مبادرة موريتانية تحاول وضع حد للقطيعة بين المغرب والجارة الجزائر
آخر تحديث GMT 02:55:49
المغرب اليوم -

مبادرة موريتانية تحاول وضع حد للقطيعة بين المغرب والجارة الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مبادرة موريتانية تحاول وضع حد للقطيعة بين المغرب والجارة الجزائر

المملكة المغربية
الرباط _ المغرب اليوم

انشغال موريتاني بتداعيات الأزمة المغربية-الجزائرية على الأوضاع الإقليمية عكسَهُ الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير خارجية “بلاد شنقيط” مع المُشرفيْن على إدارة الجهاز الدبلوماسي لكلا البلدين المغاربيين، مساء الاثنين؛ الأمر الذي اعتبره البعض محاولة من الجارة الجنوبية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

ونفت مصادر إعلامية موريتانية ما يروج بخصوص “الوساطة الدبلوماسية”، نظرا إلى رفض أحد الطرفين التجاوب مع مبادرة نواكشوط؛ فيما اعتبرت منشورات أخرى أن الجزائر هي التي رفضت “الوساطة”، لأنها المسؤولة عن قطع العلاقات السياسية بين البلدين بطريقة أحادية.

وبخصوص المباحثات السياسية التي قادها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الخارجية الموريتاني، مع نظيريْه المغربي ناصر بوريطة، والجزائري رمضان لعمامرة، أفاد مصدر مسؤول داخل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن “المغرب لا عِلم له بوجود وساطة”.

خالد الشكراوي، الأستاذ الجامعي المتخصص في الشؤون الإفريقية والعلاقات الدولية، قال إن “هناك مجموعة من النقاط الإجرائية ذات الصلة بهذا الموضوع، حيث تثار تساؤلات حول الوجود الفعلي لتلك الوساطة عبر القنوات الرسمية مع المسؤولين المغاربة والجزائريين”.

النقطة الإجرائية الثانية، حسب الشكراوي، ترتبط بقبول تلك “الوساطة” من لدن الجانبين، معتبرا أن “المغرب لا يرفض أي وساطات بحكم علاقاته المتميزة مع موريتانيا من جهة، وثقافته الدبلوماسية التي تبحث دائما عن الحلول السياسية لمختلف الحلول كيفما كان نوعها من جهة ثانية”.

وأوضح الأستاذ الجامعي المتخصص في الشؤون الإفريقية والعلاقات الدولية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “موريتانيا تضطلع بدور مهم على المستوى السياسي في المنطقة؛ فهي قنطرة بين الشمال والغرب الإفريقيين وجنوب الصحراء، وبالتالي يجب عدم الاستعانة بالدور الذي قد تلعبه في هذا الإطار”.

ويرى الشكراوي أن “موريتانيا تتوفر على قنوات دبلوماسية متميزة مع مختلف الفاعلين بالمنطقة، إن على المستوى المغربي أو المستوى الجزائري”، مشددا على أن “كل دول القارة الإفريقية بإمكانها لعب أدوار مهمة حسب الإمكانات الدبلوماسية المتاحة، ولا يمكن أن نقول عن هذه الدول أو تلك بأنها حجمها السياسي صغير في القارة”.

واستطرد الباحث المتخصص في شؤون القارة الإفريقية أن “دول المنطقة واعية بأن كل تعقد للعلاقات المغربية-الجزائرية سيُعقد الوضع بشكل أكبر في شمال إفريقيا”، ثم توقف عند الوساطة بقوله: “المشكل مرتبط بمتخذّ القرار في الدولة الجزائرية التي يسيطر عليها القطب العسكري والأمني”.

وخلص المتحدث إلى “وجود مشكل ضمني في النظام السياسي الجزائري الذي يرمي بمسؤولية مشاكله الداخلية على الخارج، حيث لطالما كانت الوحدة الجزائرية منذ 1962 متعلقة بأطروحة العدو الخارجي التي يصعب تغييرها، بخلاف موريتانيا التي استطاعت تجاوز منطق العدو الخارجي”.

قد يهمك ايضا

قادة أحزاب سياسية يأسفون لقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب

البحرين تدعو لتسوية المسائل الخلافية بين المغرب والجزائر وفق مضامين خطاب جلالة الملك

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة موريتانية تحاول وضع حد للقطيعة بين المغرب والجارة الجزائر مبادرة موريتانية تحاول وضع حد للقطيعة بين المغرب والجارة الجزائر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib