تحول جذري في الحروب المستقبلية بين الغرب من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
آخر تحديث GMT 02:02:18
المغرب اليوم -

تحول جذري في الحروب المستقبلية بين الغرب من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحول جذري في الحروب المستقبلية بين الغرب من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

الذكاء الصناعي
لندن - المغرب اليوم

شهد عام 2021 تحولاً جذرياً في سياسة الدفاع والأمن البريطانية، بعد رفع ميزانية التكنولوجيا الرقمية والذكاء الصناعي والإنترنت، مقابل انخفاض المخصصات المالية للأجهزة التقليدية وأعداد القوات.

وتزامنت هذه التحولات مع اندلاع نزاعات عسكرية في أكثر من منطقة حول العالم، أبرزها احتشاد القوات الروسية على حدود أوكرانيا، ومطالبة موسكو لبعض دول الأعضاء بالانسحاب من حلف الناتو، وتهديدات الصين باستعادة تايوان بالقوة إذا لزم الأمر، بحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وتشمل النزاعات العسكرية القائمة اندلاع الحرب في إثيوبيا، والصراع الانفصالي في أوكرانيا قتل أكثر من 14 ألف شخص منذ 2014. والتمرد في سوريا على نار هادئة، وتنظيم «داعش» ينتشر في أجزاء من أفريقيا.

لكن تبدو أن خطط بريطانيا والدول في الأعوام الجديدة ستأخذ النزاعات بين هذه الدول إلى شكل جديد، والتي بدأت تظهر في وقائع محددة مثل إجراء روسيا في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) تجربة صاروخية في الفضاء، وهو الأمر ذاته التي فعلته الصين خلال الصيف الماضي، حين أجرت اختبارات على صواريخها المتطورة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، القادرة على السفر بسرعة تزيد أضعاف عن سرعة الصوت.

من جانبها، أوضحت ميشيل فلورنوي مسؤولة تصميم استراتيجية وزارة الدفاع الأميركية في عهد الرئيسين كلينتون وأوباما أن تركيز الغرب على الشرق الأوسط خلال العقدين الماضيين سمح لخصومه بالقيام بالكثير من التطور عسكرياً بتقنياته المختلفة.

قالت: «نحن والغرب حقاً في نقطة انعطاف استراتيجية، بسبب تركيزنا خلال العقدين الماضين على سياسية مكافحة الإرهاب والتمرد، والحروب في العراق وأفغانستان، لكننا حالياً أصبحنا مدركين أننا في حرب جديدة بتقنيات أخرى».

وأضاف فلورنوي، أن روسيا والصين هما «التهديد الحاد» و«المنافس الاستراتيجي» على المدى الطويل للغرب، موضحة أن هذه الدول بدأت تستثمر بشكل كبير في مجموعة كاملة من التقنيات الجديدة، «بينما كنا نركز على الشرق الأوسط الكبير».

واتجهت معظم مواجهات روسيا والصين خلال النزاع مع الغرب في الأعوام الأخيرة لاستخدام الهجمات الإلكترونية التخريبية، لتقويض نسيج المجتمع الغربي، والتأثير على الانتخابات، وسرقة البيانات الحساسة.

من جانبه، قالت ميا نوينز، الزميلة البحثية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن «جيش التحرير الشعبي الصيني أنشأ وكالة جديدة تسمى قوة الدعم الاستراتيجي التي تنظر في الفضاء والحرب الإلكترونية والقدرات السيبرانية»، موضحة أن ذلك يعني أن أول الأشياء تقريباً التي قد تحدث في أي أعمال عدائية ستكون هجمات إلكترونية ضخمة من كلا الجانبين.

وأضافت أنه: «ستكون هناك محاولات (لتعمية) الآخر عن طريق قطع الاتصالات، بما في ذلك الأقمار الصناعية، أو حتى قطع الكابلات الحيوية تحت البحر التي تحمل البيانات.

ويتفق فرانز ستيفان جادي، المتخصص في الحرب المستقبلية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، مع الباحثة السابقة حول التحولات الكبيرة التي ستشهدها النزاعات العسكرية خلال الفترة المقبلة.

وقال جادي إن القوى العظمى تستثمر بشكل مكثف ليس فقط في القدرات الإلكترونية الهجومية ولكن أيضاً في قدرات الحرب الإلكترونية التي يمكنها تشويش الأقمار الصناعية وتعطيل الاتصالات. لذلك، ليس الجيش فحسب، بل المجتمع بشكل عام سيكون هدفاً رئيسياً في الصراع المستقبلي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

كومبيوترات محمولة بنظم الذكاء الصناعي لمساعدة الطلاب في الدراسة عن بعد

 

أنظمة ذكية ستتنبأ بأعطال الأجهزة الإلكترونية مستقبلاً

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحول جذري في الحروب المستقبلية بين الغرب من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تحول جذري في الحروب المستقبلية بين الغرب من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib