مدير دار الحديث الحسنية ينتقد كثرة التنازع والجدال في نقاشات تعديل مدونة الأسرة
آخر تحديث GMT 12:00:45
المغرب اليوم -
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

مدير دار الحديث الحسنية ينتقد كثرة "التنازع والجدال" في نقاشات تعديل مدونة الأسرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدير دار الحديث الحسنية ينتقد كثرة

العلم المغربي
الرباط - كمال العلمي

بشراكة بين جامعة محمد الخامس، ممثلة في كلية علوم التربية، وجمعية “ملتقى الأسرة المغربية”، التأمت ورشة علمية في موضوع “إصلاح مدونة الأسرة: الإشكالات والانتظارات”، مساء  الأربعاء فاتح مارس 2023 بمدرج كلية علوم التربية بالرباط.المنظمون وضعوا سياق انعقاد اللقاء، الذي عرف حضور حقوقيين ومحامين ومختصين في الشأن الديني، “انسجاما مع مسار الجمعية الترافعي من أجل إقرار مدونة تضمن الكرامة والمساواة، مؤكدة على استحضار ملاءمتها مع دستور 2011 والمواثيق الدولية”؛ فيما قام بتسييره عضو المجلس الدستوري سابقا محمد الصديقي.أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية، وقاض سابق، قال إن “العالِم والمجتهد في الدين الإسلامي موكول له أمران: نَقد نصوص الشريعة، ثم إبلاغها إلى الأجيال القادمة مع مواكبة السياقات الحضارية”.

وأثار الخمليشي في مداخلة له “سؤال الفرق بين العالِم والرسول”، قائلا: “هل للرسول غير هذه المهمة التي هي تبليغ الوحي ووضع أحكام للوقائع المستجَدّة؟”، معتبرا أنه “من الضروري الإجابة عن هذا السؤال”.وثمّن مدير دار الحديث الحسنية “حركية الاجتهاد بخصوص مدونة الأحوال الشخصية في المغرب”، وزاد: “من المهم أن يخلُص العلماء إلى أحكام اجتهادية… وعندما نتحدث عن إمكانية مراجعة بعض مقتضيات مدونة الأسرة نقصد أحكام الاجتهاد”.

المتحدث ذاته عرّج خلال الندوة على المبدأ الفقهي الأصولي القائل “الحكم يدور مع العلة وجودا وعدماً”، مؤكدا أنه “المبدأ لا الذي لا نجد له تطبيقاً ولو في قضية واحدة بخصوص الأحوال الشخصية رغم أنه من الأهمية بمكان”، وتابع شارحا: “يُقرّبنا من التفاهم بين الآراء المختلفة بخصوص المدونة كما يساعدنا في التمييز بين أحكام نصية وتلك التي تأتي باجتهاد من الناس”، لافتا إلى أهمية “التأثير الذي يحدثه السياق الزمني”.وأورد المختص في الشأن الديني بالمغرب، في هذا الإطار، مثالا لـ”مفهوم العدل والمساواة الذي يتغير بتغير الزمان وبالمفهوم التي يتناوله المجتمع كذلك”، معتبرا أن “الشارع والمشرع الديني خوَّل العالِمَ صلاحية إصدار الأحكام والاجتهاد المتنور”.

ولم يفت الخمليشي أن ينتقد كثرة “التنازع والجدال” الذي طالما ميّز النقاش العمومي حول إصلاحات مدونة الأسرة بالمغرب، متسائلا في نبرة استفهام واضحة: “هل في إثارة هذا الجانب وسيلة لإمكانية الحوار في ما بيننا؟”، ومشددا على ضرورة “التمييز بين أحكام معللة وعلّتها وسياق إصدارها زمانيا وتاريخيا”.وأردف المتحدث ذاته: “وجب أن نأتي الأمر من أبوابه لكي يفهم الناس… مع الإشارة إلى عدم الجزم بأن أحكام الله غير قابلة للنقاش الهادئ والبنّاء، من خلال نقل النصوص ووضع الأحكام للوقائع غير الموصى بها في كتاب الله وسنة رسوله”.

“الشريعة أُنزلت لتُطاع؛ لا لتكون موضوع منازعة، لكن من الضروري تدقيق مفاهيمها”، يسجل الخمليشي، مشيرا إلى أن “الفتوى التي يصدرها العالِم المجتهد هي بمثابة حُكم من الله يُوَقِّع عليها”، قبل أن يستدرك بأن “هذا التصور يثير المعارضة الشديدة لدى البعض”.وخلص المتحدث في كلمته أمام الحاضرين للورشة العلمية إلى أنه “يجب أن يستمع بعضنا إلى بعض عوض أن نرى تشدُّدَ فريق للرأي الذي يراه”، وزاد: “نحن في أمَسّ الحاجة ربما إلى إيجاد وسيلة للحوار بدل أن يُسَدّ الباب أمام الاجتهاد”.

كما أكد المحاضر أهمية “التدقيق في الاجتهاد المحكوم بظروف المكان والزمان، بدل اللجوء إلى المناقشة الحادة التي تتجاوز موضوع المدونة إلى العقيدة والطعن وتلجأ إلى وسائل غير مقبولة”، مستطردا: “مُشكلتنا الآن هي المناقشة والتداول في الحوادث والأحكام التي تعترض حياتنا”، ومشددا على أنه “من الأهمية النظر للموضوع بدقة ويُسر لإدراك مفهوم هذه الأحكام الإلهية، كما أنه من الخطير أن ننسب أحكام المجتهدين والعلماء إلى الله”.من جانبه، أكد كيداي عبد اللطيف، عميد كلية التربية بالرباط، على أهمية “رفع الصوت الأكاديمي بخصوص إصلاح مشروع مجتمعي كبير، في وقت يظل مغيباً في معظم الأحيان”، متأسفا بالقول: “قد تحضُر الإيديولوجيا ويغيب العلم”.

واعتبر كيداي مساهمة الكلية التي يرأسها من خلال “العمل على قضايا بحثية وتخصصات أكاديمية تهم منشأ الأسرة المغربية، مثل وضعية الأطفال في وضعية صعبة”، منوهاً بجهود المجتمع المدني الذي تفاعل إيجابيا مع الدعوة الملكية للتفكير جماعياً في إصلاح متنور لبنود المدونة كي تساير تطور وضعية المرأة المغربية.الصوت الحقوقي لم يغب عن فعاليات الورشة العلمية ذاتها من خلال عائشة الحيان، عن اتحاد العمل النسائي بالمغرب.

وبسطت الحيان، التي اشتغلت محامية، تفاصيل “مقاربة حقوقية تنتهجها الحركة النسائية المغربية منذ ثمانينيات القرن الماضي، حينما كان أغلب شباب لم يواكبوا بعد تعديل المدونة حينها”، واصفة تغيير قانون الأحوال الشخصية، بـ”المخاض الكبير”.وشددت المتحدثة في معرض كلمتها على محورية “دور الباحث الأكاديمي من خلال دراسات واجتهادات علمية دقيقة ومتجردة”، ما يفتح الباب نحو “التأسيس للترافع استنادا إلى تراكم معرفي من طرف فقهاء قانونيين وباحثين متنورين”.

“بعد عقدين من الزمن منذ 2004 هل أصبحت المدونة صالحة؟”، تتساءل عضو اتحاد العمل النسائي، مشددة تبعاً لذلك على أهمية إشراك علماء الاجتماع في فهم أبعاد الإصلاح المرتقب للمدونة، “بحكم أن الأسرة خلية المجتمع الأساسية”.ورغم إشادتها بما حملته نسخة 2004 من تطورات في وضع كثير من المغربيات، “رغم الثغرات التي يمكن تجاوزها من خلال عمل قضائي مجتهد وعقلاني”، ذهبت المحامية إلى التأسف لما وصفته بـ”تضييع زمن تشريعي مهم طيلة ولايتين حكوميتين قصد إصلاح القانون الأسري بعد تحولات مجتمعية بارزة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مراجعة مدونة الأسرة تفجر "نقاشات سياسية" داخل الحكومة المغربية

رئيسة منظمة النساء الاتحاديات تُوضح مدونة الأسرة تحتاج لتغيير شامل والأسر تعاني مع بنودها الحالية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدير دار الحديث الحسنية ينتقد كثرة التنازع والجدال في نقاشات تعديل مدونة الأسرة مدير دار الحديث الحسنية ينتقد كثرة التنازع والجدال في نقاشات تعديل مدونة الأسرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib