قلعة الحصن الحمصيَّة تعاني من أزمة جوع وتهجير وخوف من فتنة طائفيَّة
آخر تحديث GMT 19:58:58
المغرب اليوم -
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

قلعة الحصن الحمصيَّة تعاني من أزمة جوع وتهجير وخوف من فتنة طائفيَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قلعة الحصن الحمصيَّة تعاني من أزمة جوع وتهجير وخوف من فتنة طائفيَّة

حمص - عادل نقشبندي

تعاني قرية "قلعة الحصن" في مدينة حمص من حصار خانق، وسط نقص حاد في مختلف المواد الأساسية، فيما نزح عدد كبير من سكانها مع اشتداد قصف والاشتباكات. ويبلغ عدد سكان قرية قلعة الحصن الواقعة على الطريق الواصل بين طرطوس وحمص حوالي 23 ألف نسمة، لم يبق منهم سوى 3500 نسمة، بعد تعرضها لأعمال القتل والتهجير على يد قوات الحكومة وشبيحته –وفقاً لمصارد المعارضة-، ويحيط بها حوالي 34 قرية موالية للأسد ذات أغلبية مسيحية، تحولت في الفترة الأخيرة إلى مصدّرة للشبيحة، الأمر الذي فرض على قرية الحصن واقعاً مأساوياً لا يوصف من الحصار والتجويع والافتقار إلى أبسط شروط الحياة الإنسانية. ويقول النشاط الميداني محمد الخطيب لـ"المغرب اليوم" عن حال القرية: يعاني من بقي في القرية من نقص حاد في المواد الغذائية وخاصة الطحين وحليب الأطفال، فيما تندر المواد الطبية، وسط حالات مرضية كثيرة. يقول "الخطيب" في حديثه مع "العرب اليوم" عن الحال الطبي للقرية، لقد قتل العديد من السوريين في القرية نتيجة نقص بعض المواد الطبية، وعدم توفر بعضها الآخر، في حين يصعب إخراج أي من المرضى إلى خارج القرية بسبب الاشتباكات والقصف المستمر. وحذر "الخطيب" من فتنة طائفية في المنطقة، خاصة مع وجود بعض فرق الشبيحة المسيحية تقاتل إلى جانب قوات الحكومة، وأضاف في حديثه مع "العرب اليوم": علينا الالتفات إلى هذه القضية، فما تقوم به هذه المجموعات ومنها مجموعة "بشر اليازجي" التي أحرقت مؤخراً جامع صلاح الدين الأيوبي في القرية، سيدفع بالمنطقة التي تتألف من مختلف الطوائف والأديان في سورية نحو فتنة طائفية لا يمكن أن يحسب عقباها. وناشد الخطيب العقلاء من أهالي وادي النصارى بالتدخل لإيقاف هذه المجموعات وعلى رأسها مجموعة "اليازجي" التي تأخذ المسحيين في المنطقة كرهينة لأعمالهم الطائفية. أيضاً وحول الوضع الإنساني لقرية الحصن، يقول الناشط الميداني خالد الحصني: الوضع هنا سيء لأبعد الحدود والحواجز المحيطة بالمدينة واللجان الشعبية، أو ما يسمى قوات الدفاع الوطني بوادي النصارى تمثل تهديداً مباشراً لنا، سواء بالاستهداف المباشر أو بقطع الإمدادات الغذائية والإغاثية والطبية، وفي الحصن الآن -كما يقول الحصني- نقص كبير في المواد الغذائية ومن أهمها مادتي الخبز والطحين، فالأهالي لم يروا الخبز منذ أكثر من ثمانية أشهر ويتابع: هناك نقص كبير في مادة حليب الأطفال، مع وجود رضّع كثيرين تحت الحصار، ولذا تلجأ الأمهات إلى "إطعامهم" شراب اليانسون بسبب عدم توفر حليب الأطفال، فضلا عن نقص الأرز والسكر، وقد لحق بهما مؤخرا البرغل والعدس حتى كادا ينفدان بشكل نهائي. ويؤكد الحصني أن أهالي الحصن يأكلون في اليوم وجبة واحدة وبدون خبز، وبعض المناطق يدخل إليها الخبز كل أسبوع مرة أو اثنتين، أما الحصن فمضى عليها ثمانية أشهر لم يعرف أهلها رغيف الخبز. وهناك حالات مرضية أصيب بها البعض من النساء والأطفال وكبار السن، جرّاء قلة الغذاء. علماً أن في مدينة الحصن أكثر من 550 عائلة أي ما يعادل 3500 شخص هم الذين تبقوا من عدد السكان الأصليين، وقد قتل كثيرون منهم ومن بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، وتم تهجير الأغلبية. وعن عمليات التهجير التي يتعرض لها أهالي القرية يقول الناشط الحصني في تقرير المعارضة، لقد  تم تهجير أكثر من ثلاثة أرباع أهالي الحصن، وخاصة من يقطنون في مدخل البلدة الذين هُجّروا بسبب قرب منازلهم من حواجز النظام واستهدافها يوميا بالمدفعية وبمدافع الشيلكا، حيث استشهد العديد من الأطفال والرجال في هذه المنازل، لذلك اضطروا للفرار إلى مناطق أخرى فمنهم من خرج إلى المناطق القريبة من الحصن مثل قرى " البساس" و"الشميسة"، ومنهم من لجأ إلى محافظة طرطوس التي ذهب إليها أغلب من هُجرّوا، وبعض المهجّرين ذهبوا إلى حمص أو دمشق. وعن استهداف قوات الحكومة وشبيحته من وادي النصارى لقرية الحصن يقول الناشط "الحصني": تتعرض الحصن لقصف يومي وبشكل عشوائي وعنيف بكافة الأسلحة، ومنها من راجمات الصواريخ والمدفعيات الثقيلة ومدافع 57 ومدافع 23 وكل هذه الأسلحة تتمركز إما في القرى المحيطة والموالية للنظام في وادي النصارى، ومن هذه القرى "عناز، الحواش، كفرا، مرمريتا، رأس النبع، المنقولة"، أو من الحواجز المحيطة بالقرية، والتي تمنع دخول أي شيء، وأي شخص يخرج يتم اعتقاله، وكذلك بالنسبة لمن يدخل إلى الحصن. ويؤكد "الحصني" أن هناك بعض الأهالي قاموا بتسليم أنفسهم للنظام، ومنهم شبان بسبب الجوع والقصف. وهناك قرى أخرى في الريف الغربي تتعرض لما تتعرض له الحصن كقرى " الزارة" و"الشواهد" أما باقي القرى والبلدات فهي تحت سيطرة الجيش الحر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلعة الحصن الحمصيَّة تعاني من أزمة جوع وتهجير وخوف من فتنة طائفيَّة قلعة الحصن الحمصيَّة تعاني من أزمة جوع وتهجير وخوف من فتنة طائفيَّة



GMT 19:05 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib