لندن ـ كاتيا حداد
تخاطر رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي بإغضاب أعضاء البرلمان من خلال التعهد بأنها ستخوض الانتخابات العامة المقبلة، كزعيم لحزب المحافظين، وأصرّت على عدم وجود احتمال لوقفها قبل عام 2022، بينما تستعد لعقد مؤتمر حزبي سيء.
وتدور التكهنات عن مستقبل ماي منذ الانتخابات الكارثية في يونيو/ حزيران، والتي شهدت تجريد المحافظين من الأغلبية العامة. وقد اُتهم كلًا من بوريس جونسون وديفيد ديفيس بالقيام بمناوراتٍ لتولي مهامهما، وفي حين يريد النواب بشكلٍ عام بقاء ماي في الوقت الحاضر، يعتقد قلة فقط منهم أنها يجب أن تكون مسؤولة عندما تذهب البلاد إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى.
وتجنب المستشار فيليب هاموند الرد على سلسلة من الأسئلة الأسبوع الماضي عن ما إذا كان يجب أن تظل رئيسة للوزراء بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2019، وقد أثارت ماي القلق بين الزملاء الشهر الماضي بالتعهد بالبقاء إلى ما بعد عام 2022، وفي زيارة لليابان الشهر الماضي، أصرت على ذلك بالقول: "أنا لن أتخلى عن منصبي".
وظهرت في وقتٍ لاحق تتراجع عن الوعد، مرارا وتكرارا من خلال التملص من الأسئلة في مقابلات عن مستقبلها بعد مغادرة بريطانيا رسميًا للاتحاد الأوروبي، وفي مقابلة مع "بي بي سي" مساء اليوم، تم الضغط على السيدة ماي للإفصاح عن نواياها، أضافت "أجبت على هذا السؤال من قبل، ولقد كنت واضحة جدًا أنني لن أتخلي عن منصبي، سأظل في منصبي على المدى الطويل، وأن هناك عملٌ يتعين علي القيام به، وسوف اخوض الانتخابات المقبلة".
وقال السكرتير الأول للدولة داميان غرين، متحدثا في برنامج " Spectator"، إن رئيسة الوزراء كانت "مقاتلًا" بجدول أعمال وتريد أن تضعه موضع التنفيذ، مشيرًا إلى أنّه "بحلول عام 2022، سيكون لديها سجل كبير من الإنجازات. أنا متفائل بأننا سنحصل على صفقة جيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ونحن مُصممون على متابعة أجندة محلية من شأنها أن تظهر للناس الذين ربما لم يستفيدوا من نجاحات المحافظين من قبل، أعتقد أنَّ أنواع مختلفة من الناس في أجزاء مختلفة من البلاد سوف يرون هذا النجاح".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر