تصاعد المخاوف من تحويل مصر إلى دولة دينية
آخر تحديث GMT 03:31:10
المغرب اليوم -
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

تصاعد المخاوف من تحويل مصر إلى دولة دينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصاعد المخاوف من تحويل مصر إلى دولة دينية

القاهرة ـ وكالات

أصبحت الجمعية التأسيسية لوضع الدستور في مصر تتكون في معظمها من الإسلاميين. وذلك، بعد أن شهدت استقالات متكررة احتج أصحابها على طريقة عمل هذه الهيئة متهمين الإخوان المسلمين والسلفيين بالهيمنة والسعي إلى إقامة دولة إسلامية. يسود في مصر حاليا صراع بين القوى الإسلامية والتيارات ذات التوجه العلماني في البلاد. ولا تتجلى مظاهر هذا الصراع في الغليان الذي يشهده الشارع المصري فقط، بل يتجسد هذا الصراع أيضا في اختلاف الرؤى بين هذه القوى السياسية في الجمعية التأسيسية للدستور. وقد بدا ذلك واضحا في استقالة معظم الأعضاء غير الإسلاميين في هذه الهيئة، بما في ذلك ممثلي ثلاثة كنائس مسيحية بسبب هيمنة الإخوان المسلمين والسلفيين داخل الجمعية التأسيسية. وفي هذا السياق، يؤكد محمد زراع، مدير "برنامج مصر" بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أنه إضافة إلى حضور الإسلاميين في الجمعية التأسيسية لا يوجد سوى ممثلين عن الشرطة والجيش. وهو الأمر الذي "سيؤثر على شرعية الدستور" بحسب محمد زراع الذي يرى في تصريحات رئيس الجمعية التأسيسية أن الإخوان المسلمين ماضين في العمل على إعداد الدستور. وكان من بين أسباب الاستقالات الأخيرة، التي عرفتها الجمعية التأسيسية، عامل ضغط الوقت. والذي كانت تشتغل تحته هذه الهيئة من أجل التوصل إلى الصيغة النهائية للدستور. ورغم أن المرسوم الجديد الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي يمنح الجمعية التأسيسية شهرين إضافيين إلا أن عودة أعضائها غير الإسلاميين تبقى مستبعدة. وذلك باعتبار أن هذا المرسوم يمنح محمد مرسي في نفس الوقت صلاحيات ذات طابع ديكتاتوري. وإضافة إلى ذلك، فقد أصبحت الجمعية التأسيسية محصنة بفضل هذا المرسوم، مما يمنع المحكمة الدستورية من حلها في حال ما رُفعت أمامها قضية للطعن فيها. وبحسب محمد زراع، فقد عرف يوم 22 من أكتوبر/ تشرين الأول2012 تقديم مشروع دستور لم يكن معروفا لدى كثير من أعضاء الجمعية التأسيسية من غير الإسلاميين. ويفسر زراع ذلك بقوله: " يبدو أن البعض كان يعمل في الخفاء، وأن صياغة الدستور لم تكن تقتصر على الجمعية التأسيسية فقط. فعلى ما يبدو هناك فاعلين آخرين، إلى جانب أعضاء الجمعية". مما يجعل الشك يحوم حول مؤسسات الأحزاب الإسلامية.  وتبقى النقطة الرئيسية في الخلاف في وجهات النظر هو الدور المستقبلي الذي ستلعبه الشريعة في الدستور الجديد. وينص مشروع الدستور الحالي على "أن مبادئ الشريعة" هي أساس التشريع. وكان السلفيون قد طالبوا في الأصل بتطبيق الشريعة بصفة مباشرة وليس اعتماد "مبادئها" فقط. وبضغط منهم تم صياغة بند إضافي يشرح بمزيد من التفصيل مصطلح "مبادئ الشريعة". ويفسر محمد زراع هذا البند بقوله: "سيتم اعتماد تفسيرات القرآن التي تعود لألف عام، مما سيحول الدولة من مدنية إلى إسلامية". ويتخوف ممثلو الكنائس المسيحية ووحيد عبد المجيد المتحدث باسم الجمعية التأسيسية السابق من سعي الإسلاميين إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. وكانت "مبادئ الشريعة" مرسخة في الدستور في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان يسعى من وراء ذلك كسب شرعية دينية فقط. ووفقا لمحمد زراع، فإن الأزهر سيكون أداة الحسم فيما إذا كان هناك توافق بين القوانين والشريعة الإسلامية. وبذلك ستكون سلطة الأزهر كمؤسسة دينية فوق سلطة البرلمان الذي اختير أعضاؤه بطريقة ديمقراطية. ويقول زراع: "إذا قال الأزهر أن القوانين لا تتوافق والشريعة الإسلامية، وأن هذه الأخيرة هي المصدر الرئيسي للتشريع، فإن هذه القوانين ستكون مخالفة للدستور وسوف يمتنع البرلمان عن إقرارها". بيد أن الإخوان المسلمين ينكرون هذا الطرح.  ويتضمن مشروع الدستور الحالي أقساما أخرى تشير إلى ملامح دولة إسلامية على غرار المملكة العربية السعودية التي تتوفر على شرطة دينية قوية تعمل على فرض الالتزام بـ "القيم الأخلاقية" في الأماكن العامة. ويرى محمد زراع أن مشروع الدستور الجديد يفتح المجال كي يتحقق ذلك في مصر أيضا. ويقول زراع في هذا الصدد أن"واحدة من بين النقاط الأكثر إثارة للخوف، هي تلك الفقرة التي تفتح الباب أمام تأسيس `مجموعات تحارب الفجور`". وبالنظر إلى هذه المعطيات، فإن انسحاب القوى غير الإسلامية من الجمعية التأسيسية لم يكن مفاجئا، بعدما تزايدت حدة عدم الثقة ضد الإخوان المسلمين والسلفيين بعدما منح الرئيس محمد مرسي لنفسه سلطات ذات طابع ديكتاتوري من خلال المرسوم الرئاسي الذي أصدره. وهو ما جعل التيارات الليبرالية واليسارية والعلمانية ترى أن الإسلاميين لا هم لهم سوى توسيع نفوذهم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد المخاوف من تحويل مصر إلى دولة دينية تصاعد المخاوف من تحويل مصر إلى دولة دينية



GMT 18:24 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تريد إضعافاً لا انهياراً في سوريا

GMT 02:10 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سوريا تتلقى "وعدا" بمساعدات عسكرية روسية إضافية

GMT 22:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعتبر نفسه منتصرا بعد سريان وقف إطلاق النار

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل ولبنان يوافقان على وقف لإطلاق النار

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد كشف هوية المتهمين جثمان الحاخام كوغان يصل إسرائيل

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib