الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين بلجان شعبيَّة
آخر تحديث GMT 02:33:26
المغرب اليوم -

الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين بلجان شعبيَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين بلجان شعبيَّة

الفلسطينيون
رام الله ـ وليد أبوسرحان

تشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية تحركات أهلية لتشكيل لجان شعبية لحماية المواطنين من اعتداءات المستوطنين التي تصاعدت في الأيام الماضية عقب العثور على جثث ثلاثة منهم اختفت آثارهم الشهر الماضي.
وشرع الأهالي، في تشكيل لجان شعبية، أو ما يطلق عليها اسم "لجان الحارات"، لحماية المواطنين من هجمات المستوطنين الذين خطفوا، الأربعاء، الفتي محمد أبوخضير، من حي شعفاط، في القدس، وقتلوه حرقًا بعد تعذيبه، حيث ألقوا بجثته في غابة دير ياسين، غرب القدس، حيث عثر عليها.
وعثر على جثة أبوخضير متفحمة في غابة غرب القدس، صباح الأربعاء، وذلك بعد حوالي ساعتين من اختطافه من قِبل مستوطنين كانوا يستقلوا سيارة خاصة، اعترضته وهو في طريقه للمسجد لأداء صلاة الفجر، حيث اعترضوه وأجبروه على الصعود للسيارة تحت تهديد السلاح قبل أن يلوذوا بالفرار من المكان بسرعة جنونية على حد ما قاله شهود العيان.
وجاء استشهاد أبوخضير حرقًا، بالتزامن مع خط جماعات استيطانية شعارات معادية على جدران في القدس الشرقية، وقرى في الضفة الغربية، تُهدد الأهالي بالقتل تحت شعار الانتقام بالدم".
وشهدت الأيام الأخيرة انفلاتًا في اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، ولاسيما في مناطق الوسط والجنوب، تزامنًا مع إعلان مقتل المستوطنين الثلاثة، بما جعل الضفة تعيش على صفيح ساخن، ما زالت تلهبه الاعتقالات، وهدم المنازل، ليضاف إليها هجمات المستوطنين.
وتصاعد الوضع بشكل دراماتيكي مع تعذيب وقتل فتى فلسطينيًّا في القدس، ومحاولات اختطاف فتية آخرين، وإشعال الحرائق، واقتحام البلدات، ورفع شعار جديد من قبل المستوطنين وهو "الانتقام بالدم"، بديلًا لمصطلح "تدفيع الثمن" الذي ساد خلال العامين الماضيين.
وأشار مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس، غسان دغلس، إلى "وجود 48 منظمة ومجموعة استيطانية تنشط في مهاجمة الفلسطينيين في الضفة وأراضي 48، وتنفذ الاعتداءات ضدهم، تحت ما يسمى عصابات "تدفيع الثمن"، واليوم رفعوا شعار "الانتقام بالدم"، مشددًا على "ضرورة تشكيل اللجان الشعبية للتصدي لاعتداءات المستوطنين، ولاسيما في ظل عدم توفر أية جهات حماية للأهالي.
وطالب دغلس، بـ"إعلان حالة الاستنفار في البلدات القريبة من المستوطنات في الضفة"، مشيرًا إلى "تصاعد الاعتداءات في قرى نابلس بشكل مثير للقلق في اليومين الأخيرين".
ويقول المواطن محمد بدوي، من قرية عقربا، والتي تعرضت لهجمات المستوطنين في اليومين الأخيرين، أن "مجموعات من الأهالي والمتطوعين استنفرت في قرى التماس لحماية المنازل من اعتداءات المستوطنين والتصدي لهم"، مضيفًا "ولكن هذا غير كاف لحماية قُرانا من هجمات المستوطنين، فنحن عزل، والمستوطنون مسلحون"، مؤكدًا أن "بلدات التماس تعيش أوضاعًا غاية في الصعوبة، وأن كل من يتحرك بشكل منفرد يتعرض لخطر استفراد المستوطنين به".
وفي ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين وتكرار محاولات الاختطاف لبعض الفتية الفلسطينيين، والتي كان آخرها أبوخضير (16 عامًا)، وقتله حرقًا بعد تعذيبه، نشر ناشطون فلسطينيون بيانا الأربعاء حذروا فيه من اعتداءات المستوطنين التي قالوا إنها "تطال أيضًا النساء والأطفال"، داعين المواطنين إلى "اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر في تنقلاتهم وتحركاتهم، ولاسيما في المناطق التي يوجد فيها احتكاك مع المستوطنين، وتقع على مقربة من أماكن تجمعاتهم وتواجدهم".
ودعا البيان "شباب الحارات"، على وجه الخصوص في القدس، وفي غيرها من المدن الفلسطينية، للتنبه لأي حركة مشبوهة، ولاسيما في الليل، حيث تقل الحركة في الشوارع.
وعلى الصعيد ذاته، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى "تشكيل لجان الحماية الشعبية في القرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة والقدس للدفاع الذاتي والتصدي لإرهاب المستوطنين الذي تصاعدت وتيرته في الأيام الأخيرة".
وأكَّدت الجبهة، أن "الجرائم الأخيرة للمستوطنين والتي كان آخرها جريمة اختطاف الطفل محمد أبوخضير من شعفاط وقتله بدم بارد، وقبلها دهس الطفلة سنابل الطوس، في بيت لحم، والشاب نوح إدريس في الخليل، فضلًا عن إتباع سياسة الانتقام الجماعي ضد الفلسطينيين، ولاسيما في الخليل من خلال الاعتقالات الممنهجة وهدم البيوت، وكل تل كالجرائم تستدعي توحد الجميع في مواجهتها، وتوجيه رسائل للاحتلال بأن جرائمه تلك لن تمر دون عقاب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين بلجان شعبيَّة الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين بلجان شعبيَّة



GMT 09:30 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 19:05 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best
المغرب اليوم - إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib