العراق تستطيع حقاً محاكمة ترامب من خلال مذكرة اعتقال قديمة
آخر تحديث GMT 07:54:18
المغرب اليوم -

العراق تستطيع حقاً محاكمة ترامب من خلال مذكرة اعتقال قديمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العراق تستطيع حقاً محاكمة ترامب من خلال مذكرة اعتقال قديمة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
واشنطن ـ المغرب اليوم

صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتلي المنصة ويرفع يديه خلال تجمع انتخابي قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.

بعد إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على منافسته كامالا هاريس، بدأ بعض العراقيين بالتساؤل عن مصير مذكرة إلقاء القبض الصادرة من القضاء العراقي عام 2021 ضد ترامب، على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وعدد من المرافقين العراقيين والإيرانيين أوائل يناير / كانون الثاني من عام 2020، بأوامر من دونالد ترامب الرئيس الأمريكي حينذاك.

وكان الجيش الأمريكي قد نفذ عملية الاغتيال بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.

وأعلن مجلس القضاء العراقي في يناير/ كانون الثاني 2021 إصدار مذكرة إلقاء القبض على الرئيس الأمريكي السابق بعد "استكمال الإجراءات التحقيقية في القضية وتدوين أقوال المدّعين بالحق الشخصي من ذوي القتلى والممثل القانوني عن السفارة الإيرانية، بعد أن نظر القاضي المكلف في قضية اغتيال أبو مهدي المهندس ومن معه".

وذكرت محكمة التحقيق المختصة أن المذكرة صدرت استناداً لأحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي.

وأضاف قاضي المحكمة أن المذكرة صدرت بعد "استكمال الإجراءات التحقيقية كافة والكشف على موقع الحادث وجمع الأدلة وسماع أقوال الشهود والمدّعين بالحق الشخصي الذين أجمعوا على توجيه الاتهام بحق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استنادا لتصريحاته العلنية التي نشرتها وسائل الإعلام".
وما زاد الجدل لدى مستخدمي مواقع التواصل في العراق في الساعات التي تلت إعلان فوز ترامب هي برقيات التهنئة التي بعثها إليه كل من من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

والسؤال الأبرز كان "كيف يمكن تهنئة شخص صدرت ضده مذكرة قبض من المحاكم العراقية؟" وتساءل آخرون "كيف ستتعامل الحكومة العراقية مع الإدارة الأمريكية الجديدة ورئيسها مطلوب للقضاء العراقي وهناك اتفاقيات بين البلدين أبرزها اتفاقية الإطار الاستراتيجي؟".

بينما اعتبر آخرون أن تهنئة ترامب تعد "نوعاً من التقليل من شأن القضاء العراقي، واستهزاءً بدماء مَن قُتلوا."

كما رسم آخرون بسخرية سيناريوهات اعتقال ترامب في بغداد، وكيف يمكن للقوة المكلفة بذلك تنفيذ الأمر.

وتنص المادة 406 من قانون العقوبات العراقي المرقم 111 لسنة 1969 على أنه "يُعاقب بالإعدام من قتل نفساً عمداً في إحدى الحالات التالية: إذا كان القتل مع سبق الإصرار و الترصد، أو إذا حصل القتل باستعمال مادة سامة أو مفرقعة أو متفجرة، أو إذا كان القتل لدافع دنيء أو مقابل أجر، أو أذا استعمل الجاني طرقاً وحشية في ارتكاب الفعل، أو إذا كان المقتول من أصول القاتل أو وقع القتل على موظف أو مكلف بخدمة عامة أثناء تأدية وظيفته أو خدمته أو بسبب ذلك، أو إذا قصد الجاني قتل شخصين فأكثر فتم ذلك بفعل واحد".

التداعيات القانونية والسياسية لمذكرة القبض على ترامب

يقول الباحث القانوني علي التميمي لبي بي سي، إن القضاء العراقي اتخذ تلك الإجراءات القانونية وأصدر أمر القبض على دونالد ترامب كونه وجد أنه شريك في جريمة قتل، وفق المادة 406 من قانون العقوبات، وهذا إجراء قضائي صحيح. وإن تطبيق القانون واجب على القضاء وفق المادة 30 من قانون المرافعات العراقي. وأضاف التميمي أن مسألة تنفيذ القانون تقع على عاتق الجهات التنفيذية، وكان بإمكان العراق مفاتحة الشرطة الدولية "الإنتربول" لتنفيذ مذكرة إلقاء القبض، خاصة وأن ترامب لم يكن رئيساً، واللجوء أيضاً إلى الأمم المتحدة لأن ما حدث هو انتهاك للسيادة العراقية في حينه.

    مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في ضربة أمريكية ببغداد

هل يمكن تطبيق مذكرة القبض الآن؟

يجيب الباحث القانوني علي التميمي: "أصبح ترامب الآن رئيساً للولايات المتحدة، والرؤساء - وفق القانون الدولي - يتمتعون بالحصانة الرئاسية وفق اتفاقيات دولية تمنع أي إجراء قانوني ضد رؤساء الدول لتمتعهم بالحصانة طالما كانوا في مناصبهم". وأشار التميمي إلى أن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الرئيس ترامب في الوقت الحاضر غير ممكن، لوجود تلك الاتفاقيات التي تعطي الحصانة الدبلوماسية، وهي حصانة مطلقة غير مجزأة.
"لا يمكن إلغاء مذكرة القبض"
صورة تظهر سيارة محترقة في أعقاب الضربة الأمريكية التي أدت إلى اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس.

يقول الباحث القانوني على التميمي لبي بي سي، إن في العراق قانوناً يسمى قانون أصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971، المادة 94 منه تنص على أنه عندما يُصدر أمر القبض فإنه لا يمكن أن يُلغى إلا من نفس الجهة التي أصدرته أو من جهة أعلى منها، فهذا أمر قبضٍ نافذ وفق قانون العقوبات العراقي.

ولكن التميمي رجح إمكانية تحريك الإجراءات القانونية بحق ترامب بعد انتهاء مدة ولايته كما حصل مع الرئيس التشيلي الذي تمت محاكمته بعد إحالته إلى التقاعد.

ولكن التميمي يشير إلى إمكانية لجوء العراق إلى اتفاقية روما الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998، التي بموجبها لا حصانة للرؤساء. فعبر الانضمام إلى هذه الاتفاقية ووفق المادة السادسة من قانونها يمكن للعراق أن يطلب اتخاذ الإجراءات القانونية ضد ترامب لأن ما حصل يُعد عدواناً يحاسب عليه قانون الجنائية الدولية، حسب قول التميمي.

من جانبه يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور علاء مصطفى لبي بي سي، إن مذكرة إلقاء القبض الصادرة ضد دونالد ترامب ليس لها أي تبعات سياسية، والدولة تعمل بقنواتها الدبلوماسية بعيداً عن القضاء لأن القضاء العراقي مستقل.

وأضاف مصطفى أن القضية لم يترتب عليها أصلاً أحكام قضائية لأنها عبارة عن أول حلقة في التحقيق بعد أن استلم القاضي الشكوى وحرر هذه المذكرة، لذلك، يشير التميمي إلى أن هناك تضخيماً وأن القضية لن تترك أي آثار على الوضع السياسي، إلا أن البعض "يحاول أن يضخم في هذا المحور".

ونُقل عن رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان في كلمة ألقاها خلال محفل رسمي في يناير / كانون الثاني 2023 خلال الذكرى السنوية الثالثة لعملية اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي عام 2020، قوله إن مسؤولية القضاء هي محاسبة من ارتكب عملية الاغتيال، مشدداً على أن القضاء لن يتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت اشتراكه في ذلك العمل.

قد يهمك أيضا:

طهران ترى في فوز ترمب فرصة لمراجعة السياسات الخاطئة لواشنطن

الملك محمد السادس يهنئ دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأميركية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق تستطيع حقاً محاكمة ترامب من خلال مذكرة اعتقال قديمة العراق تستطيع حقاً محاكمة ترامب من خلال مذكرة اعتقال قديمة



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 07:54 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 09:11 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في تمارة الأحد

GMT 00:50 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة التحاق الممثل "أمين الناجي" بتنظيم "داعش"

GMT 04:17 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

العثور على آثار من مصر والهند شرق إثيوبيا

GMT 16:07 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شاب يذبح غريمه في بني ملال ويُرسله للطوارئ في حالة حرجة

GMT 00:17 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كاظم الساهر يغني في منتجع "مازاغان" الشهر المقبل

GMT 12:00 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

نجوم بوليوود في عيد ميلاد فارون دهاون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib