القاهرة - محمد الدوي
أكَّدَ المحامي والمنسق الوحيد مع المصريين في السجون الإسرائيلية محمود البدوي لـ "المغرب اليوم" أن السجين سليم محمد عيادة في إسرائيل بعث برسالة إليه اختصّ بها نقابة الأطباء المصرية يطالب فيها بتدخل النقابة للإفراج عنه وعن سائر الأسرى، الذين يعاني بعضهم من أمراض خطيرة وتخلف عقليّ بسبب الإهمال الرسمي لهم
، مشيرًا إلى وجود أطفال مصريين في السجون الإسرائيلية لا تتعدى أعمارهم ثمانية عشر عامًا، موضِّحًا أن هناك قضية مرفوعة في هذا الشأن ينتظرون رد المحكمة بشأنها في 15 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وأوضح سليم في رسالته "أتكلم إلى سيادتكم الموقرة بالنيابة عن باقي الأطباء في مصر بأن تقفوا معنا جنبًا إلى جنب، وأن يتمّ الإفراج عنا من داخل السجون الإسرائيلية، وأتوجه إليكم بأنه يوجد بعض المواطنين المصريين في السجون الإسرائيلية يعانون من بعض الأمراض والتخلف العقلي بسبب الإهمال لهم من الطرف المصري".وتمّ منذ العام الإفراج عن 25 سجينًا مصريًا من داخل السجون الإسرائيلية، والباقون إلى الآن يعانون في السجون، ويطالبون جميع المصريين بمناشدة الجهات الرسمية بسرعة الإفراج عنهم.وأضاف عيادة أنهم تلقَّوا وعودًا كثيرة من الجانب المصري، ولأكثر من مرة، ولا حياة لمن تنادي، كما يوجد أطفال مصريون داخل السجون الإسرائيلية، تحت سن 18 سنة.وطالب بتوجيه رسالته إلى منظمات حقوق الإنسان في مصر، وأكَّد أنه "يوجد شاب اسمه باسم أحمد محمد يعاني من القلب، ويطالبكم جميعًا بأن توجهوا رسالتي إلى رئيس جمهورية مصر العربية وإلى جميع المسؤولين فى مصر بأن يكون هناك اهتمام بنا".وأشار البدوي إلى أن "هناك دعوى مؤجلة لردّ الحكومة المصرية ومحدد لها جلسة 15 تشرين الأول/ أكتوبر للرد على طلباتنا من قبل الخارجية، وكانت هذه الدعوى في تاريخ 3 /5 / 2013". وأوضح البدوي أنه "وصلت إلينا عن طريق البريد الإلكترونى الخاص بالجمعية رسالة تحمل شكوى من السجين المصري سليم محمد عيادة وهو أحد المسجونين في السجون الإسرائيلية (سجن بئر سبع)، وكان يشرح فيها ما آلت إليه الحالة النفسية والصحية له ولباقي المصريين المحبوسين معه، نتيجة سوء المعاملة وعدم الاهتمام من قبل الجانب الإسرائيلي, وذكر أيضًا وجود أطفال لم يتعدّ عمرهم الثماني عشرة سنة يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، ولكنه لم يذكر عددهم ولا أسماءهم ولا أي بيانات عنهم حتى نستطيع مساعدتهم، مما اضطرَّنا لتقديم طلب إلى وزارة الخارجية في تاريخ 12/5/2013، إلى مكتب شكاوى وزير الخارجية ذكرنا فيه كل ذلك، وطلبنا فيه من الوزارة ضرورة مخاطبة السفير المصري لدى إسرائيل، وذلك لكي يُسهّل لنا الحصول على كشف مُفصَّل بأسماء هؤلاء السجناء وبياناتهم حتى نستطيع مساعدتهم جميعًا (خاصة الأطفال)، إلا أنه هيهات هيهات لمن لا يسمعون، فنحن ننادي في وادٍ وهم في وادٍ آخر، فحتى الآن لم نصل إلى شيء، ولا نعرف أي شيء، ونخاف أن يسرقنا الوقت ونخسر هؤلاء المواطنين سواء كانوا صغارًا أو كبارًا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر