واشنطن - رولا عيسى
عاود المرشح الأميركي للرئاسة دونالد ترامب انتقاد باراك أوباما، ولكن تلك المرة لم يكن الرئيس الأميركي فقط محور تصريحاته، بل طالت انتقاداته حاكم ولاية ساوث كارولينا، نيكي هالي، من الحزب الجمهوري.
وجاء ذلك ردًا على تصريحات مماثلة أطلقها أوباما وهالي، والتي نالت منه على الرغم من كونها لم تذكره بالاسم، إلا أنها كانت تبدو موجهة إلى المرشح الرئاسي المثير للجدل.
وتحدث ترامب، خلال استضافته على الهاتف في برنامج "فوكس أند فريدز" عبر قناة "فوكس" الإخبارية، قائلاً إن أوباما يعيش في أرض الخيال بينما هالي ضعيفة جدًا أمام قضية الهجرة غير الشرعية.
وبدا أوباما في حديثه يوبّخ ترامب الذي سخر من المهاجرين غير الشرعيين ووصفهم بالمغتصبين والقاتلين وإقترح معاملة المسلمين الأجانب كمشتبه بهم ومتطرفين، مشددًا على ضرورة رفض أيّة سياسة تستهدف الأشخاص بسبب الديانة.
وأكد الرئيس الأميركي أن المواطنين في أميركا مرّ عليهم تاريخ هؤلاء الذين أبدوا وعودًا بإعادة مجد الماضي إذا ما تمت السيطرة على مجموعة أو فكرة تمثل تهديدًا للبلاد،، وفي كل مرة تتغلب البلاد على هذه المخاوف.
وردًا على أوباما، فقد ذكر ترامب أن الأول لم يذكره بالاسم وربما كان يتحدث عن شخص آخر، مع الاعتراف بأن هذه التصريحات تم تفسيرها على أنها رافضة لسياسته، وأضاف أن أوباما لم يتناول في تصريحاته الحديث عن التطرف الإسلامي ولم يكن يريد التحدث عما يدور حول العالم أو عن وقائع حقيقية حدثت مثل الهجوم الذي وقع في سان بيرناندينو، معتقدًا أن الرئيس يعيش في أرض الخيال.
كما انتقد أيضًا تعامل إدارة أوباما مع احتجاز إيران 10 بحارة أميركيين الذين قيل إنهم دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية من دون قصد، قائلاً إن الولايات المتحدة تقدمت بالاعتذار وإلا لما أفرجت إيران عنهم، على الرغم من أن وزارة الخارجية الأميركية نفت تقديم الولايات المتحدة أي اعتذار.
فيما وصف ترامب الاتفاق النووي الإيراني بأنها أغبى الصفقات على مر التاريخ لأميركا والتي تحصل بموجبها إيران على 100 بليون دولار من إيرادات بيع النفط كانت لا تحصل عليها في السابق.
أما بشأن هالي فقد انتقد ترامب موقفها تجاه الهجرة غير الشرعية، وأن حاكم ولاية ساوث كارولينا لفترتين قد طلبت منه في الماضي الكثير من الأموال، فيما لم يمنعها من طلب المزيد من المال سوى خوضه سباق الانتخابات الرئاسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر