضد المرأة، هذه مشاكل تخص الرجل أيضًا فهو ظلم تتعرض له المرأة ويتم قهرها في المجتمع. وأيضًا الرجل يظلم نفسه فيها بسبب العادات والتقاليد الخاطئة أو بسبب الجهل والفقر الواقع عليه. فيدفعهما هما الاثنان للهروب من القسوة والظلم الواقع عليهما، لذا هذه مشاكل حقيقية يجب أن نتناولها ونطرحها في الأعمال الفنية."
قد يهمك أيضــــاً:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر