دونالد ترامب ينشر صورة لقاعدة إيرانية التقطتها الأقمار الاصطناعية
آخر تحديث GMT 09:30:37
المغرب اليوم -

أسَّس معيارًا جديدًا لسلوك رئاسي غير تقليدي

دونالد ترامب ينشر صورة لقاعدة إيرانية التقطتها الأقمار الاصطناعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دونالد ترامب ينشر صورة لقاعدة إيرانية التقطتها الأقمار الاصطناعية

الرئيس الأميركي، دونالد ترامب
واشنطن-المغرب اليوم

أسّس الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، معيارا جديدا لسلوك رئاسي غير تقليدي، ليس لأنه نشر تغريدة ضمت صورة ذات طبيعة عسكرية عادة ما تعد غاية في السرية، التقطتها الأقمار الاصطناعية الأميركية لمشهد دمار حول قاعدة إطلاق في أعقاب انفجار كبير في مركز الفضاء الإيراني الرئيسي حسب، بل إنه ذهب أكثر من ذلك في ما بدا سُخرية من الإيرانيين وفي تأكيده على أن الولايات المتحدة ليست

ضالعة في "الحادثة الكارثية" وتمنيه أيضا "حظا سعيدا" لهم لاكتشاف ما حدث.
والسؤال هنا، هل أن سلوك ترامب هذا سخرية رئاسية أم معلومات مضللة؟

وهل كان يلمح إلى أن جهة ما أخرى قد تكون ضالعة في الحادث أم أنها سمة معتادة للرئيس (ترامب) في الرد دائما بقول أول شيء يتبادر إلى ذهنه؟

من الصعب تحديد الجواب الدقيق، لأن تدخلات ترامب دائما ما تثير أسئلة أكثر من الأجوبة.
لقد ظل الخبراء يتحدثون منذ بضعة أسابيع عن استعدادات إيرانية لإطلاق (صاروخ) إلى الفضاء، وأظهرت صور أقمار اصطناعية تجارية لمركز الفضاء في إيران عملية إعداد قاعدة إطلاق فيه.
وبحسب تقارير إيرانية، كانت مهمة الصاروخ وضع قمر اتصالات اصطناعي صغير (ناهد1) في مدار حول الأرض.
وسبق أن فشلت محاولتان للإطلاق مطلع هذا العام.
ويبدو أن المحاولة الأخيرة قد انتهت أيضا إلى كارثة، ولكن الاختلاف هذه المرة هو أن الرئيس ترامب بنفسه قد كشف عن حجم الكارثة كاملة.

اقرا ايضا:

مذيع أميركي شهير يعتذر عن اتهام دونالد ترامب بفساد مالي

ببساطة، نحن لا نعرف، ولكن ثمة جوابين واضحين.
الأول: إن الانفجار قد يرجع إلى خطأ تقني بسيط، كمشكلة في الوقود أو خطأ ما في تصنيع الصاروخ - كأن يكون لحام خاطئ أو أي سبب آخر.

وهذه الأشياء تحدث عادة، لنتذكر بعض الكوارث التي وقعت في برنامج الفضاء الأمريكي نفسه، فحتى أكثر الدول تقدما تكنولوجيا لديها انتكاساتها في هذا الصدد.
وأشار تقرير نشر في صحيفة نيويورك تايمز، استند إلى مقابلات مع مسؤولين أميركيين لم يذكر أسماءهم، إلى أن فشل عمليتي الإطلاق في إيران في وقت سابق هذا العام ليس غريبا بل هو جزء من نمط سائد هناك، إذ إن نحو 67 في المائة من محاولات الإطلاق المدارية الإيرانية قد فشلت خلال الـ 11 عاما الماضية

ووصف التقرير تلك النسبة "بأنها عالية جدا بشكل مثير للاستغراب" مقارنة بنسبة 5 في المائة من الفشل في عمليات الإطلاق في العالم.
ويشير التقرير إلى أن إدارة ترامب تتجه لتفعيل برنامج تخريب ضد جهود إطلاق الصواريخ الإيرانية بتسريب أجزاء عاطلة (لتستخدم في صناعة تلك الصواريخ) عبر شبكات التجهيز التي تستخدمها إيران وما شابه.
كانت جهود أميركية سابقة في هذا الصدد قد ألغيت تدريجيا في عهد الرئيس أوباما.
إذن هل ثمة عمل تخريبي وراء الحادثة الأخيرة؟ من يدري؟ بيد أن ترامب نفسه جعل المسألة أكثر تعقيدا بتدخله في تغريدته الأخيرة.
كانت إسرائيل والولايات المتحدة ضالعتان في تخريب برنامج تخصيب يورانيوم إيراني باستخدام فيروسات كومبيوتر.
صورة عبر الأقمار الاصطناعية فوق مركز الإمام خميني للفضاء تكشف عن وقوع انفجار في آخر محاولات إيران لإطلاق صاروخ إلى الفضاء

وبالتأكيد، ترى الولايات المتحدة وإسرائيل أن برنامج الفضاء الإيراني لا ينفصل أبدا عن جهود برامج صواريخ إيرانية أوسع.
بيد أن الجانب الأكثر استثنائية في هذا الشان هو نشر الرئيس (ترامب) صورة تصنف عادة بأنها عالية السرية، ويمكن أن تأتي من مصدر عسكري فقط، وهذا ما أثار سعار تعليقات في فضاء تويتر في أوساط المهتمين بالسيطرة على برامج الصواريخ والأسلحة.
إنه شيء مثير أن يفعل رئيس أمريكي ذلك، مقدما لمجمل أعداء واشنطن مدخلا عاما جدا للإطلال على قدراتها الاستثنائية في جمع المعلومات الاستخبارية.

قد يهمك ايضا:

الرئيس الأميركي يُثير الجدل عبر مواقع التواصل بسبب استدعاء زوجته بطريقة مهينة

ترامب يوجّه السباب إلى كاتب في "نيويورك تايمز" ويصفه بـ"المحشو ببق الفراش"

المصدر :

واس / spa

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب ينشر صورة لقاعدة إيرانية التقطتها الأقمار الاصطناعية دونالد ترامب ينشر صورة لقاعدة إيرانية التقطتها الأقمار الاصطناعية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib