أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس ، أمام جمهور من مؤيديه، أن الديمقراطيين مختلون، وأن أي شخص يصوّت للديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/ تشرين الثاني من المؤكد أنه "مجنون".
وكان ترامب يتحدث في تجمع حاشد تحت عنوان "اجعلوا أميركا عظمى مرة أخرى" في ميسا بأريزونا، حيث ألقى خطابًا انتخابيًا لدعم الطيارة المقاتلة السابقة مارثا ماكسيلي، مرشحة الجمهوريين لمجلس الشيوخ , وتعد ولاية أريزونا واحدة من ولايات حاسمة عدة في هذه الانتخابات.
وواصل الرئيس الأميركي حملته عبر تغريدات نشرها على موقع "توتير" الجمعة ، وقال "إذا أوقف الديمقراطيون عمليات العرقلة، قد نستطيع كتابة والاتفاق على قوانين هجرة جديدة في أقل من ساعة , انظروا إلى الألم والمعاناة التي يتسببون بها , انظروا إلى الفظائع عند الحدود" , وأضاف "تشاك ونانسي، اتصلا بي!"، في إشارة إلى الديمقراطيين البارزين في الكونغرس الأميركي تشاك شومر ونانسي بيلوسي.
وكثف الرئيس الأميركي نشاطاته الانتخابية خلال الأسابيع الماضية، وعبّر عن دعمه مرشحين جمهوريين عدة في ولايات مهمة، استعدادًا لانتخابات التجديد النصفي التي تهدد هيمنة الحزب الحاكم في مجلسي النواب والشيوخ , إلا أن فعاليات ترامب الانتخابية لا تقتصر على تشجيع أنصاره على التصويت، ويستغلها في أحيان كثيرة للحديث عن إنجازاته السياسية الخارجية والاقتصادية، بالإضافة إلى مهاجمة أعدائه السياسيين في الداخل , ومن بين القضايا المتكررة في خطابات ترامب، التقدم الذي أحرزته إدارته في قضية كوريا الشمالية.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس ، عن أمله في استقباله نظيره الكوري الشمالي خلال عشرة أيام في واشنطن من أجل متابعة التحضير لقمة جديدة تجمع ترامب وكيم جونغ أون , وفي رد على سؤال خلال لقاء أجرته معه إذاعة "صوت أميركا" بشأن احتمال عقد قمة بين ترامب وكيم في المستقبل القريب، أجاب بومبيو "نعم" , وأوضح على هامش زيارته إلى مكسيكو "لا يمكنني أن أقول متى؛ لأن التاريخ لم يحدد بعد"، مضيفًا "إننا نعمل على إيجاد تواريخ وأمكنة ملائمة للرئيسين" , وتابع بومبيو "يعتريني أمل كبير بإمكانية عقد اجتماعات بين مسؤولين رفيعين" في واشنطن "بيني وبين نظيري خلال أسبوع ونصف تقريبًا، من أجل متابعة الحوار كي يتمكن الرئيسان خلال القمة من تحقيق خطوة كبيرة نحو نزع السلاح النووي".
وأجرى بومبيو مفاوضات، بشكل أساسي، مع مساعد الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ تشول الذي زار الولايات المتحدة في الربيع، إلا أنه في سبتمبر/ أيلول، اجتمع مع وزير الخارجية ري - يونغ في نيويورك، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وعقدت أول قمة تاريخية جمعت بين ترامب وكيم في 12 يونيو/ حزيران في سنغافورة , وتعهد رجل بيونغ يانغ القوي حينها "نزع السلاح النووي بشكل كامل في شبه الجزيرة الكورية"، وكلف بومبيو، من الجانب الأميركي، بالتفاوض لمتابعة تطبيق هذا التعهد المبهم، وقام بزيارتين هذا الصيف إلى كوريا الشمالية.
واستؤنف الحوار في نهاية سبتمبر/ أيلول؛ نظرًا لعدم تحقيق أي تقدم ملموس، واستياء واشنطن من ذلك، ووافق ترامب على لقاء كيم في قمة تاريخية استضافتها سنغافورة.
وأشار وزير الخارجية الأميركي، الجمعة، إلى أن "الرئيس كيم أخبرنا بأنه اتخذ قرارًا استراتيجيًا بالقول إنه لم يعد في حاجة إلى ترسانته النووية من أجل نجاح بلاده"، لافتًا إلى "أنه تحد كبير جدًا لزعيم كوري شمالي" , وأضاف "أنا سعيد للغاية؛ لأنه اتخذ هذا القرار، لكن تنفيذه معقد، وسيستغرق بعض الوقت".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر