السوريّون ينقلون أطعمتهم الشهيّة إلى غزّة
آخر تحديث GMT 21:28:16
المغرب اليوم -

السوريّون ينقلون أطعمتهم الشهيّة إلى غزّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السوريّون ينقلون أطعمتهم الشهيّة إلى غزّة

غزة – محمد حبيب

افتتح مجموعة من السوريّين مطاعمًا عدّة في قطاع غزة، لينقلوا أصالة الأكل الشامي، بعدما لجأوا إلى القطاع، هرباً من أصوات المدافع والرصاص، التي لا تفرق بين بشر أو حجر.ودفعت الأزمة السوريّة المستمرة باسل الشنار إلى الرحيل نحو غزّة، إثر عدم تمكنه من مواصلة عمله، بسبب التدمير الذي طال بلاده، حيث افتتح مطعم "الدمشقي" وسط المدينة، بعدما كان يعيش في مخيم اليرموك، الذي ما يزال يتعرض لمعارك طاحنة، أدخلت الفلسطينيين في أتون الأزمة الداخليّة.ويشهد مطعم "الدمشقي"، الذي افتتحه الشنار في منطقة النصر شمال غزة، إقبالاً واسعًا من طرف المواطنين على الأكلات السوريّة والشاميّة، من الفطائر والصفيحة والمأكولات الشعبيّة. وأوضح الشنار أنّه "اضطر إلى الرحيل عن سورية، على الرغم من أنّه ولد وترعرع فيها، ولجأ إلى مصر، بغية البحث عن عمل، إلا أنّه التقى بطباخ سوري الأصل، فعرض عليه هذا المشروع، ونفّذاه في قطاع غزة".وأشار الشنار إلى أنّه "رحل مع زوجته ونجله وابنتيه، ليستقر في قطاع غزة، وليجني رزقه عبر هذا المشروع، حيث كان يعمل فني ديكور سابقًا في دمشق، إلا أنّ الأزمة دمرت 80% من المحلات والمشاريع التي كان يعتاش منها المواطنون".ويؤكّد الشنار أنّه "تأقلم في غزة بعد أن وجد طباع أهلها وعاداتهم كطباع السوريين"، لافتًأ إلى أنَّ "ظروف العمل فرضت علينا أن نأتي إلى هنا، لكن قلوبنا ما تزال تتعلق في سورية، لاسيما مخيّماتنا، حيث لم ننحز إلى أي طرف لكنهم أدخلونا في الأزمة دون سبب". وبيّن أنّه "حاول، قدر الإمكان، أن تكون أسعار الأكلات مناسبة لعامة الناس، ولا تقتصر على فئة معينة، كي تدخل بيت كل فلسطيني، ليتعرف على الأكل الشامي الأصيل"، متمنيًا أن تلقى الأكلات رضا وإعجاب أذواق السكان في قطاع غزة، لاسيّما أنها قريبة نوعاً ما من الأكل الفلسطيني".ولفت إلى أنَّ "إقبال المواطنين على المطعم بشكل متزايد سيدفعه للعمل على توسيعه، وزيادة الخدمات التي يقدمها، بغية تلبية احتياجات الجمهور بسرعة أكبر".ويعمل في مطعم "الدمشقي" 3 فلسطينيين، رحلوا من سورية، واثنان آخران من غزة، فيما يعدُّ أكثر ما يلفت انتباه الزبائن، لدى دخولهم للمطعم، حديث العاملين فيه باللهجة السورية، وأخلاقهم العالية في التعامل مع الجمهور الزائر. وفي سياق متصل، فرَّ جهاد الشامي (41 عامًا)، وهو مواطن سوري الأصل، ضليع بصناعة الحلويات، من جحيم الصراع الدائر هناك، بعد أن خاف على نفسه بفعل مناصرته للثورة السورية، ووصل غزة ، لتختلط عجينة "الثورة" مع عجينة "الحصار".وانطلق "فنان الحلويات السوريّة" في مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث مسقط رأس زوجته، بالعمل في مهنته المحبّبة، التي دأب عليها طوال إقامته في موطنه، عبر العمل لدى مصنع عزمي ضبان، ليكون "أبو ثائر" السوري الأول الذي ينجح في نقل تجربة صناعة الحلويات السورية الشهيّة، إلى قطاع غزة.وأشار الشامي إلى أنَّه "منذ لحظة وصولي لم أنتظر أهل الخير يطرقوا بابنا، وحاولت أن أعيد الحياة إلى الحلويات السورية، التي يشتهيها الغزيون، بحثت عن فرصة عمل في هذا المجال، حتى استقر أمري هنا"، مؤكّدًا أنّه "في بلادي عملت لنحو ستة أعوام لدى أشهر محال الحلويات، فضلاً عن عشرة أعوام في أحد فنادق السعودية". ونجح المواطن السوري، فضلاً عن البقلاوة، بإدخال صنف جديد من الحلويات للمرة الأولى إلى غزة، وهو رقائق "الكلاج"، وكنافة "أم النارين"، المحشوة بالكريمة والمغطاة بالشعر المصنوع من الدقيق، وهو اسم سوري أطلق عليها لمذاقها المتميز.وتتميّز الحلويات السورية بجمال شكلها، وصغر حجمها، وتصفيفها بأشكال جذابة داخل محل البيع، فضلاً عن مذاقها اللذيذ، وهذا ما جعلها تحظى بإقبال كبير في غزة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريّون ينقلون أطعمتهم الشهيّة إلى غزّة السوريّون ينقلون أطعمتهم الشهيّة إلى غزّة



GMT 09:30 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 19:05 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best
المغرب اليوم - إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib