الإحتلال الإسرائيلي يفرغ القدس الشرقيّة من سكّانها الأصليّين
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

الإحتلال الإسرائيلي يفرغ القدس الشرقيّة من سكّانها الأصليّين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإحتلال الإسرائيلي يفرغ القدس الشرقيّة من سكّانها الأصليّين

قوات الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان

تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي التطهير العرقي الصامت ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية، من خلال سحب بطاقاتهم الشخصية وإقامتهم في المدينة المقدسة.
وتمَّ إخطار المواطنة المقدسية تمام زبيدي، من طرف سلطات الاحتلال، بسحب هويتها الشخصية وإقامتها في القدس، بسبب عدم تواجدها في المدينة منذ فترة طويلة تعدت السبعة أعوام.
ولم تتوقع المواطنة تمام أنها ستفقد حقها بالإقامة في مسقط رأسها وفق القوانين الإسرائيلية، لأنها سافرت مع زوجها إلى الخارج لإكمال دراسته العليا، وغابت عن مدينتها.
وولدت الزبيدي (38 عامًا) في البلدة القديمة في القدس، وسكنت فيها طوال حياتها، وسافرت في العام 2006 إلى مدينة فانكوفر الكندية مع زوجها، وهو من سكان الضفة الغربية، الذي يكمل دراسته العليا، لتجد نفسها قبل حوالي أربعة أشهر بأنها ممنوعة من العودة للقدس، بحجة أنَّ إقامتها الإسرائيلية في المدينة أصبحت لاغية، ويعني هذا الأمر أن ابنتها، البالغة 13 عامًا، ومن مواليد القدس أيضًا، بقيت دون مكانة قانونية في كندا.
واستأنفت زبيدي لدى القنصلية الإسرائيلية في تورينتو، واستمعت القنصلية لاستئنافها عبر الهاتف، لمدة أربع دقائق فقط، ويوم الأحد الماضي أبلغت وزارة الداخلية الإسرائيلية الزبيدي بأنها رفضت استئنافها، وأنها ممنوعة من العودة للقدس، لأنها فقدت حقها في الإقامة في مسقط رأسها.
وكانت حكومة الاحتلال قد قررت، بعد احتلال القدس الشرقية عام 1967، منح الفلسطينيين المقيمين في القدس الإقامة فقط، وأنّ من يغادر المدينة لأكثر من سبعة أعوام فإنه يخاطر بفقدان الإقامة في مسقط رأسه.
وأظهرت معطيات رسمية، سلمتها ما يسمى بوزارة الداخلية الإسرائيلية إلى "مركز الدفاع عن الفرد" الحقوقي الإسرائيلي، أنّه خلال العام 2013 الماضي، سحبت قوات الاحتلال "الإقامة" من 106 فلسطينيين من سكان القدس الشرقية المحتلة، وأعادت هذه المكانة إلى 35 منهم فقط، وأنه منذ احتلال القدس في حرب حزيران/يونيو 1967 جرّدت أكثر من 14 ألف فلسطيني من حقه بالإقامة في المدينة المقدسة.
وتمارس قوات الاحتلال سياسة منهجية لطرد المواطنين الفلسطينيين من سكان شرق القدس، وإفراغ المدينة من سكانها الأصليين، بواسطة قوانين جرى سنها لتنفيذ هذه السياسية، التي باتت تعرف باسم "الترانسفير الصامت"، وذلك في إطار مخطط لتفريغ القدس من سكانها الأصليين مقابل تزايد أعداد اليهود المستوطنين في المدينة المقدسة.
ومقابل الأنظمة الإسرائيلية المفروضة على الفلسطينيين في القدس بأنهم إذا تغيبوا عن مدينتهم لأكثر من سبعة أعوام فهذا يعني بأنهم قاموا بتغيير مكان سكناهم مما يفقدهم الحق بالعودة للإقامة في مدينتهم المقدسة، فإن سلطات الاحتلال تسمح وتشجع أي يهودي في العالم، على الهجرة إلى فلسطين المحتلة، والحصول على الحقوق التي يمكن لدولة أن تمنحها لمواطنيها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإحتلال الإسرائيلي يفرغ القدس الشرقيّة من سكّانها الأصليّين الإحتلال الإسرائيلي يفرغ القدس الشرقيّة من سكّانها الأصليّين



GMT 09:30 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 19:05 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib