تقرير يُكشف استغلال روسيا سواحل المغرب لرفع صادرات المواد الطاقية
آخر تحديث GMT 06:19:16
المغرب اليوم -

تقرير يُكشف استغلال روسيا سواحل المغرب لرفع صادرات المواد الطاقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير يُكشف استغلال روسيا سواحل المغرب لرفع صادرات المواد الطاقية

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

على الرغم من الضغوطات التي مارسها الغرب ضد صادرات النفط الروسي، فإن هذه الأخيرة تواصل ارتفاعها لتصل إلى 4 ملايين برميل يوميا خلال نهاية شهر أبريل المنصرم، “مستغلة” بذلك سواحل دول صديقة؛ من بينها المغرب.وحسب تقرير مجلة “بلومبورغ” فإنه “ومع ظهور الوجهات النهائية لتحميل النفط الروسي في أواخر يناير، ارتفعت التدفقات إلى الصين إلى أعلى مستوياتها الجديدة بعد الغزو، وظلت قريبة من تلك المستويات في فبراير، إذ تشير تواريخ نقل السفن إلى أن معظم السفن التي تم تحديدها حاليًا تتجه إلى قناة السويس (مصر) وتنتهي في الهند، بينما تمر السفن المحملة على ناقلات خام كبيرة جدًا قبالة الساحل الشمالي للمغرب”.التقرير ذاته أشار إلى أن “عمليات نقل النفط الروسي انتقلت من سفينة إلى أخرى ثم إلى ناقلات النفط الخام الكبيرة جدًا في المحيط الأطلسي لتصل إلى مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة مدينة سبتة المحتلة، وهو الأمر الذي حدث مع ناقلتيْ ” Aframax Nurke” و”Crius “، في المحيط الأطلسي قبالة جزر الكناري خلال الأسبوع الماضي”.

بينت معطيات المصدر ذاته أن “تدفقات الخام الروسي في الأسبوع المنتهي من أبريل المنصرم قفزت بنحو 680 ألف برميل يوميًا عن الأسبوع السابق، لتصل إلى 4,08 ملايين برميل يوميًا، على أساس متوسط قدره (أربعة أسابيع)”.يأتي هذا التقرير في وقت تشير فيه الحكومة المغربية على لسان ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى أن “واردات المغرب من المواد الطاقية الروسية، من أبرزها الغاز، لا تصل إلى 10 في المائة”.

كما أشارت بنعلي، خلال مداخلتها يوم أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، إلى أن “استهلاك المغرب من المواد النفطية لا يتجاوز 0,2 في المائة من السوق العالمية”، وهو الأمر الذي يتزامن مع “مرور شحنات منظمة من النفط الروسي عبر السواحل المغربية الشمالية”، حسب ما أورده التقرير سالف الذكر لمجلة “بلومبورغ”.المحلل الاقتصادي إدريس الفينة قال إن “المغرب من حقه استيراد النفط والغاز الروسي، باعتبار أن عديدا من الدول عبر العالم؛ أبرزها تركيا والهند والصين، تستورد الصادرات الروسية باستمرار، للاستفادة من أسعارها المنخفضة”.

وأضاف الفينة، في حديث، أن “المغرب، على عكس مجموعة من الدول التي تفرض عقوبات على روسيا كأوروبا وأمريكا، لا يمتلك إمكانيات لمواجهة ارتفاع فاتورة الطاقة المستوردة. كما لا يستطيع إخماد نار ارتفاع الأسعار داخليا دون الانقضاض على شتى الفرص؛ من أهمها الغاز الروسي”.واعتبر المحلل الاقتصادي ذاته أن “عديدا من الدول العربية لم تقدم يد العون الكافية لمساعدة المغرب في المجال الطاقي، وهو الأمر الذي دفع الرباط إلى التوجه إلى فرص جديدة وشركاء مختلفين كروسيا”.

وبين المتحدث ذاته أن “تصريحات بنعلي حول نسب استيراد المغرب من المواد النفطية صحيح تماما، لأن المغرب لا يعتمد على الواردات النفطية؛ بل يعتمد على الغاز الطبيعي”؛ وهو، حسبه، ما “يثير الشكوك حول صحة معطيات تقرير بلومبورغ، الذي يكشف وجود شحنات كبيرة من النفط الروسي على السواحل الشمالية للمملكة”.وأورد الفينة أن “المغرب مطالب باستغلال الفرص التي تتيحها روسيا، والتي استغلتها مجموعة من الدول؛ كالهند التي بدأت تعيد تصدير الغاز الروسي للغرب، وتستفيد منه في السوق الداخلية”.

وحول ما إن سيكون لذلك أي انعكاس على العلاقات بين المغرب والدول الغربية التي تفرض كل إمكانياتها لتقزيم الأرباح الروسية من الطاقة، خلص الخبير الاقتصادي إلى أن “الرباط لم تستفد من الشركاء التقليديين بعد الحرب في أوكرانيا، وهو الأمر الذي يوضح لها أن تنويع الشركاء الاقتصاديين أمر أكثر أهمية في العصر الاقتصادي الراهن”.من جانبه، وحول ما إن كان المغرب، حسب تقرير بلومبورغ، قد ساهم في رفع الصادرات الروسية من المواد الطاقية (النفط والغاز)، قال بد الزاهر الأزرق، الباحث في قانون الأعمال والاقتصاد، إن “تقرير بلومبورغ يتعارض مع الأرقام الرسمية التي تتحدث عن أن حجم الاستهلاك المغربي من النفط ضئيل مقارنة بالسوق العالمية”.

وبيّن الأزرق، في تصريح أن “الحكومة المغربية لا تنكر أنها تستورد المواد الطاقية من روسيا، وهو شأن عديد من الدول عبر العالم التي تستورد الغاز الروسي لتواجه ارتفاع الأسعار وتلبي الطلب الداخلي”.وشدد الباحث في قانون الأعمال والاقتصاد على أن “المغرب يجب ألا يدخل في شراكات التحايل على الغرب فيما يخص إعادة تصدير الغاز والنفط الروسيين كما تقوم به الهند؛ غير أنه مطالب بأن يستفيد منه داخليا، حتى يلبي الطلب الداخلي المتزايد بأسعار مناسبة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الخارجية الهنغارية تؤكد أن بودابست لن ترفض المواد الخام من روسيا لمصالح أجنبية

المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية يرد على جدل استيراد الغاز الروسي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يُكشف استغلال روسيا سواحل المغرب لرفع صادرات المواد الطاقية تقرير يُكشف استغلال روسيا سواحل المغرب لرفع صادرات المواد الطاقية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib